أقر نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بوجود معاناة  تمر منها ساكنة الأرياف المغربية، ناتجة عن إشكالية الجفاف التي باتت تهدد البلاد بعد تواليه ست سنوات بسبب انقطاع ماء السماء.

أمام هذه الأزمة المائية التي يمر منها المغرب، كانت الأهداف الاستراتيجية للطرق السيارة للماء منذ 2009، حسب الوزير الاستقلالي، تروم ربط المناطق الشمالية، بمنطقة سيدي قاسم، والربط المائي بين حوض اللوكوس وسبو، والربط أيضا، ما بين سبو وأبي رقراق، وربط هذا الأخير بمنطقة أم الربيع،  لكن الوزير يقول في جوابه في مجلس المستشارين ملقيا بالمسؤولية على الحكومات السابقة: “عندما جئنا للحكومة تبين أن هذا العمل لم يتحقق، وظهرت لنا إشكاليات ذات أولوية مطروحة بالنسبة للمدن مثل الدارالبيضاء الرباط ومناطق في الشاوية، وبالتالي قررنا الربط بداية بين حوض  سبو وأبي رقراق وقمنا بذلك بتطبيق البرنامج الملكي في هذا السياق، وهناك محطة ثانية للربط المائي من أجل الوصول إلى سد المسيرة في مرحلة لاحقة يضيف الوزير، لتبقى مرحلة أخرى ينتظر أن تربط مناطق الشمال بحوض سبو.

وقال بركة، إن تزويد الساكنة  القروية بالمغرب، بالمياه الصالحة للشرب، بات مطلبا أساسيا وملحا وسط الأجندة الحكومية التي تسعى لتدبير أزمة الماء بالمغرب والحد من آثار الجفاف.

وكشف الوزير بركة، وهو يجيب عن أسئلة مستشاري الغرفة الثانية مساء الثلاثاء، طالبت الحكومة ببسط تصورها واستراتيجيتها المستعجلة لتدبير وإنجاز الطرق السيارة للماء، للحد من أزمة الجفاف وتداعياته على ساكنة القرى المغربية، حيث قامت السلطات بتزويد عدد من الدواوير في المناطق القروية بالمملكة بشاحنات صهريجية، معلنا في هذا السياق عن اقتناء وزارته وبشراكة مع وزارة الداخلية، حوالي 705 شاحنات صهريجية، لتزويد عدد من القرى المهددة بالعطش في مختلف الأقاليم، بالإضافة إلى اقتناء محطات متنقلة لتحلية المياه المالحة، التي يصعب استعمالها للشرب، حتى تتم معالجتها لكي تستفيد المناطق القروية من الإمكانيات المائية المتاحة.

وأعلن بركة، وهو يتحدث عن خطة الحكومة للحد من الآثار السلبية للجفاف على ساكنة القرى، عن إدراج مجموعة من المناطق القروية لكي تستفيد من تحلية المياه مثل أحواض أسفي، علاوة على قرار ربط الأحواض المائية بالطرق السيارة للماء.

وشدد بركة على أهمية الربط والتسليم ما بين السدود لضمان الماء الصالح للشرب، وهو الأمر الذي سيساعد على توفير وضمان الماء الصالح للشرب والسقي بالنسبة للمناطق القروية، في إطار التضامن بين السدود لفترات زمنية.

بالنسبة للوزير فإن كل ما يمكن استعماله تقوم به الحكومة ووزارته، لكي لا يتم ترك ساكنة العالم القروي تعاني من العطش، كاشفا أن هناك تسريعا في وتيرة بناء وتشبيك السدود، وشراء شاحنات صهريجية أخرى لإيصال الماء إلى كافة الدواوير في الأرياف.

من جهتهم، دعا مستشارون بالغرفة الثانية، الوزير، إلى العمل في القريب العاجل لتشبيك الجهود لمواجهة إشكالية الماء، ومنع الوصول للأشطر الخامسة عند استهلاك الماء وتوزيع عدادات جديدة على كل أسرة، وحذف العدادات المشتركة، مطالبين بتوفير الإمكانيات المادية لإيصال الماء الصالح للشرب إلى عدد من الدواوير بالعالم القروي.

 

 

 

 

كلمات دلالية البركة الجفاف العالم القروي الماء

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: البركة الجفاف العالم القروي الماء

إقرأ أيضاً:

اتحاد العمال: التظاهر أمام سفاراتنا محاولات بائسة تنفذها أطراف مشبوهة

أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالأصالة عن الملايين من عمال مصر الشرفاء، دعمه الكامل والمطلق للموقف الوطني المبدئي الذي تتبناه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرافض رفضاً قاطعاً لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. 

وشدد الاتحاد في بيان له على أن موقف مصر ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لدور تاريخي مشرف لطالما حمل راية الدفاع عن فلسطين، ووقف في وجه كل المشاريع الاستعمارية التي حاولت تصفية قضيتها العادلة.

وأشار اتحاد العمال إلى أن الحملات المغرضة التي تستهدف مصر اليوم، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية، ليست سوى محاولات بائسة تنفذها أطراف مشبوهة لا تريد لمصر أن تبقى صخرة صلبة أمام مخططات التهجير.

وإكد البيان، أن هذه الحملات لا تستهدف موقف مصر وحده، بل تستهدف وحدة الصف العربي وتماسكه في مواجهة الاحتلال الغاشم ومشاريعه التوسعية.

ولفت البيان،: لقد كان موقف مصر واضحاً منذ بداية الأزمة، فقد أكدت أن أي محاولة لتهجير أهل غزة إلى خارج أرضهم تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، وتمهد لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما لن تسمح به القاهرة بأي شكل من الأشكال.

وأكد الاتحاد، أن مصر تدرك أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي عربي، وأن أي عبث بها سيؤدي إلى نتائج كارثية تهدد استقرار المنطقة بأسرها.

وقال البيان، إن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يرى أن هذه الحملات التحريضية ليست سوى جزء من حرب نفسية وإعلامية تستهدف إضعاف الروح الوطنية لمصر، وتشويه مواقفها المشرفة أمام العالم، مضيفا أن التاريخ سيشهد أن مصر، التي دفعت دماء أبنائها من أجل فلسطين، لن ترضخ للابتزاز، ولن تسمح بأن تكون شريكاً في أي جريمة تهجير أو تغيير ديموغرافي يطال الشعب الفلسطيني الشقيق.

وتابع الاتحاد، أن عمال مصر، الذين يشكلون العمود الفقري للاقتصاد الوطني، يقفون صفاً واحداً خلف القيادة السياسية، ويجددون عهد الولاء والانتماء للوطن، ويعلنون رفضهم القاطع لأي محاولة للنيل من شرف مصر الوطني أو التشكيك في مواقفها.

ودعا الاتحاد جميع الشعوب العربية والقوى الوطنية إلى إدراك حجم المؤامرة التي تستهدف مصر ودورها التاريخي، مطالبا بالتضامن الكامل مع القاهرة في هذه المرحلة المصيرية، مؤكدا أن مصر لم تدافع يوماً عن فلسطين بالكلمات فقط، بل قدمت الشهداء والدعم السياسي والاقتصادي والعسكري، وستظل دائماً في الصفوف الأولى للدفاع عن الحق العربي.

واختتم الاتحاد بيانه قائلا إن مصر أكبر من حملات التشويه وأقوى من المؤامرات، وستظل وفية لمبادئها، لا تساوم على كرامتها، ولا تتنازل عن حقوق أشقائها الفلسطينيين.

طباعة شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عبد الفتاح السيسي تهجير الشعب الفلسطيني التظاهر أمام السفارات المصرية السفارات المصرية القضية الفلسطينية التهجير القسري اتحاد العمال

مقالات مشابهة

  • المجلس النرويجي: شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة
  • الحكومات وأسواق سنداتها السيادية
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • الأربعاء القادم..مياه الشرب ببني سويف: ضعف وقطع المياه عن المناطق التي تغذيها محطة أشمنت
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • وزير الصحة: القضاء على سي ثمرة التزام سياسي واستراتيجية علمية متكاملة
  • معاناة أهالي غزة في الحصول على مياه صالحة للشرب
  • الزراعة القروية.. نبض الأرض وهمّ المزارع البسيط
  • اتحاد العمال: التظاهر أمام سفاراتنا محاولات بائسة تنفذها أطراف مشبوهة
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف