الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية يوقعان إعلان “أديس أبابا” لوقف الحرب
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قال الإعلان أيضاً "السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية"
المصدر: الحدث.نت
أعلنت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالسودان، اليوم الثلاثاء، توقيع إعلان "أديس أبابا" للعمل على وقف الحرب في البلاد.
ووفقا للإعلان فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.
وقال الإعلان إن مشروع خارطة الطريق وإعلان المبادئ "يشكل أساسا جيدا لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان"، مضيفا أن (تقدم) ستطرح التفاهمات المتفق عليها مع قوات الدعم السريع على الجيش السوداني لتكون أساسا للوصول لحل سلمي ينهي الحرب.
وشدد طرفا إعلان "أديس أبابا" أيضا على أن السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى وضع حد قاطع لتعدد الجيوش وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع، وفقا لمعيار التعداد السكاني.
وقال الإعلان أيضا "السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية".
وشدد الطرفان الموقعان على الإعلان على أهمية وحدة السودان شعبا وأرضا وسيادته على أرضه وموارده، وأن "المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية، وأن تقوم وحدة السودان على الاعتراف والاحترام للتنوع والتعدد السوداني".
ووفق الإعلان فإن نظام الحكم يجب أن يكون "فيدراليا ومدنيا وديمقراطيا يختار فيه الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة وفي ظروف سياسية وأمنية ودستورية ملائمة".
وأكد على "العمل على تهيئة الأجواء لعودة المواطنين لمنازلهم في المناطق التي تأثرت بالحرب (الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة) وذلك بتوفير الأمن عبر نشر قوات الشرطة في المناطق المدنية وتشغيل المرافق الخدمية والإنتاجية".
كما اتفقت قوات الدعم السريع مع "تقدم" على تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهالي المناطق المتأثرة بالحرب لإعادة الحياة لطبيعتها، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف وإنهاء الحرب وبناء السلام.
كما سيتم تشكيل لجنة وطنية مستقلة ذات مصداقية لرصد كافة الانتهاكات بالسودان وتحديد المسؤولين عن ارتكابها وذلك بما يضمن محاسبتهم وتشكيل لجنة ذات مصداقية لكشف الحقائق حول من أشعل الحرب.
وأكد الإعلان أيضا الاتفاق على "القيادة المدنية للعملية السياسية مع الالتزام بمشاركة لا تستثني إلا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية".
وتعهدت قوات الدعم السريع أيضا بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرتها، وإطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين كبادرة لحسن النوايا.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان یجب أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الدبيبات الاستراتيجية بعد معارك مع قوات الدعم السريع بولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد
الأناضول: أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة بالسودان، الجمعة، استعادة الجيش مدينة الدبيبات الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في بيان، "نعلن بفخر واعتزاز عن تحرير مدينة الدبيبات الاستراتيجية بإقليم كردفان من قبضة مليشيات الدعم السريع".
وتعد الدبيبات الواقعة على بعد 186 كيلومترا من مدينة كادوقلي عاصمة الولاية، مدينة استراتيجية حيث تربط جنوب كردفان بولايتي شمال كردفان وشرق دارفور.
كما تمهد السيطرة على الدبيبات لفك الحصار عن الدلنج التي تبعد عنها 60 كيلومترا، وتعد ثاني مدن جنوب كردفان من حيث المساحة.
وأضاف البيان: "جاء هذا الإنجاز العظيم نتيجة عملية عسكرية دقيقة ومنسقة، نفذتها القوة المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية، حيث تم تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
وأشار إلى أن تحرير الدبيبات والسيطرة الكاملة عليها يمثلان "خطوة حاسمة" في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم كردفان (3 ولايات) و"خطوة مركزية" لتوسع العمليات العسكرية بإقليم دارفور (5 ولايات).
وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنوا من خلالها دخولهم إلى الدبيبات و"هزيمة" قوات الدعم السريع.
ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بالخصوص حتى الساعة 11:50 تغ.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع، دون تعليق من الأخيرة.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير، لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي الولايات الـ16 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.
ومنذ منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.