وكالات:

مع بداية العام 2024، سيكون مراقبو السماء على استعداد للاستمتاع بمجموعة من الأحداث الفلكية المثيرة، والتي قد لا ترغب في تفويتها.

وستشمل هذه الأحداث التي ستأسر مئات الملايين من عشاق الفلك، الكسوف الكلي للشمس وزخات الشهب المذهلة. كما أنه من المتوقع أن يكون الشفق المبهر أكثر شيوعا مع اقتراب الشمس من الحد الأقصى للطاقة الشمسية.

وللتأكد من تحقيق أقصى قدر من الاستمتاع، قمنا بتجميع أبرز الأحداث التي يجب متابعتها في عام 2024:

ينطلق العام الجديد بحدث تصفه وكالة ناسا بـ”أحد أفضل زخات الشهب في التقويم الفلكي”. ومن المنتظر أن تبلغ زخات شهب الرباعيات (Quadrantids Meteor Shower)، ذروتها في 3-4 يناير 2024، على الرغم من أن وابل الشهب يبدأ في قصف غلافنا الجوي مع نهاية شهر ديسمبر.

وفي 18 يناير، سيشهد عشاق الفلك اقترانا ملفتا للنظر بين عالمين متجاورين مشرقين: القمر والمشتري. وسيظهر أكبر كوكب في النظام الشمسي بجانب نصف قمر متوهج.

وإذا فاتك الاقتران في شهر يناير، فلا تقلق، حيث سيلتقي كوكب المشتري والقمر مرة أخرى في السماء في 14 فبراير و13 مارس و10 أبريل في سلسلة من الاقترانات التي تتبع دورات القمر الشهرية حول الأرض.

مارس

سيكون عشاق الفلك في شهر مارس على موعد مع الخسوف شبه الظلي، والذي يُعرف أيضا باسم “الخسوف الكاذب”.

ويحدث خسوف شبه الظل عند دخول القمر في منطقة قريبة من ظل الأرض تسمى “شبه الظل”، فلا يسقط ظل الأرض على القمر ولا يحدث له خسوف حقيقي إنما خفوت في إضاءته بحدود 10%.

أبريل

سيكون الحدث السماوي الأبرز في هذا الشهر هو الكسوف الكلي للشمس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، حيث يغطي القمر الشمس بالكامل. وسيمر مسار الكسوف الكلي، حيث يحجب القمر قرص الشمس بالكامل، عبر أربع ولايات في المكسيك، و15 ولاية أمريكية تمتد من تكساس إلى ماين، وخمس مقاطعات كندية في الجزء الشرقي من البلاد.

ومن المتوقع أيضا أن يمر مذنب لامع بالقرب من الأرض خلال شهر أبريل. ويبلغ حجم هذا المذنب العملاق ثلاثة أضعاف حجم جبل إيفرست، ويُدعى 12P/Pons-Brooks. وهو يشق طريقه بسرعة نحو النظام الشمسي الداخلي.

مايو

وفقا لعلماء الفلك، ستصل زخات شهب “إتا الدلويات” إلى ذروتها في ساعات ما قبل الفجر من يوم 4 مايو عندما لن يشرق هلال القمر المتضائل إلا قبل الفجر مباشرة، ما يعني أن السماء المظلمة بشكل خاص ستسمح لمراقبي النجوم برصد حتى أضعف الشهب.

ويمكن لمراقبي السماء عبر نصف الكرة الجنوبي أن يتوقعوا رؤية عرض مثير للإعجاب يتراوح بين 20 إلى 30 شهبا في الساعة، بينما يمكن للمراقبين في الشمال أن يتوقعوا ما بين 10 إلى 20 شهابا في الساعة.

يونيو

من المنتظر أن يشهد شهر يونيو حدث الانقلاب الصيفي، والذي سيكون أطول نهار في السنة بالنسبة لسكان النصف الشمالي للأرض، معلنا بداية الصيف فلكيا، والتقدم التدريجي نحو الخريف. وسيكون يوم 20 يونيو هو موعد هذا الحدث في العام 2024.

أغسطس

في منتصف أغسطس من كل عام، تمر الأرض عبر سحابة من الحطام يلقيها المذنب سويفت-توتل (Comet Swift-Tuttle)، ما ينتج عنه موجة من الشهب في السماء بينما تحترق الشهب الصغيرة في الغلاف الجوي.

وتحدث زخات شهب البرشاويات السنوية كل عام بين 17 يوليو و24 أغسطس، وتعد أحد أبرز أحداث السنة الفلكية لمراقبي النجوم، حيث يمكن أن تنتج ما يصل إلى 60 شهبا في الساعة في السنة النموذجية.

ويعد العام 2024 بأن يكون مثيرا بشكل خاص بالنسبة للبرشاويات، نظرا لأن ذروة هطول الأمطار النيزكية ستتزامن مع سماء مظلمة خالية من القمر.

وسيكون البدر الثامن لعام 2024، في 19 أغسطس، هو القمر العملاق الأول من بين أربعة أقمار عملاقة للعام 2024، وسيكون أيضا “القمر الأزرق”، عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد من التقويم المشترك بدرين (قمرين كاملين).

سبتمبر

يراقب مطاردو المذنبات عن كثب الجرم السماوي A3 Tuchinshan-ATLAS، الذي تم رصده لأول مرة في فبراير 2023، والذي من المتوقع أن يصبح مشهدا مذهلا في أواخر عام 2024.

ومع اقتراب شهر سبتمبر، فإن مدار المذنب سيقربه من الشمس والأرض لأول مرة منذ 80 ألف عام. ويتوقع علماء الفلك أنه من الممكن أن يصبح أكثر سطوعا، وربما يصبح مرئيا بالمنظار أو حتى بالعين المجردة، ويظهر منخفضا في السماء الشرقية قبل شروق الشمس في دوائر العرض الجنوبية.

وإذا نجا المذنب من رحلته حول الشمس، فإن وقت الذروة للمراقبين عبر نصف الكرة الشمالي يبدأ في 12 أكتوبر تقريبا. ومع ارتفاعه في سماء المساء كل ليلة، سيصبح المذنب أكثر وضوحا تدريجيا.

وسيشهد شهر سبتمبر أيضا ظاهرة القمر العملاق، وسيكون سكان العالم على موعد مع القمر العملاق في 17 سبتمبر، حيث يبدو القمر أكبر قليلا من المعتاد نظرا لأنه في أقرب نقطة له من الأرض

أكتوبر

سيستمتع المشاهدون المحظوظون في نصف الكرة الغربي بالكسوف الشمسي الثاني لعام 2024. ويعبر مسار حلقة النار، أو الكسوف الحلقي، في الغالب المحيط الهادئ، ما يحد من الرؤية من الأرض إلى مواقع قليلة. وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر أبعد عن الأرض منه أثناء كسوف الشمس الكلي، وبالتالي يبدو أصغر حجما في السماء.

كما يشهد شهر أكتوبر في يوم 17، القمر العملاق الثالث لعام 2024

نوفمبر

في 15 نوفمبر، سيكون عشاق الفلك على موعد مع آخر قمر عملاق في العام 2024.

ديسمبر

سيجتمع ألمع جسمين بعد الشمس، القمر والزهرة، في سماء المساء المبكر. وسيكون هذان العالمان قريبين بما يكفي لمشاهدتهما معا من خلال المنظار. وكل ما عليك فعله للاستمتاع بهذه المحاذاة السماوية هو البحث عن القمر بعد غروب الشمس مباشرة في 4 ديسمبر.

المصدر: RT + ناشيونال جيوغرافيك

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: القمر العملاق عشاق الفلک فی السماء العام 2024 عام 2024

إقرأ أيضاً:

إعلان رسمي من معهد الفلك يخص زلزال 6 الصبح

طمأن الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، المواطنين المصريين بشأن الزلزال الذي وقع صباح اليوم الخميس بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، مؤكدًا أنه لم يسفر عن أي تأثير على الأراضي المصرية أو بنيتها التحتية.


وأوضح الهادي، في مداخلة ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، أن مركز الزلزال يبعد أكثر من 400 كيلومتر عن أقرب نقطة مصرية، وهي مسافة كافية لتبديد طاقته وتقليل تأثيراته. وأشار إلى أن سكان بعض المناطق شعروا بهزة خفيفة استمرت ما بين 15 إلى 20 ثانية، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.


وأضاف أن قوة الزلزال بلغت 6.24 درجة على مقياس ريختر، ووقع في تمام الساعة 6:19 صباحًا بتوقيت القاهرة، مؤكدًا أن الزلازل التي تحدث على هذه المسافة لا تشكل خطرًا مباشرًا على البلاد.
لا مخاوف من توابع.. والشبكة القومية للزلازل تراقب على مدار الساعة


وفيما يتعلق بالهزات الارتدادية، أكد الدكتور الهادي أنها غالبًا ما تكون أضعف بكثير من الزلزال الأساسي ولا تمثل مصدر قلق، مشددًا على أنه لا توجد في الوقت الحالي أي مخاوف من توابع قد تؤثر على مصر.


وأشار إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي على مدار الساعة من خلال 63 محطة موزعة في جميع أنحاء الجمهورية، وترسل بياناتها لحظيًا باستخدام الأقمار الصناعية إلى المركز الرئيسي، بالإضافة إلى خمسة مراكز فرعية لتعزيز المتابعة الميدانية.


تفاصيل زلزال كريت السابق الذي شعر به المصريون
يذكر أن الدكتور شريف الهادي كان قد أوضح في وقت سابق أن هزة أرضية شعر بها عدد كبير من المواطنين في القاهرة والدلتا والساحل الشمالي والمدن الساحلية في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة من فجر يوم الأربعاء (21 مايو 2025)، لم يكن مركزها داخل مصر. وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن مركز الهزة كان في جزيرة كريت، وتبعد أقرب نقطة لها حوالي 400 كيلومتر، مؤكدًا 

طباعة شارك زلزال شريف الهادى المعهد القومى للبحوث الفلكية

مقالات مشابهة

  • «فلكية جدة»: اقتران القمر مع كوكب الزهرة.. غدًا
  • إعلان رسمي من معهد الفلك يخص زلزال 6 الصبح
  • حمدان بن محمد: بصمات الإمارات في الفضاء لن تقل إشراقاً عن إنجازاتها على الأرض
  • حمدان بن محمد: بصمات الإمارات في الفضاء لن تقلّ إشراقاً عن إنجازاتها على الأرض
  • أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض: هل نحن على أعتاب كارثة تكنولوجية؟
  • «فلكية جدة»: اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس
  • جسم كروي غامض يحير علماء الفلك
  • محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)
  • حظوظ ذهبية لمواليد اليوم: ماذا يخبئ لكم الفلك؟
  • الفلك في خدمة الحرب.. تسخير العلوم السماوية في النزاعات العسكرية