تصعيد كبير في بريطانيا.. بدأ أطول إضراب صحي منذ 7 عقود
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بدأ الأطباء في مستشفيات إنجلترا، الأربعاء، أطول إضراب متواصل لهم منذ 7 عقود من تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
وبدأ الأطباء المبتدئون (أي أقل من المستوى الاستشاري) إضرابا مدته 6 أيام في تصعيد كبير لخلافهم القائم منذ مدة طويلة مع الحكومة البريطانية بشأن الأجور.
يأتي التحرّك في قترة تعد من فترات العام الأكثر انشغالا بالنسبة للهيئة الممولة من الدولة، إذ تواجه ضغطا متزايدا جراء انتشار الأمراض التنفسية في الشتاء.
كما يأتي مباشرة بعد إضراب للأطباء استمر ثلاثة أيام قبل عيد الميلاد.
وأكدت الهيئة أن الإضراب الأخير الذي يمكن أن يشارك فيه ما يصل إلى نصف العاملين في قطاع الصحة "سيؤثر بشكل كبير على الرعاية (الصحية) الروتينية بأكملها تقريبا".
وقال مدير الهيئة للصحة الوطنية ستيفن بويس "قد يكون يناير الحالي من بدايات العام الأكثر صعوبة التي تواجهها هيئة الخدمات الصحية الوطنية على الإطلاق".
ومن المقرر أن ينتهي الإضراب، الثلاثاء، عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش.
وأعلنت "الرابطة الطبية البريطانية" الإضراب في ديسمبر بعد انهيار المحادثات مع الحكومة.
وأفادت النقابة أنه عُرض على الأطباء المبتدئين زيادة أجور نسبتها 3 بالمئة إضافة إلى الزيادة بنسبة 8.8 بالمئة التي منحت لهم في وقت سابق هذا العام.
لكنها رفضت العرض نظرا إلى أن المبلغ سيقسّم بشكل غير منصف على الأطباء على مختلف درجاتهم وسيمثّل "خفضا للأجور بالنسبة للعديد من الأطباء".
نفّذ الأطباء المبتدئون إضرابات سبع مرّات على الأقل منذ مارس، في تحرّك انتقده رئيس الوزراء ريشي سوناك وكبار مسؤولي المستشفيات.
تشهد هيئة الخدمات الصحية البريطانية عادة ازديادا في عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بعد عيد الميلاد بسبب تأجيل البعض الخضوع للعلاج من أجل قضاء فترة الأعياد مع أحبائهم.
تواجه الهيئة بالفعل تأخيرات في فترات الانتظار للحصول على مواعيد وإجراء عمليات جراحية، يلقى باللوم فيها على كوفيد من جهة ونقص التمويل على مدى سنوات من جهة أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لمقدّمي خدمات الهيئة التي تمثّل مجموعات المستشفيات في إنجلترا جوليان هارتلي إن تأثير الإضرابات على المرضى سيكون "كبيرا".
وقال لشبكة "بي بي سي" إنه "سيتعيّن إلغاء أغلب العمليات الجراحية والمواعيد المقررة".
وسيعمل المستشارون مكان الأطباء المبتدئين ولن يتوقف عمل خدمات الطوارئ والرعاية الطارئة مثل أقسام الولادة والعناية المركّزة.
لكن تسري مخاوف من احتمال تأثير كوفيد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية على عدد الموظفين.
وقال هارتلي: "نشعر بقلق بالغ حيال التأثيرات في الأيام المقبلة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تصعيد كبير الرعاية الصحية بريطانيا أمن بريطانيا مستشفيات إنجلترا تصعيد كبير الرعاية الصحية أخبار بريطانيا
إقرأ أيضاً:
الهيئة العامة للرقابة الصحية تحصل على اعتماد ISQua EEA
أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) عن حصول دليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي – إصدار 2025 على اعتماد الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua EEA) بنسبة تطابق دولي بلغت 99.2%، وذلك عقب تقييم مستقل من خبراء الجمعية الدوليين، على أن يسري الاعتماد للفترة من ديسمبر 2025 حتى ديسمبر 2029.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن بالغ اعتزازه بهذا الإنجاز الدولي، مؤكداً أن اعتماد دليل معايير مراكز العلاج الطبيعي يمثل خطوة نوعية ومهمة نحو الارتقاء بجودة خدمات العلاج الطبيعي، بما يعزز قدرة المرضى على استعادة وظائفهم الصحية، ويضمن شعورهم بالأمان والثقة في مستوى وجودة الخدمة المقدمة لهم.
وأوضح رئيس الهيئة، أن GAHAR تلتزم بتبني نهج شامل يضع المريض في صدارة الأولويات، من خلال التطوير المستمر للمعايير، والمراجعة الدورية للأدلة التنظيمية، بالاعتماد على أحدث الممارسات العلمية والأدلة الدولية، وبالتعاون مع نخبة من الخبراء والمتخصصين.
دليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعيوأضاف الدكتور أحمد طه، أن دليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي (2025–2029) يهدف إلى إرساء مستوى متقدم من الجودة في خدمات العلاج الطبيعي، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، ويكفل لكل مريض تجربة علاجية آمنة وفعّالة، في إطار علمي موحد يسهم في تقليل الأخطاء الطبية، وتحسين النتائج العلاجية، وتعزيز كفاءة الأداء المهني.
وأكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة، أن العلاج الطبيعي يُعد أحد الأعمدة الأساسية في مسار التعافي وإعادة التأهيل الوظيفي، نظراً لاعتماده المباشر على التقييم الإكلينيكي الدقيق، والتدخلات العلاجية المستمرة، والتفاعل اليومي بين المريض ومقدم الخدمة، وهو ما يستلزم وجود معايير جودة متخصصة ودقيقة تنظم الممارسة، وتضبط إجراءات التقييم، وخطط العلاج، ومتابعة النتائج، بما يضمن تحقيق أفضل المخرجات العلاجية بأعلى مستويات الأمان.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن عام 2025 شهد سلسلة من الإنجازات الدولية البارزة في مجال تطوير المعايير الصحية، والحصول على الاعتمادات الدولية لحزمة متكاملة من الأدلة، شملت: اعتماد دليل معايير المستشفيات – إصدار 2025، واعتماد معايير الرعاية الصحية الأولية – إصدار 2025، واعتماد دليل معايير معامل التحاليل الطبية – إصدار 2025، واعتماد دليل معايير دور النقاهة والرعاية الممتدة والاستشفاء الطبي، إلى جانب إصدار الدليل الوطني للتجهيزات الطبية للمستشفيات، واختتم العام بحصول دليل اعتماد مراكز العلاج الطبيعي على الاعتماد الدولي من ISQua EEA.
تطبيق أعلى المعايير الدوليةوأكد أحمد طه أن هذه الإنجازات المتتالية تعكس التزام الهيئة الراسخ بتطبيق أعلى المعايير الدولية لجودة الرعاية الصحية، وضمان تقديم خدمات صحية آمنة وفعالة للمواطنين، فضلاً عن ترسيخ ثقافة الجودة، وتعزيز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً في مجال اعتماد المنشآت الصحية.
كما أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن مجلس إدارة الهيئة وجميع العاملين بها، عن إهداء هذا الإنجاز العالمي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد مسيرة تطوير القطاع الصحي، تقديراً لدعمه المستمر لجهود تحسين جودة الحياة، وترسيخ منظومة رعاية صحية شاملة ومتكاملة، تُقدم للمواطن المصري وفق أعلى مستويات الجودة والمعايير الدولية.