هآرتس: المغرب أوقف اتفاقيات مع إسرائيل و يرى أن استمرار الحرب وبقاء حكومة نتنياهو سيؤخر عودة العلاقات إلى طبيعتها
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
نشرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية تقريرا مطولا ، قالت فيه أن إسرائيل تعول على المغرب للعب دور مهم خلال فترة ما بعد الحرب الجارية في قطاع غزة ، ضمن تحالف ستقوده المملكة للمساعدة على عودة السلطة لحكومة عباس بغزة و إعادة الإعمار و البناء و نبذ التطرف و الإرهاب.
الصحيفة الإسرائيلية واسعة الإنتشار ، قالت أن إسرائيل و المغرب يحتفلان هذا الأسبوع بمرور ثلاث سنوات على تطبيع العلاقات بينهما.
و حسب تقرير الصحيفة الاسرائيلية ، فإن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس لم تترك مجالا للاحتفالات بعودة العلاقات بين المغرب و إسرائيل.
هآرتس ذكرت أنه في الوقت الحالي، يتم التعاون السياسي بشكل هادئ، خاصة في المجال الأمني، مشيرة الى انه رغم الزيارات العديدة التي قام بها وزراء إسرائيليون إلى المغرب لم تنضج إلى تعاون ملموس يتجاوز الإتفاقات و مذكرات التفاهم.
و أشارت الصحيفة الى عدة اتفاقيات بين البلدين لم تنضج بعد ، بينها اتفاقية نقل العمال من المغرب إلى إسرائيل، رغم أن وزيرة الداخلية آنذاك، أييليت شاكيد، صرحت بذلك في يوليوز 2022.
الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين أيضا طالها التعطيل بسبب الحرب القائمة في غزة ، بما في ذلك الاتفاقية الجمركية وإلغاء الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات وغيرها من الاتفاقيات التي من شأنها أن تجعل القناة التجارية مع المغرب أكثر جاذبية وتنافسية.
هآرتس قالت أن الجانب المغربي، يرى أن استمرار الحرب و بقاء الحكومة الحالية في إسرائيل، يعد عاملاً يؤخر عودة العلاقات إلى مسارها بين البلدين.
و ذكرت الصحيفة ، أن تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، التي تدعو إلى تدمير غزة وتعارض بشدة إنشاء دولة فلسطينية، يتردد صداها عبر وسائل الإعلام في المغرب، وتضر بصورة إسرائيل في المملكة وتخدم بشكل رئيسي الجهات المعارضة لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك، تورد هآرتس فإن “الموقف الرسمي للمغرب فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل كمصلحة استراتيجية يبقى على حاله. وتجلى ذلك في معارضة المغرب ودول أخرى لاتخاذ خطوات فعلية ضد إسرائيل في المؤتمر العربي الإسلامي الخاص الذي انعقد في الرياض في نوفمبر الماضي وكذا اختيار المغرب الإبقاء على السفير المغربي في تل أبيب، رغم إطلاق الصواريخ المتواصل ورغم إجلاء طاقم البعثة الإسرائيلية من الرباط”.
تقرير هآرتس أورد أن السياحة كانت من أكبر القطاعات المتضررة من الحرب الحالية ، حيث أنه لم يتم لحدود اليوم إعادة إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، بسبب وجود تحذير سفر ساري المفعول، يدعو الإسرائيليين إلى تجنب السفر غير الضروري إلى المغرب.
و كان الاستثناء هو المجال الاقتصادي حسب صحيفة هآرتس ، حيث مازالت الشركات الإسرائيلية تتردد على المغرب أو تلتقي بشركائها المغاربة في وجهات اخرى مثل فرنسا وإسبانيا.
ومع ذلك، يضيف التقرير، تقلصت فرص اللقاءات الثنائية بين رجال الاعمال المغاربة والاسرائيليين، بسبب خوف الإسرائيليين من زيارة المغرب بعد اندلاع حرب غزة ، فضلاً عن تراجع إشراك ممثلين عن إسرائيل في المؤتمرات و المعارض المقامة في المغرب.
و ترى هآرتس أن العلاقة بين البلدين تعرف تحديات كبرى خاصة وعدم معرفة عميقة بالشعب المغربي، خاصة بعد خروجه في مظاهرات حاشدة في الرباط ومدن أخرى دعما لفلسطين، وانتشار ما أسمته الصحيفة “مظاهر معاداة السامية، التي لا يدينها المغرب رسميا”.
و خلصت الصحيفة ، إلى أن ” حفاظ المغرب على الحياد النسبي قد يسمح له بلعب دور مهم في مرحلة ما بعد الحرب، في إطار تحالف سيقود عمليات إعادة الإعمار، و تنفيذ البرامج المحلية والإقليمية لمنع التطرف والعنف ومعالجة الظاهرة، ز مرافقة وتدريب الموظفين العموميين الفلسطينيين الذين سيتمركزون في قطاع غزة واستضافة ملتقيات و مؤتمرات دولية لذات الغرض”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، في حين هاجم مستوطنون مجددا تجمّع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
كما أصيب فلسطينيان برصاص جنود الاحتلال فجر اليوم الجمعة خلال اقتحامهم مخيم الأمعري جنوب رام الله، وأصيبت فلسطينية جراء اعتداء جنود الاحتلال عليها بالضرب في مدينة دورا بالخليل.
وقالت القناة الـ14 اليوم الجمعة إن الكابينت صدّق على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تنظيم 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، مضيفة أن سموتريتش قدّم مساء الخميس إلى أعضاء الكابينت خطته لتنظيم تلك المستوطنات.
وأضافت أن بعض هذه المستوطنات جديدة تماما، وبعضها قائم وسيتم تنظيمه، مشيرة إلى أن أبرز المستوطنات القائمة هما غانيم وكاديم اللتان تم إخلاؤهما عام 2005 بالتزامن مع تفكيك المستوطنات في قطاع غزة.
وتقول حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إن نحو نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية، في حين يقيم نحو 250 ألف مستوطن في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.
ومن شأن التهام إسرائيل الضفة الغربية المحتلة ثم ضمها إليها رسميا إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
جاء هذا فيما أدان الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مضيفا أن العام الجاري شهد أعلى مستويات تقدم المخططات الاستيطانية منذ بدء الرصد الأممي.
في المقابل، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن تصديق الكابينت على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية يدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة.
وأضافت الهيئة أن القرار تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس التهويد الكامل للأرض الفلسطينية، وهي تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة نتنياهو لشرعنة البؤر وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، مما يكرس السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
مستوطنون يواصلون عمليات تجريف الأراضي وقلع أشجار الزيتون في السهل الشرقي من بلدة ترمسعيا شمالي رام الله#الأخبار pic.twitter.com/dlHx4op9OP
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 12, 2025
هجمات المستوطنين واقتحاماتفي غضون ذلك، هاجم مستوطنون مجددا تجمّع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
إعلانوأفادت مراسلة الجزيرة بأن المستوطنين لاحقوا شبانا من التجمع واعتدوا عليهم.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت التجمع وأغلقت مداخله، وأخضعت عددا من السكان للتحقيق بعد أن دافعوا عن أنفسهم أمام اعتداءات المستوطنين.
وفي تطور آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينية أصيبت إثر اعتداء قوات الاحتلال عليها بالضرب في مدينة دورا بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
كما أصيب فلسطينيان خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الأمعري بمدينة البيرة.
وفي الوقت نفسه، يواصل مستوطنون عمليات تجريف الأراضي وقلع أشجار الزيتون في السهل الشرقي من بلدة ترمسعيا شمالي رام الله.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن المنطقة تشهد منذ أيام عمليات تجريف مستمرة من جانب جيش الاحتلال والمستوطنين شملت آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين الزراعية وقُطعت خلالها أكثر من ألفي شجرة زيتون.
يذكر أن بلدة ترمسعيا محاطة بمستوطنة شيلو وعدد من البؤر الاستيطانية.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شابين من مدينة طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت إبراهيم عودة ومحمود اليحيى بعد مداهمة منزليهما في ضاحية عزبة الجراد شرقي المدينة.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي اعتدى على عائلة فلسطينية خلال اقتحامه قرية المغير شرقي رام الله، دون الإبلاغ عن إصابات.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية اقتحامات شبه يومية من جانب الجيش الإسرائيلي تتخللها عمليات اعتقال واشتباكات.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي استمرت عامين قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا.