هيئة المسرح والفنون الأدائية تُنظِّم مهرجان “قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية” في عسير
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تنظم هيئة المسرح والفنون الأدائية، النسخة الثالثة من مهرجان “قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية” في منطقة عسير خلال الفترة من 20 إلى 27 يناير 2024، بمشاركة 45 فرقة محلية ودولية، تُؤدي 40 لونًا جبليًّا سعوديًّا وعالميًّا، وذلك امتدادًا لجهود الهيئة الساعية إلى إبراز الفنون الأدائية السعودية وتسليط الضوء عليها.
وسيقدِّم المهرجان حزمةً من الفعاليات المتنوعة، مشتملةً على حفلي افتتاح وختام يُقامان على مسرح جامعة الملك خالد بأبها، إضافةً إلى مسيرتين كرنفاليتين أدائيتين تنطلقان بطريق الأمير سلطان في خميس مشيط، تقدمها 20 فرقة سعودية من سبع مناطق بالمملكة، إضافة إلى 25 فرقة أدائية دولية بأزيائها الجبلية.
وأعدّ المهرجان برنامجًا ثقافيًا ثريًّا بنادي أبها الأدبي، يتضمَّن ندواتٍ تفاعلية وثقافيةٍ، وورشَ عملٍ يُقدمها خُبراء محليون وعالميون؛ لتعريف الزوار بتاريخ الفنون الجبلية وأزيائها، والمهن الفنية لأهالي المنطقة كالنحت، وحياكة السدو، وغيرهما، وذلك من خلال احتضان ثمانية مواقع تراثية ذات جذور تراثية للفعاليات اليومية؛ وهي: بسطة القابل، وقلعة شمسان، وقرية بن عضوان التاريخية، وقصر مالك التاريخي، وقصور آل مشيط، وقصور آل أبو سراح، وقلاع أبو نقطة المتحمي، وقرية بن حمسان، على أن يحتضن كلُّ موقع مسرحًا للفنون الأدائية، ومنصات عرض للزيِّ التقليدي للفن الأدائي الجبلي للقرية.
اقرأ أيضاًUncategorizedزوار منطقة (آسيا الصغرى) يعيشون تجربة الثقافة الصينية التاريخية في جدة
ويُخصص المهرجان مناطق للأطفال؛ تحتوي على أنشطة حرفية، وورش عمل يدوية، وجناح للتصوير بالأزياء الجبلية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات في هذه المواقع لعربات الأطعمة المحلية المختلفة، وأجنحة للحرفيين يتعرف من خلالها الزائر إلى المصنوعات اليدوية القديمة.
وسيحظى زوّار مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية بتجربةٍ فريدةٍ عند التسوق من متاجر الهدايا التذكارية، التي تَعرضُ مجموعة من التحف الفنية التي تمثل الإرث العسيري.
وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية، عن طريق هذا المهرجان السنوي، إلى تسليط الضوء على عراقة وأصالة الفنون الأدائية الجبلية؛ محلياً ودولياً، ورفع مستوى الوعي بقطاع المسرح والفنون الأدائية، والترويج للفنون الأدائية بالمملكة، وخلق فرص وظيفية في هذا القطاع، إلى جانب تفعيل السياحة الثقافية في مختلف المواسم بمنطقة عسير، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسرح والفنون الأدائیة للفنون الأدائیة
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
تواصل فاعل
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
تجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش.
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.