كاتب صحفي يكشف السيناريوهات المطروحة أمام حزب الله للرد على اغتيال العاروري
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
علق الدكتور علي يحيي الكاتب الصحفي ومستشار العلاقات الدولية من بيروت، على اغتيال اسرائيل صالح العاروري الراجل الثاني في حماس قائلا ان اسرائيل أمام خيارات حلوها مر، فهي تواجه فشل وصعوبات عديدة تمنعها من التقدم في اهدافها، لا سيما بعد الضغوطات الداخلية وضغط الولايات المتحدة الامريكية،فقررت حكومة نتنياهو التوجه نحو سياقات تختلف فيها مع الإدارة في واشنطن، وحاول نتنياهو مع قيادات الجيش فتح جبهة مع لبنان وإطالة أمد الحرب، لفترة الانتخابات الأمريكية على أمل فوز ترامب الذي بفضله نتنياهو على بايدن.
واكد في مداخلة هاتفية مع الإعلامية انجي انور، ببرنامج مصر جديدة، والمذاع عبر فضائية etc ، أن المشهد تجاوز قطاع غزة، وبدأ من جنوب لبنان وينتهي بباب المندب، مشيرا إلي أن اسرائيل تجاوزت الخطوات الحمراء التي وضعها حزب الله أولها في اغتيال الرجل الثاني في حماس ومؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية، فضلا عن ان الاغتيال تم في الضاحية الجنوبية رغم ما لها من أبعاد رمزية.
قواعد الاشتباك تعدلت قليلااوضح ان قواعد الاشتباك تعدلت قليلا وحافظ حزب الله على هذا التعديلات، حيث كانت خلال السنوات الماضية جبهه الاشتباك في مزارع شبعة وطرشوطة، لكن بعد ٨ اكتوبر امتدت وتوسعت الي حدود ١٠٣ متر ، وتجاوزت المنطقة المحتلة في مزارع شبعا، مؤكدا أن بعد اغتيال العاروري سيحدث تعديل اضافي لاسيما مع تصريحات الأمين العام لحزب الله الذي أكد أن هذه العملية لن تبقى دون رد.
وكشف أن سيناريوهات الرد المطروحة امام حزب الله، ثلاثة أولها ان يكون الرد امني، أو رد على قاعدة العاصمة مقابل العاصمة، ام أشمل ليتحول الي مواجهه شاملة ، مرحجا الخيارين الاولين ، مع ضغط من الولايات المتحدة على تل أبيب خوفا من ذهاب الأمر إلي اشتباك لا تريده واشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن إسرائيل نتنياهو حماس بايدن بيروت الولايات المتحدة الامريكية حزب الله لبنان علي يحيي حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يوم في حياة كاتب)
والعنوان مأخوذ من رواية سولزنستين “يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش”، وإيفان مسجون في سيبيريا أيام الشيوعية… وبعد مضي العام الأول وهو في السجن، إيفان يرقد في فراشه وهو يقول لنفسه:
هانت يا إيفان… لم يبقَ لك هنا إلا خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وستون يوماً فقط.
وقالوا إن جاره يسمعه ويتمتم بشيء كأنه يتنهد. وإيفان يسأله:
• كم يوماً لك هنا؟
قال: ألف ويومان.
قال: وكم بقى لك؟
قال: ثلاثة آلاف وأربعة عشر.
قال إيفان: إذن فأنت مثلي… منتبه للرقم.
قال الرجل ساخراً:
• بالطبع، فأنا من عشر سنوات أقول لنفسي إنه لم يبقَ لها إلا ثلاثة آلاف وأربعة عشر…
الإجابة هي اليأس المطلق وتعني أنه يعلم أنه لن يخرج أبداً…
………
ونحن نمشي في الطريق ننظر إلى تراب الطريق السياسي. ونستعيد قصة صغيرة قال كاتبها المسكين:
كنت أمشي في الطريق ووجدت جنيهاً ذهبياً،
ومن يومها وأنا أمشي وعيناي على تراب الطريق،
حتى الآن ما حصلت عليه هو:
أربع قطع عملة… خمس دبابيس شعر… ثلاثة أقلام… قطع فلين… وظهر منحني ونظر قصير… وحياة بائسة جافة…
ونحن نمشي في طريق السياسة والإعلام، وبعد أربعين سنة ما نحصل عليه أقل قليلاً مما وجده صاحب الحكاية في الطريق…
ونمر بدار للإسلاميين ونستعيد إنشاد ونشيج حافظ إبراهيم وهو يودع محمد عبده:
سلام على الإسلام بعد محمد
سلام على أيامه النضرات
سلام على الدين والدنيا…
على العلم والحِجى… على الخطرات
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله
والآن أخشى أن تطول حياتي
اللهم إن سوداناً من أهله فلان وفلان هو سودان لا نريده.
ونسمع شاعرة تتحدث عن العرب،
وسوداني لعله يحمل في صدره ما نحمل يجاري الشاعرة – التي تبكي من الذل العربي – يقول عن المتعاونين مع الجنجا:
أبيع خائن على السكين
أبيعو.. أبيع ولو بالدين
أبيع اتنين… جنيه واحد
وأيدك لو تدور اتنين
أبيع خاين.. تجره يمين.. تجره شمال
يبيع أمه عشان المال
………
لنجد – ونحن نمشي في درب الإعلام – من يقول:
الجوع، هل هو الغريزة الأعظم؟… لا
الجنس… الخوف… الطمع… الـ… الـ؟ لا
قال:
من يبيع أمه عشان المال هو شخص ما يفعل شيئاً مقابل شيء… بينما المتعاون له غريزة هي الذل دون مقابل…
نحن، بعض من السودانيين، يبلغون الكشف عن غريزة لا تخطر بالبال.
ومن يقرأ السطور هذه يقول لنا:
ابنة عمدة في جبال النوبة أيام الإنجليز تقود عصابة وتصعد الجبل تقاتل الإنجليز بعد أن شنقوا والدها… وحتى بعد أن استشهد جميع من معها ظلت تقاتل.
وفي التاريخ، في العالم من يفخرون يصرخون بـ (جيش من رجل واحد)،
بينما نحن في السودان نصرخ بـ (جيش من امرأة واحدة… وضد الجيش الإنجليزي).
في السطور الأولى للحديث هذا نتجه إلى أن نقول إننا سئمنا الحياة في بلد فيه من يبيع أمه ودينه، ونشتهي الموت.
ثم يأتينا من أخبار عمليات كردفان الآن ما يملأ الصدر… من دعاش العزة
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب