تركيا تباشر بمقاضاة متقاعسين في أعمال البناء عقب الزلزالين المدمرين
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
باشرت تركيا أولى محاكماتها الكبرى المتعلقة بالزلزالين الضخمين اللذين هزا البلاد في شباط/ فبراير، حيث يُحاكم 11 شخصًا بتهمة "الإهمال المتعمد" في بناء فندق "إيسياس" الذي انهار جراء الزلزال.
ووفقًا للصحافة التركية، يُواجه المتهمون اتهامات بالتقاعس والإهمال خلال إشرافهم على بناء الفندق البالغ 10 طوابق، الذي تسبب في وفاة 72 شخصا.
المتهمون سيمثلون أمام محكمة أديامان جنوب شرق البلاد، وقد اعتقل منهم خمسة، بما فيهم صاحب الفندق، وهم يواجهون عقوبات تصل إلى 20 عاما في السجن.
الفندق الذي انهار تسبب بمصرع 24 مراهقا، وهم مجموعة من الطلاب القبرصيين، الذين سافروا إلى تركيا لحضور بطولة للطاب في كرة الطائرة.
وأثار انهياره حالة من الحزن والغضب، خاصةً في "جمهورية شمال قبرص التركية"، حيث كان 39 من الضحايا ينتمون إليها.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن الفندق تم تحويله بشكل غير قانوني من مسكن إلى فندق في عام 2001، وأضيفت طوابق بشكل غير قانوني، ما أدى إلى انهياره خلال الزلزال.
رئيس وزراء "جمهورية شمال قبرص التركية" أونال أوستل هو أحد مقدمي الدعاوى، وتشير التوقعات إلى أن هذه المحاكمة ستكشف المزيد من التفاصيل حول التقصير وسوء البناء الذي أسفر عن هذه الكارثة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نجا سياسيا من هذه الكارثة، وتمت إعادة انتخابه بعد شهور من الزلزال، حيث حمّل المطورين العقاريين الفاسدين مسؤولية الكارثة، وأشار إلى دفعهم رشاوى للمفتشين لاستخدام مواد بناء رديئة وبناء طوابق إضافية بشكل غير قانوني.
وفي سياق آخر، ألقت الشرطة التركية القبض على حوالى 200 شخص على خلفية سوء بناء المباني فور وقوع الزلزال الأول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا شباط الزلزال تركيا زلزال قبرص شباط سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت نيران الاحتلال: مجازر متواصلة وحصار خانق يُفاقم الكارثة الإنسانية
يمانيون../
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني شن حملات القصف المكثّف على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 85 فلسطينياً منذ فجر اليوم، بينهم نساء وأطفال، وسط تصاعد غير مسبوق في حجم الاعتداءات الجوية والمدفعية التي تستهدف مختلف مناطق القطاع.
وأفادت وسائل إعلام بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في غارات جوية متفرقة شرقي مدينة غزة، خصوصاً بالقرب من مسجد خالد بن الوليد ومنطقة الصفطاوي شمال المدينة، إلى جانب إصابات نتيجة هجوم مسيرة في منطقة الجرن في جباليا. كما استهدفت القوات الاحتلالية مفترقات وشوارع رئيسية، بالإضافة إلى منازل مدنيين في أحياء عدة منها الشجاعية ووسط غزة وخان يونس، ما زاد من حجم الدمار المدني والخسائر البشرية.
وفي ظل هذه الهجمات، استقبل مستشفى العودة وسط غزة عشرات الجرحى، بينهم أطفال، جراء القصف الذي طال مناطق مختلفة، فيما استمر إطلاق النار من الزوارق البحرية على ساحل غزة.
ومع هذا التصعيد العسكري، يشهد القطاع كارثة إنسانية متفاقمة بفعل الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال منذ أكثر من 80 يوماً، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 326 شخصاً بسبب نقص الغذاء والدواء، وتسجيل حالات إجهاض كثيرة بين النساء الحوامل نتيجة سوء التغذية وغياب الرعاية الصحية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لم تدخل أي شاحنة مساعدات أو وقود منذ الثاني من مارس الماضي، رغم الحاجة الماسة لآلاف الشاحنات، وسط استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر بشكل كامل وانتهاكه الفاضح للقوانين الدولية.
وأشارت تقارير فلسطينية إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 تجاوزت 53 ألف شهيد وأكثر من 121 ألف جريح، بينما سجلت الفترة التي بدأت في مارس 2025 وحدها آلاف الشهداء والجرحى، ما يؤكد استمرار حجم المأساة الإنسانية التي تتعرض لها غزة بلا هوادة.
هذا الواقع المرير يسلط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، وسط صمت دولي وتواطؤ مستمر مع الاحتلال الذي يواصل إبادة المدنيين وتدمير البنية التحتية في واحدة من أكبر مآسي العصر الحديث.