موظفون بحملة بايدن يحذرونه من الاستمرار في دعم إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
#سواليف
حذر 17 موظفا في حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الأربعاء- من خسارته للناخبين في الانتخابات المقبلة نتيجة موقفه من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالبوه بالدعوة لوقف لإطلاق النار.
وقال الموظفون -في رسالة لهم- إن المتطوعين من طاقم بايدن الرئاسي ينسحبون بأعداد كبيرة، وإن الأشخاص الذين صوتوا للحزب الديمقراطي لعقود يترددون هذه المرة.
ولم تعلق حملة بايدن الانتخابية حتى الآن على الرسالة، وسط تراجع دعم الرئيس بايدن جراء مواقفه الداعمة لاستمرار الحرب في غزة.
مقالات ذات صلةوكان أكثر من ألف مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي جزء من وزارة الخارجية، قد وقعوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على رسالة مفتوحة تحث إدارة بايدن على الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ونظم بعض الموظفين في الإدارة الأميركية وقفة احتجاجية بالقرب من البيت الأبيض للمطالبة بوقف لإطلاق النار في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبالرغم من أن بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترفا بوجود خلافات بينهما حول الحرب في غزة وأهدافها، فإن الدعم العسكري الأميركي لتل أبيب مستمر، وسط تأكيد الحكومة الإسرائيلية أن قراراتها بالحرب “مستقلة وتتبع مصالحها”.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم “تلاحظ إبادة جماعية” في غزة، وذلك ردا على دعوة رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الازدواجية الإسرائيلية.. وزراء يصوتون للتوسع في غزة ويعترفون سرا بكارثيته
نشر موقع "زمان إسرائيل" العبري، تقريرا، للمحلل السياسي، شالوم يروشالمي، جاء فيه أنه: "رغم اتخاذ قرار لتوسيع نطاق العدوان على غزة، تحت مسمى عملية "عربات غدعون"، والاستيلاء على أراضٍ فيها بالإجماع، إلا أن العديد من الوزراء الذين صوّتوا لصالح القرار، أقروا بمحادثات خاصّة بمعارضتهم لهذه الخطوة".
وكشف يروشالمي، في تقرير ترجمته "عربي21" أن "بعض الوزراء الذين حضروا اجتماعات الحكومة والمجلس الوزاري، وتقرّر بالإجماع توسيع نطاق الحرب على غزة، أقرّوا في محادثات خاصة أنهم يعارضون السياسة التي يدعمونها علنًا، ويصوتون لصالحها".
وتابع: "اعترف وزيران من حزب الليكود، أخفيا هويتهما، أن إرسال عشرات آلاف الجنود إلى غزة خطوة غير ضرورية وخطيرة، قد تُودي بحياة الكثيرين، من الجنود أو الأسرى الأحياء، ولن تُحقق النتائج المرجوة".
"أحدهما كشف أن يزور عائلات قتلى الحرب، ويرى الثمن الذي تدفعه الدولة، وهناك الآن فرصة لوقف الحرب، وعقد صفقة، وإعادة الأسرى، وقد تحدثتُ مع بنيامين نتنياهو، وأخبرته أن إطلاق سراح الأسرى سيُسجل كأحد أهم إنجازاته إذا مضى قدمًا في هذه الخطوة، لكنه أبلغه أن الرد الدولي على استئناف الحرب سيكون قاسيًا، ويخشى بشدة من العقوبات الاقتصادية التي ستُفرض على الاحتلال في الأمم المتحدة" بحسب التقرير نفسه.
ولفت إلى أنه: "حاول أن يشرح لنتنياهو أن الرئيس دونالد ترامب بجانبنا طوال الوقت، ولن يسمح بحدوث ذلك، لكنه لم يُقتنع، صحيح أن الخطة المذكورة هدفها المعلن هزيمة حماس، لكنها تتضمن نقلًا جماعيًا للفلسطينيين إلى رفح، وتنفيذ مناورة عسكرية واسعة النطاق، واحتلال أجزاء من القطاع لفترة طويلة".
وأكد أنه: "رغم أن الحكومة لا تتحدث عن احتلال طويل الأمد، أو تشكيل حكم عسكري، أو مستوطنات، لكنها تُقر بأن ثلاثة وزراء يؤثرون على نتنياهو: رون ديرمر، وياريف ليفين، وبتسلئيل سموتريتش، الذي سيكون سعيدًا بقيادة مئات الكرفانات مع قوات الجيش التي ستتقدم في غزة".
وأوضح أنّ: "الوزيرين الذين تحدثوا إليه أبلغاه أننا لم نصل لهذه المرحلة بعد، ويجب ألا نتحدث عن المستوطنات، التي سنحتاج 100 ألف جندي لحمايتها، مع العلم أن نتنياهو يزعم بأن هذه خطة الجيش للتهرب من المسؤولية المستقبلية، وصرف الانتباه عن الانتقادات اللاذعة الموجهة لرئيس الأركان إيال زامير".
"لكن نتنياهو مهتم بمواصلة الحرب لأسباب أخرى، سياسية وقانونية" استرسل التقرير مشيرا إلى أنّ: "الغريب أن معظم الوزراء ما زالوا يؤيدون نتنياهو في مسألة توسيع نطاق الحرب والسعي لهزيمة حماس، رغم أننا لم نتمكن من تحقيق ذلك منذ أكثر من عام ونصف، ويزعمون أن الضغط العسكري الكبير سيؤدي لنفي قادتها من غزة".
تهجير الفلسطينيين
أوضح يروشالمي، أنّ: "العملية العسكرية الموسعة تهدف لتحريك الفلسطينيين جنوبًا نحو المعابر والساحل، لتشجيعهم على مغادرة القطاع "طواعية"، حيث لم تتخلّ الحكومة عن رؤية ترامب في فبراير، وتزعم أنه لا يزال يعمل على الخطة، ومستعد لاستثمار مبالغ طائلة فيها".
وأضاف: "نحن مستعدون لضخّ أموال في هذا المشروع، لكن المشكلة تكمن في الدول المستهدفة غير المستعدة لاستقبال الفلسطينيين الذين طُردوا أو أُخرجوا من القطاع".
إلى ذلك، كشف أنه "في بداية الحرب، فشلت محاولات التوصل لاتفاقيات سريعة مع الكونغو ورواندا، أما اليوم، فقد بادر ترامب نفسه بهذه الخطوة، ويأمل الوزراء بانفتاح أكبر في أفريقيا، ومن بين الدول الجديدة المعنية إثيوبيا التي تربطها اليوم علاقات جيدة ومصالح أمنية مشتركة مع الاحتلال".
"زارها مؤخرا وزير الخارجية غدعون ساعر، واصطحب معه وفدًا تجاريًا كبيرًا، ضمّ عشرات الممثلين عن شركات في مختلف المجالات، لتعزيز التعاون والتبادل التجاري، والتقى على انفراد لمدة ساعتين برئيس الوزراء آبي أحمد" بحسب التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
ونقل عن "مسؤول سياسي رفيع المستوى، بأن إثيوبيا وإندونيسيا والصومال وأرض الصومال هي الدول التي تُجرى معها مفاوضات بشأن استيعاب الفلسطينيين، إثيوبيا مدينة للولايات المتحدة بدين في ظل صراعها مع مصر، كما تدرك خطر الحوثيين في القرن الأفريقي، وشملت محادثات ساعر هناك هجرة الفلسطينيين إليها" وفق تعبيره.