[email protected]

محمد عبد الخالق بكري

في هذه الحلقة الاخيرة سأتناول زحف المؤسسة الطقوسية وسيطرتها على سلوك كل المنظمات السودانية ابان الفترة الانتقالية بعد إنتفاضة ديسمبر 2018. وسأحاول قدر الامكان الاختصار للوصول الى المحصلة الاخيرة التي ادعو القوى المدنية لها.
عندما تصدر الطقوسية من قلب مركز القرار المؤسسي ولسنوات طويلة في عملية الانغراض البطيء للمؤسسة تنداح الطقوسية في المجتمع ولا تقف في حد المركز المؤسسي، بل من المؤسف انها تتغلغل في مفاصل شتى ويشمل ذلك كل منظمات المجتمع، والنتيجة هي أعاقة التعاون المؤسسي.

هنالك اتفاق عام في أوساط تلاميذ المؤسسية الارتقائية انه لا سبيل لبزوغ مؤسسة جديدة في ظل العقلانية المفرطة قصيرة النظر Myopic hyper-rationality فالعقلانية المفرطة تركز على الكسب السريع، معنوي او مادي، لفرد او جماعة، في كل تبادل، دون النظر لمترتبات بعيدة المدى لا تقل عن الخسارة الفادحة في نهاية الأمر. وفي هذا إعاقة للتعاون المؤسسي ويتحول الفرد او المنظمة الى عدو نفسه على المدى البعيد.
يتضافر السلوك الطقوسي مع العقلانية المفرطة قصيرة النظر ليرسخ من طقوسية المؤسسة وانحدارها. للأسف سيطرت الطقوسية على ترتيبات الفترة الانتقالية بعد سقوط نظام البشير فبينما كان المكون العسكري متمرسا في الطقوسية، بحكم انه جزء من النظام الذي سقط، لم تتميز عنه القوى المدنية بلا استثناء فقد انخرطت هي الأخرى في طقوسيتها كم سأبين ادناه وانخرطت في الطقوسية التي امسكت بتلاليب المؤسسة هى الاخرى، بل في أحسن الفروض خضعت لما اسميه الاذعان الطقوسي.
انخرطت قوى الحرية والتغيير -المكون الأول الذي ضم الأحزاب التي وقعت على الميثاق - في خلافاتها وانقسمت. تم حنثت بعهدها بعدم المشاركة في السلطة، بل انخرطت في المحاصصة - وهي في تقديري من أكبر مظاهر الطقوسية في العالم العربي والافريقي - واكتفت بالمناصب الشكلية في السلطة الانتقالية واهملت قضايا مركزية وتركتهما كليا في يد المكون العسكري وسأتناول ذلك في الجزء الأخير من هذه الحلقة.
ولكن للنظر أولا الى تجليات الطقوسية في سلوك القوى المدنية بلا استثناء. ترتب على انقسام قوى اعلان الحرية والتغيير (قحت الأولى) ظهور تيارين في القوى المدنية تبلورا أخيرا في تيار قحت المجلس المركزي وتيار التغيير الجذري. أضعف الانقسام القوى المدنية لأقصى حد أمام المكون العسكري. وفي سبيل الكسب السريع تسبب التياران في انقسام المنظمة الوحيدة التي نالت ثقة كبيرة بين أوساط الشعب، بل وقادت الانتفاضة بشكل يومي ضد نظام البشير وهي تجمع المهنيين. ودون الخوض في أنه كان هنالك انتخابات شريعة (طقوسية بالطبع) وافق عليها طرفا تجمع المهنيين ولم يرض طرف بنتيجة الانتخابات، دون الخوض في ذلك دعنا ننظر الى المجريات والنتائج في النهاية، وأدعو القارئ للتأمل في النهايات الاخيرة لفعل الطرفين. يتجلى السلوك الطقوسي هنا في سعى الطرفان لميراث نفوذ تجمع المهنيين مجانا لزيادة نفوذهما ودون النظر للنتائج، ودون النظر لتاريخ المنظمة وكيفية تكوينها والتيارات المختلفة التي ساهمت في هذا التكوين، بل في تجاهل مريع لأسباب نفوذها الأخلاقي في الاساس. فقد كان الطرفان ينظران فقط للاسم والسمعة التي حققتها تلك المنظمة الباسلة عندما كانت متحدة. وهي نتيجة لتعاون مؤسسي في الاساس - وسعى كل طرف لإضافتها الى رصيده. وبالفعل تحقق لتيار التغيير الجذري ما اراده فقد صار هنالك منظمة ملحقة بمواقفه، منظمة اسمها تجمع المهنيين، تصدر البيانات المؤيدة لخطه، وبالفعل تحقق لقحت (المركزي) ما ارادته وصار لها منظمة اسمها تجمع المهنيين هي الاخرى تصدر البيانات المؤيدة لمواقفه. ولكن في النهاية ورث تيار التغيير الجذري وتيار قحت ظل باهت من المنظمة الاصلية ليس له مثقال ذرة من نفوذه القديم الذي كان يضبط ايقاع حركة الاحتجاج، بل مسارات حركتها اليومية في شوارع الخرطوم وام درمان والخرطوم بحري. رضى الطرفان في طقوسية كهنوتية بهذا الميراث التافه من منظمة كانت واعدة انصرفت عن واجبها الأساسي وهو بناء حركة نقابية مستقلة ورضى القادة الواعدين في المنظمة الاصلية أن يكونوا تكملة شعائرية Ceremonial لجهات غرقت في التقاليد الطقوسية.
حقيقي، أنني لا ارى في انقسام تجمع المهنيين الا فتنة احزابنا بالشعائر والطقوس. هذا مجهود نقابين صبور بدأ كالنحت في الصخر منذ 2012، كيف عنّ لك افساده بجمعية عمومية Ceremonial؟ هذا في الاساس كان تمرين في التعاون المؤسسي فشلت فيه المؤسسة السودانية الراهنة. مما يؤكد على الطابع الطقوسي لاحزابنا تمسك التحالفات بالاسم الأصلي لإعلان قوى الحرية والتغيير مع أن طبيعة التحالف ومكوناته قد اختلفت منذ تأسيسه في يناير 2019، وكان يفقد جزءا من نفوذه كل مرة مع انسلاخ هذا الفصيل او ذاك. بل حتى المجموعة التي انحازت للمكون العسكري سمت نفسها قوى اعلان الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية، بل حولت في طقوسيتها تقليد الاعتصام الى اعتصام ممعن في طقوسيته نال بامتياز اسم اعتصام الموز. المسألة هنا ليس مسألة اسماء فقط وتغير طفيف في الاسم للتمايز وانما رغبة طقوسية دفينة للحفاظ على الاسم الطقوسي السحري كمعوّض للنفوذ المفقود للتحالف الاصلي بانقسام هذا الطرف او ذاك. وهذا في النهاية عجز عن التعاون المؤسسي، عجز موروث، هو انزلاق احزاب السودان في تربة المؤسسة الطقوسية.
لننظر الان الى القضايا الاساسية التي تؤكد تحول القوى المدنية نفسها نحو الطقوسية، وفي أحسن فرض الى الإذعان للطقوسية وغرق الاحزاب والتحالفات في التقاليد الطقوسية للمؤسسة السودانية. بعد إزاحة البشير، اهملت قحت قضية الحرب والسلام وترتكها كليا في ايدى المكون العسكري. هذا مخالف لتقاليد المؤسسة السودانية قبل انحدارها. من مجريات وتقاليد، بل من يوميات الانتفاضة الشعبية السودانية هي بحث القوى المدنية عن السلام فورا بعد سقوط الدكتاتورية بل احيانا قبل سقوطها. في يوميات ثورة اكتوبر 1964 كانت ندوة الجامعة الشهيرة من أكبر احداث الثورة. أكثر من ذلك عُين المرحوم سر الختم الخليفة كرئيس وزراء لحكومة أكتوبر بشبه اجماع القوى المدنية لصلته الحميمة بالجنوب وثقة الاخوة الجنوبيين تجاهه. وغض النظر عن النتائج، عقد مؤتمر المائدة المستديرة تحت اشراف القوى المدنية وكان سكرتيره المرحوم بروفسور محمد عمر بشير. كان الحال هكذا بعد سقوط دكتاتورية نميري. كانت أول تحركات القوى المدنية بعد انتفاضة مارس ابريل 1985 حول السلام، محادثات كوكادام. وقد دفع المواطنون الذين سعوا اليها ثمنا غاليا لذلك التحرك وسندتهم القوى المدنية على نحو لا يسع المجال للخوض فيه الان. وآخر تحركات القوى المدنية في فترة التعددية الثالثة 1986-1989 كانت حول السلام، اتفاقية الميرغني-قرنق.
أما حكومة قحت فقد سلمت هذه القضية الجوهرية بالكامل للمكون العسكري في حكومة الفترة الانتقالية، وانخرط العسكر في مسلسل جديد من الطقوسية في مفاوضات جوبا للسلام ووقع بالفعل اتفاق طقوسي مع الحركات المسلحة لم يؤثر حتى في تحسين الحياة في معسكرات النازحين دع عنك قضايا الحرية والتغيير. باركت حكومة قحت سلام طقوسي زائف مكّن من جديد لاستمرار المؤسسة الطقوسية التي أرسي تقاليدها نظام المؤتمر الوطني. بل أكثر من ذلك أعطت قحت لنفسها المبرر للمحاصصة. بل أكثر من ذلك مر من تحت أنوف ساسة قحت تحضير المكون العسكري لحاضنة بديلة من نفس قماشة المؤسسة الطقوسية.
القضية الثانية المعبرة بقوة عن غرق القوى المدنية في الطقوسية كانت الفشل في تكوين المجلس التشريعي. مارست قحت المركزي سياسة Kick the can down the road. هذا باختصار التسويف والمماطلة الى أن مات مطلب المجلس التشريعي. هنا لا اشكك في شرفاء قحت (المركزي)، لكن أقول هو انزلاق قدم التحالف ووقعه تحت سلطان الطقوسية الذي ضرب المؤسسة ككل. فمن ناحية كان المكون العسكري ينسج في مؤامرته بتكوين حاضنة من خلال سلام جوبا الطقوسي مما زاد الامر تعقيدا وظهرت مطالب الحركات المسلحة في نصيبها من مقاعد هذا المجلس التشريعي. ومن ناحية اخرى كان هنالك شريك سابق ذو نفوذ اخلاقي، التغيير الجذري - هو ايضا غارق في الطقوسية مثل قحت – يشكك في النسب التي تقترحها قحت بل في سلطتها وحقها في تسمية هذه النسب. وكان هنالك تجمعين للمهنيين. لكن في النهاية لا يجدي لوم اي جهة فقد خسرت جماهير الانتفاضة جسد كان من شأنه قلب المعادلة كلها.
في النهاية، قد يتسأل القاريء:"طيب! ما هو الحل؟" الحل ليس سهلا عندما تمسك بتلابيب مؤسسة ما الطقوسية. لكن بداية الحل تكمن في التفكير في الازمة والنظر للذات والآخر وفهم الأزمة على اساس انها ازمة مؤسسة تموت بين أيدينا وان السبيل الوحيد والمخرج هو التعاون المؤسسي نحو ترتيبات مؤسسية جديدة. لكل الاحزاب والتحالفات المدنية برامج تعتقد ان بها اسباب السعادة للمواطن السوداني. هذا جيد، ولكن المطلوب الان ابسط منذ ذلك. في ظني إن المطلوب هو صيانة حق الحياة للإنسان السوداني والحريات الاساسية وحقوق المواطنة المتساوية والقضاء على غول الفساد واهدار الثروة القومية. هذا هو المدخل للتعاون المؤسسي مع كل من يؤمن بذلك.
أود أن اشير في هذه الخاتمة الى مفهوم التكلفة الهالكة لظهور او تأسيس مؤسسات جديدة High sunk fixed costs of institution emergence وهو مفهوم في الاساس يتعلق بإعاقة التعاون المؤسسي. الترجمة له في ظني هو "التكاليف الثابته غير المحسوبة في الثمن النهائي - ربما افضل ترجمة هي التكاليف الهالكة لظهور المؤسسة". دعنى اولا أن أقدم مثال للتكلفة الهالكة: إذا اردت شراء سلعة ما من السوق واستغليت سيارتك او المواصلات العامة وذهبت الى اكثر من سوق بحثا عن السلعة المرادة واخيرا وجدتها في دكان ما، ستدفع الثمن كاملا، لكن لن يدخل في تحديد الثمن النهائي تكلفة المشوار من الحاج يوسف الى سوق بحري أو سوق ام درمان او السوق الافرنجي في بحثك. ستدخل فقط التكلفة في موقع الانتاج وضرائب الصادر والوارد والرسوم الجمركية..الخ. ستكون انت الرابح في النهاية. هذا باختصار المطلوب من احزابنا والقوى المدنية، عدم التفكير في التكاليف الهالكة الان وهي تأجيل برنامجك الممتاز الذي يؤرقك يوما بعد يوم ورغبتك في حكمنا من أجل سعادتنا. أنجز لنا مؤسسة يستقر فيها الانسان السوداني دون خوف وسنتظرك على ناصية الشارع.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحریة والتغییر التعاون المؤسسی التغییر الجذری القوى المدنیة تجمع المهنیین فی النهایة فی الاساس

إقرأ أيضاً:

كرة القدم المصرية بين الانهيار والبناء

الكرة في مصر تعيش أسوأ مراحلها التاريخية، ليس بسبب فقر المواهب ولا ضعف الجماهير ولا محدودية الإمكانات، بل لأن المنظومة الإدارية التي تدير هذا الملف أصبحت عبئًا على اللعبة، ومعطلًا لمسارها، ومعرقلًا لأي محاولة للنهضة. فملف كرة القدم، شأنه شأن أي ملف آخر، يعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية، وانعدام التخطيط، وتمدد الشللية والمصالح الضيقة، مع استمرار تدوير نفس الوجوه التي أثبتت فشلها مرة بعد أخرى، وكأن الهدف هو الحفاظ على الخراب لا إصلاحه.

خروج المنتخبات المصرية بكل فئاتها من البطولات كان فضيحة كروية مكتملة الأركان. الأداء الهزيل والضعف البدني وسوء الإعداد وانعدام الهوية تكشف أن عملية بناء اللاعبين الصغار تسير بمنهجية عشوائية لا علاقة لها بعلم الرياضة الحديث. فالمواهب الصغيرة تحتاج إلى مدربين متخصصين في التكوين، لا إلى هواة يتم وضعهم في مواقع فنية حساسة عبر المجاملات والصداقات. التجارب الناجحة تؤكد أن المنتخبات السنية لا تنهض إلا بمدربين أجانب عالميين يعرفون كيف يصنعون لاعبًا كاملًا: فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. أما الاعتماد على مدربين غير مؤهلين فهو وصفة مؤكدة لإنتاج أجيال ضعيفة مهزوزة لا تستطيع الصمود أمام منافسين يتطورون بسرعة.

وفي قلب هذه الفوضى يتعرض حسام حسن وشقيقه إبراهيم لحرب ممنهجة، ليس بسبب خلاف فني أو تنظيمي، ولكن لأنهما ببساطة لا يتلونان ولا يجاملان ولا يفتحان أبواب الفساد.وجودهما يربك المنظومة التي اعتادت أن تعمل في الغرف المغلقة، وأن تتربح من مواقعها، وأن تعيّن من تشاء وتبعد من تشاء وفقًا لمعادلة المصالح لا الكفاءة. حسام وإبراهيم يمثلان نموذجًا نادرًا في الصدق والانتماء والنزاهة، وهذا وحده كافٍ ليجعلهما هدفًا لكل من يخشى الإصلاح الحقيقي.

إصلاح كرة القدم يتطلب تشكيل مجموعة من خبراء اللعبة الحقيقيين لوضع رؤية ممتدة لعشرين عامًا، تضم أسماء عريقة وتمتلك معرفة فنية وإدارية مثل طه إسماعيل، فاروق جعفر، هاني رمزي، مصطفى يونس، علي أبو جريشة، حسام ميدو، وغيرهم ممن يملكون القدرة على صياغة مشروع قومي حقيقي لتطوير اللعبة في مصر. مهمة هذه المجموعة يجب أن تكون واضحة: إعادة هيكلة المنظومة من جذورها، ووضع برنامج لبناء قاعدة الناشئين، والتنسيق مع الأندية، وتحويل الكرة المصرية إلى صناعة استثمارية حقيقية.

ولا يمكن للكرة المصرية أن تتحرك خطوة إلى الأمام دون التحول الكامل إلى الأندية الاستثمارية. بيع الأندية لمستثمرين أو طرحها كأسهم ضرورة لا رفاهية، لأنها وحدها التي تضمن موارد ثابتة وبناء احترافي وإدارة رشيدة. كما يجب فتح الباب أمام احتراف اللاعبين الصغار قبل سن الثامنة عشرة دون رهن موافقة النادي، مع إنشاء أكاديميات رياضية حديثة في كل المحافظات بالشراكة مع أكاديميات أوروبية متخصصة في صناعة المواهب.

الإعلام الرياضي هو الآخر جزء أساسي من المشكلة. فالفضائيات تحولت إلى ساحات صراخ، وتحريض، ونشر شائعات، وشخصنة، وتشويه للرياضيين، بينما اختفى التحليل العلمي والنقد الرشيد والخبرة الحقيقية. الإصلاح يبدأ بإبعاد العناصر التي جعلت الفوضى منهجًا، وفتح المجال أمام إعلاميين مؤهلين يحترمون عقل المتلقي ويقدمون معرفة لا ضجيجًا.

أما اتحاد الكرة ورابطة الأندية فهما مثال صارخ على الفشل الإداري المعتمد على علاقات ودوائر مصالح، لا على كفاءة وقدرة وخبرة. تغيير هذه الوجوه ضرورة قبل أن تتحول اللعبة إلى عبء اجتماعي يجب الهروب منه. فالتدوير لا يصنع نهضة، والوجوه المستهلكة لا يمكنها أن تقود مستقبلًا مختلفًا.

التجارب الناجحة أمامنا، والتجربة المغربية نموذج ملهم لما يمكن أن تفعله دولة عندما تقرر أن الرياضة مشروع قومي. فالمغرب بنت أكاديمية محمد السادس باعتبارها مصنعًا وطنيًا للاعبين، واعتمدت على مدربين عالميين، وفرضت نظامًا تدريبيًا موحدًا، وضخت استثمارات ضخمة في البنية التحتية، واهتمت بالجانب الذهني والبدني للاعبين، لتنتج في النهاية جيلًا غيّر صورة القارة في كأس العالم وأصبح قوة حقيقية في كل مستويات اللعبة.

ما تحتاجه مصر ليس معجزة، بل قرار واضح بإعادة بناء المنظومة من أساسها، والاعتماد على الكفاءة وحدها، وإغلاق أبواب المجاملات والمحسوبية، وحماية المواهب، ومواجهة الفساد الرياضي بكل أشكاله. فمصر تمتلك تاريخًا كرويًا عظيمًا، وملايين من الجماهير، وكنزًا من المواهب، لكنها تحتاج إلى إدارة تليق بهذا الإرث وتستطيع أن تصنع مستقبلًا أفضل. كرة القدم ليست لهوًا شعبيًا، بل صناعة ضخمة، وقوة ناعمة، وواجهة حضارية، ومصدر فخر وطني… وعندما تعود مصر إلى الطريق الصحيح، ستعود الكرة المصرية كما كانت دائمًا: في المقدمة.

اقرأ أيضاًبعد خروج منتخب مصر من كأس العرب.. هاني رمزي: الكرة المصرية ماشية بالبركة.. ونجاحاتنا بالصدفة

ميدو: احترام قميص منتخب مصر واجب.. وما حدث بكأس العرب «نقطة سوداء ومصيبة»

ضياء السيد: خلافات حسام حسن وحلمي طولان سبب خروج مصر من كأس العرب

مقالات مشابهة

  • ما أسباب الانهيار غير المسبوق للعملة الإيرانية؟
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • مبعوث ترمب يحذر من انزلاق العراق نحو التفكك وعزلة دولية: الحل بأيديكم
  • إعداد قيادات الصف الثاني بـالشورى في الإبداع المؤسسي
  • اقتحموا مكاتب هذه الاحزاب الكسيحة..
  • خالد عكاشة: استراتيجية الأمن القومي الأمريكي مرتبكة وتفتقر للرؤية وتغيب عنها المؤسسي
  • خالد عكاشة: إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي مرتبكة وتفتقر للرؤية وتغيب عنها المؤسسي
  • بورصة مسقط تنظم يومها المؤسسي بالتعاون مع مجموعة جيفريز المالية في دبي
  • ديالى.. غرق مبنى السراي التراثي ونقابة الفنانين تناشد لإنقاذه من الانهيار
  • كرة القدم المصرية بين الانهيار والبناء