أُنقذ صياد نيوزيلندي بعد أن أمضى ما يقرب من 24 ساعة في المحيط قبل استخدام انعكاس الشمس على ساعته لجذب الانتباه، في ما وصفته الشرطة الخميس بأنه «معجزة».

وقال رقيب الشرطة ويل هاميلتون إنه في إحدى مراحل محنته، سبحت سمكة قرش بالقرب من الصياد «لتشمّه».

«الجنايات» تخلي سبيل مواطنة في قضية تعاطي مخدرات.. المحكمة للمتهمة: «أنت ابنة أسرة كريمة» منذ ساعتين «الاستئناف» تقضي بحبس ضابط 7 سنوات بتهمة إصابة وافد بشلل رباعي بسبب عدم غسل سيارته منذ ساعتين

وكان الرجل في رحلة صيد بمفرده عندما سقط في البحر، بعد أن اصطاد سمكة مارلن قبالة شبه جزيرة كورومانديل على الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية في نيوزيلندا الثلاثاء.

وقال هاميلتون إن التيارات جرّته بعيداً، ولم يتمكن من العودة إلى قاربه.

وأضاف «لقد تحمّل ليلة باردة في المحيط، وكان منهكاً للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من الاستمرار في السباحة. وخلال فترة وجوده في الماء، جاءت سمكة قرش حتى لتشمّه، قبل أن تغادر».

وبعد ظهر الأربعاء، لاحظ ثلاثة رجال يقومون بالصيد في المنطقة انعكاساً غير عادي في الماء.

وقال هاميلتون «لقد قرروا التحقق من الأمر، واكتشفوا زميلاً صياداً يحاول يائساً لفت انتباههم باستخدام انعكاس الشمس على ساعته».

وتابع قائلاً «بقاء الصياد على قيد الحياة بعد هذه المحنة معجزة مطلقة».

واعتبر هاميلتون أنه «لولا الإجراءات السريعة التي قام بها الرجال الثلاثة الذين استعادوه، لكان من المؤكد أن النهاية ستكون مأسوية».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: الشتاء النووي .. ماذا لو اندلعت الحرب الكبرى؟

ماذا لو حدثت حرب نووية؟

لطالما كان مفهوم الحرب النووية مرادفًا للدمار الشامل والموت الفوري. لكن وراء وميض الانفجار الهائل وموجة الحرارة المدمرة والإشعاع القاتل، يكمن تهديدٌ أعمق وأكثر شمولاً، هذا التهديد قادر على تحويل كوكبنا المزدهر، الذي نبني ونعمر فيه لقرون ونتصارع من أجل حصد خيراته، إلى صحراء قاحلة ومُتجمدة، وهو ما يعرف اصطلاحا بالشتاء النووي.

هذا السيناريو الكابوسي ليس مجرد خيال علمي، بل هو نتيجة محتملة علميًا لأي تبادل نووي واسع النطاق. يمكن أن نسميه ولادة الظلام على الأرض. يبدأ الشتاء النووي بسلسلة من الأحداث المروعة المرعبة. ولك أن تتخيل أنه عند انفجار الأسلحة النووية، خاصة فوق المدن والمناطق الصناعية المكتظة، لا تقتصر الأضرار على تدمير المباني والمنشآت، فالحرارة الشديدة الناتجة عن الانفجارات ستؤدي إلى اشتعال حرائق هائلة، تعرف بـ "عواصف النار". هذه الحرائق ستنتج كميات هائلة من الدخان والسخام والرماد، الذي سيصعد إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتحديداً إلى طبقة الستراتوسفير.

تهديد هذه الطبقة من الغلاف الجوي يهدد بدمار كبير، فبخلاف الغبار البركاني الذي يميل إلى السقوط بعد فترة، فإن جسيمات السخام الدقيقة الناتجة عن الحرائق النووية، خاصة الكربون الأسود، خفيفة بما يكفي لتبقى عالقة في الستراتوسفير لسنوات. وبالتالي ستعمل هذه الجسيمات كغطاء أسود عملاق، يحجب أشعة الشمس بشكل فعال عن الوصول إلى سطح الأرض. وهنا لك أن تتخيل ماذا سيحدث حال غياب الشمس عن الأرض!

يمكن أن نسمي ما سيحدث بالموت البطيء، وهو ما ينتج عنه تداعيات كارثية. مع حجب ضوء الشمس ستشهد درجات الحرارة العالمية انخفاضًا كارثيًا ومفاجئًا. تُشير النماذج المناخية للتوقعات بتلك الكوارث، أنه حال قيام هذه الحرب النووية واسعة النطاق، يمكن أن تخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار يتراوح بين 10 إلى 20 درجة مئوية، وفي بعض المناطق، قد يصل الانخفاض إلى أكثر من ذلك بكثير. هذا التحول الجذري سيؤدي إلى موت النباتات والمحاصيل، مما يؤدي إلى مجاعة عالمية غير مسبوقة. ليس هذا فقط، فالمسطحات المائية ستتجمد، مما يدمر النظم البيئية المائية ويقطع مصادر المياه العذبة.

يتوقع علماء البيئة أيضا انهيار النظم البيئية، ستموت أعداد هائلة من الحيوانات والنباتات التي لا تستطيع التكيف مع الظروف القاسية الجديدة. والكارثة الأكبر ستكون تدمير طبقة الأوزون الواقية. هذا يعني أن أي قدر ضئيل من ضوء الشمس الذي يتمكن من اختراق الدخان سيحمل معه مستويات مميتة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى، ويضر بالكائنات الحية حال نجاتها من البرد والجوع.

لكن ماذا بعد الشتاء النووي، إذا قدر لكائن أن نيجو من الموت؟ فحتى لو انتهى "الشتاء النووي" ببطء بعد سنوات، فإن الكوكب الذي سيكشف عنه ستار الدخان الأسود سيكون مختلفًا جذريًا عن كوكبنا الحالي. ستكون البيئة قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه، مع تدهور التربة، وتلوث المياه، واضطراب كبير في أنماط الطقس. قد يؤدي ذلك إلى موجات جفاف طويلة، وفيضانات غير متوقعة، وعواصف شديدة، مما يجعل إعادة بناء الحضارة أمرًا شبه مستحيل.

هذا ليس قدر من الخيال، بل حقائق علمية. فالقوة العسكرية النووية ليست مجرد تهديد بالدمار المباشر، بل هي وعد بكارثة بيئية عالمية تدمر أسس الحياة على الأرض. إنها لعنة من السخام والدخان الأسود قادرة على تحويل كوكبنا الأزرق والأخضر إلى صحراء جليدية سوداء بدون ماء للعيش والحياة.

سيناريو الشتاء النووي يجب أن يكن بمثابة تذكير صارخ بالمسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق البشر لتجنب استخدام هذه الأسلحة المدمرة بأي ثمن. فهذه حرب نهاية لا رجعة فيها!

في الحرب النووية لن يكون هناك منتصرون، بل منتحرون!

طباعة شارك الحرب النووية الشتاء النووي الأسلحة النووية

مقالات مشابهة

  • كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟
  • العثور على ألف حاوية نفايات نووية في المحيط الاطلسي
  • شبورة صباحية وارتفاع في الرطوبة..الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ72 ساعة المقبلة
  • وصايا هاني الناظر.. روشتة طبية للمصيفين
  • "فلكية جدة": هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • صيف 2025.. 7 نصائح لحماية طفلك من أضرار أشعة الشمس
  • طرق لحماية بشرتك من أشعة الشمس في الصيف
  • طقس الأربعاء: ارتفاع درجات الحرارة مع هبوب رياح قوية في سواحل المحيط
  • هل يجوز ترديد أذكار الصباح بعد شروق الشمس
  • محمد مندور يكتب: الشتاء النووي .. ماذا لو اندلعت الحرب الكبرى؟