أساليب سرية جديدة للاحتلال بمعارك خان يونس.. الدويري يكشف تفاصيلها
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال اللواء فايز الدويري، المحلل العسكري والإستراتيجي، إن الأساليب السرية التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ استخدامها في القتال بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تتمثل في الاعتماد على نوعين جديدين من الروبوتات.
وكان الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال في إفادته اليومية، إن القوات الإسرائيلية تواصل العمل تحت الأرض في خان يونس، وإن هذه العلمية ستستغرق وقتا لأن الجيش بدأ استخدام أساليب قتالية "سرية وجديدة" لا يريد الكشف عنها.
وأوضح الدويري في تحليل عسكري للجزيرة أن الوضع لم يتغير كثيرا شرقي خان يونس وفي المدينة نفسها، وإنما كان التغير الرئيسي في منطقة القرارة بعد العمليات التي نفذت فيها وكانت تعطي إشارة بأن الوضع فيها سيشابه ما كان يحدث في جحر الديك شمالي القطاع.
ولفت إلى أنه منذ 24 ساعة تشن قوات الاحتلال هجمات من 3 اتجاهات على منطقة القرارة، الغرب والجنوب والشرق، دون تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي، حيث لا تزال المقاومة قادرة على القتال والصد.
كما أشار إلى أن مناطق شرق خان يونس لا تزال عصية على قوات الاحتلال ولم تستطع دخولها، فيما أجبرت المقاومة قوات الاحتلال شمالي المدينة على العودة مرة أخرى بعد تحقيقها تقدما نسبيا.
نوعان من الروبوتاتوفي إطار حديثه عن الأساليب الجديدة التي تحدث عنها الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، أوضح الدويري أن الجيش أدخل نوعين من الروبوتات للقتال في خان يونس، أحدهما يصدر أصواتا مشابهة لأصوات الدبابات وإطلاق الأعيرة النارية، وتم اكتشاف تلك الخدعة من قِبَل المقاومة والتعامل معها بالشكل المناسب.
أما النوع الثاني من هذه الروبوتات، فهو الأكثر خطورة، حسب الخبير العسكري، إذ يعد مقاتلا يحمل رشاشا ولديه أجهزة استشعار ويتحرك ذاتيا بناء على طبيعة الأرض ويتعامل مع الأهداف، إلا أن المقاومة تحدثت كذلك عن قدرتها على التعامل مع هذا التحدي الجديد.
وأشار إلى أنه لا تتوفر معلومات عن عدد هذه الروبوتات، لكن المحاولات السابقة لاستخدامها في الحرب كانت تواجه مشاكل مختلفة، أهمها المسافة التي يمكن للروبوت قطعها في الأنفاق والتي لا تتجاوز 400 متر كحد أقصى.
وأوضح الدويري أنه لمعالجة هذه المشكلة يقوم جيش الاحتلال بالاعتماد على الكلاب المدربة مع الروبوتات، لافتا إلى أنه تم إنشاء كتيبة هندسية وتدريبها وتأهيلها للتعامل مع الأنفاق، وهي من تتولى هذا العمل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غارات للاحتلال على جنوب لبنان تستهدف سيارة مدنية ومستودعا للأدوية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على لبنان، مستهدفة سيارة مدنية ومنشآت صحية، في استمرار لنهج خرق وقف إطلاق النار.
وقال وكالة الأنباء اللبنانية، السبت، إن طائرة مسيّرة إسرائيلية شنت غارة استهدفت سيارة في وادي خليل، قرب منطقة أبو الأسود، على طريق بلدة الزرارية في قضاء صور، جنوب لبنان.
والغارة وقعت في منطقة تبعد نحو 35 كيلومترًا من الحدود مع دولة الاحتلال شمال نهر الليطاني، وأدت إلى إصابة شخص على الأقل بجراح.
وفجر السبت، نفذت مسيرة إسرائيلية، غارة على دفعتين مستهدفة هنغارا في حي المفرق في بلدة عيتا الشعب ، قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن الغارة استهدفت غرفة جاهزة ومستودعاً للأدوات الصحية استهدف سابقاً في عيتا الشعب.
يذكر أنه في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شنت دولة الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، سرى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وحكومة الاحتلال، لكن الأخيرة لم تلتزم به،ولم ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خروقات سافرة للاتفاق.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات القصف على مناطق بجنوب لبنان أو حتى الضاحية الجنوبية لبيروت.