بعد خلاف دام قرابة شهر.. إسرائيل تقرر إعادة سفيرتها لدى إسبانيا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أعلنت إسرائيل، الخميس، أن سفيرتها لدى إسبانيا ستعود إلى مدريد لاستئناف مهامها بعد شهر من استدعائها إلى بلدها احتجاجا على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني واعتبرتها الدولة العبرية "مشينة".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن السفيرة، روديكا راديان-غوردون، التي استدعيت إلى بلدها في نوفمبر بأمر من سلفه، إيلي كوهين، ستعود لمزاولة مهامها في العاصمة الإسبانية.
وكان كوهين استدعى السفيرة راديان-غوردون للتشاور إثر تشكيك رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بشرعية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويومها قال سانشيز للتلفزيون الإسباني العام إن لديه "شكوكا جدّية" بشأن احترام إسرائيل للقانون الدولي.
وأوضح رئيس الوزراء الإسباني أنه "استنادا إلى الصور التي نشاهدها والعدد المتزايد من الأشخاص الذين يموتون لا سيما الأولاد والفتيات، لديّ شكوك جدية" في أن الدولة العبرية "تبني أفعالها على القانون الدولي الإنساني".
وأثارت تصريحات سانشيز توترات مع حكومة نتانياهو التي اتهمته "بدعم الإرهاب".
والخميس، قال كاتس إنه قرر إعادة السفيرة إلى مدريد من أجل حشد الدعم "لحق دولة إسرائيل في حماية مواطنيها ضدّ منظمة حماس الإرهابية، وممارسة ضغط دولي من أجل إطلاق سراح الرهائن" الذين ما زالت حماس تحتجزهم في قطاع غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة تصاعدت بشكل كبير حدة التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل وإسبانيا التي تعتبر من أشد منتقدي الدولة العبرية داخل الاتحاد الأوروبي.
واستدعت إسرائيل سفيريها في تركيا وجنوب أفريقيا بعد تصريحات لقادة هذين البلدين بشأن الحرب في غزة.
وشنّت حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى في الجانب الإسرائيلي بنحو 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن الجانب الإسرائيلي.
وترد إسرائيل منذ ذلك الهجوم بقصف عنيف على قطاع غزة ترافق اعتبارا من 27 أكتوبر مع هجوم بري. وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل 22438 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرشق: تصريحات ترامب ترديد لأكاذيب نتنياهو وتجاهل صارخ لمعاناة غزة
#سواليف
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، #عزت_الرشق، الأحد، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد #ترامب التي أنكر فيها وجود #المجاعة في قطاع #غزة، تمثل انحيازا صريحا للاحتلال وتكرارا لأكاذيب #نتنياهو التي تهدف إلى تبرير #جرائم_الحرب والإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد الرشق أن إنكار #المجاعة في #غزة، رغم شهادات موثقة من الأمم المتحدة ومؤسسات دولية ومشاهد مأساوية لموت الأطفال جوعا، هو استخفاف بالحقائق وبالمعاناة اليومية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت #الحصار.
وأضاف أن المزاعم الأميركية حول “سرقة” حماس للمساعدات الإنسانية لا تستند إلى أي دليل، مشيرا إلى أن تحقيقا داخليا لوكالة التنمية الأميركية (USAID) نفى بشكل قاطع وجود أي تقارير أو أدلة تؤكد هذه الادعاءات، كما أظهر أن وزارة الخارجية الأميركية وجهت الاتهامات دون مستندات موثوقة.
مقالات ذات صلةوأشار الرشق إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية عن الفوضى وسرقة المساعدات، من خلال استهدافه المتكرر للقوات المحلية التي تؤمّن شاحنات الإغاثة، وتركها عرضة للنهب، في إطار سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخلق الفوضى.
وشدد على أن هذه التصريحات الأميركية تعكس انحيازا سافرا ومخزيا للاحتلال، وتساهم في استمرار المعاناة.
ودعا الرشق الإدارة الأميركية إلى مراجعة مواقفها والانتصار للقيم الأخلاقية والإنسانية بدلا عن تكرار دعاية الاحتلال.
وختم الرشق بالقول: “آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك بمسؤولية، وأن يكفّ عن التواطؤ مع الاحتلال، فالمجاعة في غزة ليست ادعاءً بل واقع مرير يهدد حياة الملايين”.
وتشنّ قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 204 آلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.