قال الشيخ أحمد المشد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الوفاء بالعهد قيمة إنسانية في الأساس، وأصّلت الأديان السماوية هذه القيمة في نفوس الناس، مشددًا على أن الوفاء بالعهد من أساس الدين ونبّه عليها القرآن الكريم. 

خالد الجندي يكشف أخطر 3 مصائب في الفتوى الإلكترونية (شاهد) أمين الفتوى: الشهيد له منزلة خاصة عند الله


وأضاف في حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية، أنّ تعايش الناس في المجتمع مبني على هذه القيمة، كما أن تعاون والأمن بين الناس في المجتمعات مبني عليها أيضا، لذلط، فقد أكّد وأسّس القرآن الكريم لها في آيات كثيرة.

 

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

وتابع، أن كل إنسان يجب أن يفهم أن الكلام الذي ينطبق به ليس ملء فراغ أو شيئا ينطلق في الهواء سدى، لكنه يحاسب عليه، وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وخاصة إذا كان هذا القول متعلق بعهد ووعد. 

الوفاء بالعهود

وأكد، أن الله تعالى نادى الناس في القرآن الكريم وطالبهم بأن يفوا بالعقود، كما امتدح الانبياء بما فيهم من الوفاء بالعهود، فقد وصف سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم بأنه "الذي وفى"، أي أنه وفى بما كان بينه وبين الله سبحانه وتعالى من أداء الأمانة وبلاغ الرسالة والدين. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد الوفاء بالعهد الفتوى

إقرأ أيضاً:

ضوابط الألعاب الإلكترونية من الناحية الشرعية .. تعرف عليها

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من المقرر في الشرع الشريف أنَّ الأصل في اللهو واللعب والترويح عن النفس هو الإباحة، ما لم يقترن اللعب بمحظور شرعي؛ فيُنْهَى عنه لعموم قول الله تعالى: ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [يوسف: 12].

خبير يحذر من الألعاب الإلكترونية: بعض تحدياتها تؤدي إلى الوفاةشومان يشارك في مؤتمر «الفقه الإسلامي» بالدوحة.. ويُحدد ضوابط «الألعاب الإلكترونية»ضوابط الألعاب الإلكترونية

أضافت دار الإفتاء، في كشف ضوابط الألعاب الإلكترونية من الناحية الشرعية، أن الشريعة الإسلامية وإن كانت تُبيح اللعب واللهو، غير مفرقة في ذلك بين كبيرٍ وصغيرٍ؛ كُلٌّ بما يناسبه، إلا أنَّ لذلك ضوابط يجب مراعاتها.

أوضحت دار الإفتاء أن هذه الضوابط الشرعية، كما يلي:

- ألَّا يكون اللعب هو دأب اللاعب بحيث يصير ذلك إدمانًا يَعُود على صاحبه بالضرر الصحي والنفسي والإرهاق الذهني، ويشغله عن أعماله وواجباته وإنجازاته النافعة له؛ كالعمل أو الدراسة أو نحو ذلك.

- ألَّا تشتمل هذه الألعاب على الميسر أو القمار المنهي عنه شرعًا في قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

- ألَّا يقترن باللعب سلوكٌ محرَّمٌ؛ كتصوير العورات، أو الإيحاءات الممنوعة التي تدعو إلى التَّفلّت والانحلال القيمي والأخلاقي على المستوى الفردي أو الاجتماعي؛ لأنَّ الإسلام يدعو إلى محاسن الأخلاق وينهى عن مساوئها؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ» أخرجه الحميدي في "المسند"، والبخاري في "الأدب المفرد"، والترمذي في "السنن" وصححه واللفظ له، وابن أبي الدنيا في "الحلم"، وابن حبان في "الصحيح" من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.

- ألَّا تشتمل اللعبة على طقوس تعبدية تخالف ثوابت عقيدة المسلمين.

ألعاب التجسس

- ألَّا تكون اللعبة من ألعاب التجسس الممنوعة محليًّا أو دوليًّا.

- ألَّا يُؤدي اللعب إلى تضييع حقوق الله على المكلَّف من عبادات وصلوات ونحوها؛ حتى لا يدخل بذلك تحت قول الله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: 4-5]، وقد كان النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلم إذا حضرت الصلاة وهو في خدمة أهل بيته ترك ما يعمله ثم ذهب للصلاة؛ فعن الأسْوَد قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصنع في بيته؟ قالت: "كَانَ يَكُونُ فِي مَهْنَةِ أَهْلِهِ -أي: خِدْمَةِ أَهْلِه- فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ" أخرجه البخاري في "الصحيح". وأخرجه ابن المظفر في "حديث شعبة" بلفظ: "فَإِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ كَأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْنَا"؛ وذلك لمكانة الصلاة وعدم الانشغال عنها بما فيه مصلحة للأهل والبيت، فإن كان دون ذلك من اللعب أو اللهو كان عدم انشغاله به عن الصلاة أو العبادة أولى وآكد.

- وألَّا يؤدي كذلك إلى تضييع حقوق العباد عليه، وفي مقدمتهم الأهل ممَّن يعولهم ويقوم على رعايتهم؛ فإنهم في ذمته، وهو مسؤولٌ عنهم؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النَّبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» متفق عليه، واللفظ للبخاري؛ فإذا قَصَّرَ الإنسان أو فرَّط في حقوق مَن يعولهم استحق الإثم والمؤاخذة؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ» أخرجه النسائي في "السنن"، والحميدي في "المسند"، والحاكم في "المستدرك".

- ألَّا يشتمل اللعب على عُنفٍ أو يحثّ عليه أو يؤدي إلى استمرائه أو التهاون بشأنه، وألَّا يكون مؤديًا إلى النزاع والخصومة والبغضاء بين اللاعبين.

طباعة شارك الألعاب الإلكترونية ضوابط الألعاب الإلكترونية الشريعة الإسلامية دار الإفتاء اللهو واللعب ألعاب التجسس

مقالات مشابهة

  • التصفيات الختامية لمسابقة القرآن الكريم لطالبات المدارس الصيفية بالأمانة
  • ضوابط الألعاب الإلكترونية من الناحية الشرعية .. تعرف عليها
  • الغيبيات في الدين
  • ارتياح بين طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بالشرقية عقب أداء امتحان مادتى القرآن الكريم والكمبيوتر
  • تكريم 300 دارسة في ختام الأنشطة السنوية بمدارس القرآن الكريم بالعوابي
  • قوافل النور تضيء جامعي الأموي والحمزة والعباس لسرد القرآن الكريم كاملاً في يوم واحد
  • الأزهر يعلن انطلاق اختبارات المرحلة الخامسة بمركز إعداد وتطوير "معلمي القرآن الكريم بالإسكندرية."
  • تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بشمال الباطنة
  • آيات الشفاء في القرآن الكريم من كل داء والأمراض المستعصية
  • كيف تفتح صفحة جديدة مع الله؟.. انجُ بنفسك بـ4 كلمات