عضو بالفتوى الإلكترونية: الوفاء بالعهد من أساس الدين (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال الشيخ أحمد المشد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الوفاء بالعهد قيمة إنسانية في الأساس، وأصّلت الأديان السماوية هذه القيمة في نفوس الناس، مشددًا على أن الوفاء بالعهد من أساس الدين ونبّه عليها القرآن الكريم.
وأضاف في حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية، أنّ تعايش الناس في المجتمع مبني على هذه القيمة، كما أن تعاون والأمن بين الناس في المجتمعات مبني عليها أيضا، لذلط، فقد أكّد وأسّس القرآن الكريم لها في آيات كثيرة.
وتابع، أن كل إنسان يجب أن يفهم أن الكلام الذي ينطبق به ليس ملء فراغ أو شيئا ينطلق في الهواء سدى، لكنه يحاسب عليه، وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وخاصة إذا كان هذا القول متعلق بعهد ووعد.
الوفاء بالعهودوأكد، أن الله تعالى نادى الناس في القرآن الكريم وطالبهم بأن يفوا بالعقود، كما امتدح الانبياء بما فيهم من الوفاء بالعهود، فقد وصف سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم بأنه "الذي وفى"، أي أنه وفى بما كان بينه وبين الله سبحانه وتعالى من أداء الأمانة وبلاغ الرسالة والدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد الوفاء بالعهد الفتوى
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
قال الدكتور ربيع الغفير أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، إن الإسلام أولى قضية الوقت والزمن عناية فائقة وشغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأضاف الغفير، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن القرآن تحدث عن الزمان والوقت في حياة الإنسان، بأن جعل الله الزمان دليلا على خلقه وقوته وعظمته على هذا الكون، بل أمرنا أن نتفكر في ذلك.
واستشهد بقوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
وتابع: جعل الله خلق الزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار، مظهرا من مظاهر قدرته وعظمته، كما أقسم الله بكثير بأجزاء الزمان في كثير من سور القرآن حاملة أسماء هذه الأجزاء من الزمان، فهناك سورة العصر وسورة الفجر وسورة الليل، وأقسم سبحانه في مطالع هذه السور بأجزاء الزمان.
واستشهد بقوله تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ) كما قال تعالى (وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) وقال تعالى (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) وقال تعالى (وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ).
وأكد أنه معلوم عند العلماء أن الله لا يقسم في كتابه بشيء إلا بشيء ذي قيمة عنده تعالى، وما دام القرآن نظر إلى الوقت تلك النظرة المعظمة وجاءت السنة النبوية فأكدت ذلك وأهمية هذا الخلق في حياة الإنسان فلابد للإنسان من التفكر والتدبر تجاه الوقت والزمان.