الدويري: تغيير تكتيكي ولغة مشتركة بين فصائل المقاومة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أجرت "تغييرا تكتيكيا" على إدارة المعركة الجارية بينها وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع.
وأضاف الدويري أن مقاتلي المقاومة بدؤوا يعتمدون على ما يطلق عليها الكمائن الثابتة والكمائن المتحركة، وكذلك الكمائن الخداعية التي يتم فيها استدراج الخصم إلى منطقة القتال، بالإضافة إلى نقل المعركة إلى الخطوط الخلفية.
كما أكد الدويري أن فصائل المقاومة في غزة فعّلت غرفة العمليات المشتركة، بمعنى أن التنسيق بينها انتقل من المستوى التخطيطي إلى المستوى التنفيذي، وبات يتم الجمع بين مجموعتين صغيرتين من المقاتلين في مجموعة واحدة، مشيرا إلى وجود لغة مشتركة بين الفصائل المقاتلة ومهارات متقاربة بين المقاتلين على الأرض.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت عن عملية مشتركة مع سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي تم خلالها استهداف 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بمنطقة معن في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
في المقابل، فإن الفيديوهات التي تبثها فصائل المقاومة عن عملياتها في منطقة القرم شمال غزة وفي منطقتي الوسط والجنوب تنفي -كما يقول الدويري- مفهوم السيطرة كما تزعم قوات الاحتلال.
وقال إنه منذ أيام عدة خفض الاحتلال عدد القوات وأبقى على 4 ألوية تقاتل في المنطقة الشرقية من غزة، في الشجاعية وحي التفاح والدرج وأطراف جباليا.
ورأى أن إدارة جيش الاحتلال للمعركة في غزة غير واضحة، لأن الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي انعكست على الواقع الميداني، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تعاني من الإرباك، وهي بين إعلان انسحاب وتنفيذ عمليات توغل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فصائل المقاومة
إقرأ أيضاً:
أمن المقاومة: الثأر ممن قتل ونهب وتعاون مع العدو قادم
#سواليف
عقب #أمن_المقاومة في قطاع #غزة، على مشاركة عدد من ” #المرتزقة_الفارين”، في عملية تنظيم حركة سير #شاحنات_المساعدات في المناطق التي تشهد سيطرةً عسكرية من #جيش_الاحتلال.
وقالت منصة أمن المقاومة (الحارس)، في بيان، إنه “على مدار التاريخ، فشلت قوى الاستعمار في إنشاء كيانات موالية، فشرقًا وغربًا انسحبت كل قوة استعمار مهزومة، بينما تركت عملاءها المرتزقة أمام مصيرهم المحتوم”.
وأضافت أن “وجود عناصر مرتزقة فارين من العدالة ضمن عملية توزيع المساعدات، يكشف حقيقة أن هذه المساعدات لم تكن يومًا برؤية وطنية، وإنما أسلوب جديد من العدو لتحقيق مآرب استخبارية وعسكرية وسياسية”.
مقالات ذات صلة إسبانيا تطالب بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل 2025/05/26وأوضحت أن “احتماء عناصر المرتزقة الفارين بقوة العدو وترسانته العسكرية لن يحميهم من #عقاب_المقاومة، فالثأر ممن قتل ونهب وتعاون مع العدو سينفذ، ولو بعد حين”.
ودعت المنصة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى “مزيد من التكاتف والترابط وإسناد قوى الأمن في تأمين المساعدات وحماية الجبهة الداخلية”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قالت في وقت سابق اليوم، إن “تعطيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات قبل عدة أيام؛ يأتي كسياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع الذي تمارسه بحق المدنيين الأبرياء”.
وأضافت “حماس”، أن “الاحتلال يحاول إدارة جريمة التجويع في قطاع غزة، واستخدامها كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني، تحت غطاء مشاريع إغاثية مضلّلة، رفضتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأكّدت افتقارها للشفافية ولأدنى المعايير الإنسانية”.
وأكّدت تمسّكها بدور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية في توزيع المساعدات والإشراف عليها، واعتبرت محاولة تجاوز هذا الدور وتهميشه “سلوكًا خطيرًا يضع علامات استفهام على الآليات التي يحاول الاحتلال فرضها، ويمهّد لإدارة مشبوهة للعمل الإنساني تتعارض مع القانون الدولي”.
ومنذ الثاني من آذار /مارس الماضي، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وصوّت “المجلس الأمني المصغر” (الكابينيت) بقيادة رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الرابع من الشهر الجاري، على السماح باستئناف توزيع المساعدات فقط وفق نموذج يشبه مؤسسة “غزة الإنسانية” (مدعومة من الولايات المتحدة).
وتكافح هذه المؤسسة لاستقطاب منظمات إنسانية راسخة أو جهات مانحة رئيسية، إذ تقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية إنها “لا تستطيع التعاون مع نموذج ينتهك مبادئها التي تحظر التحقق من هويات المستفيدين من المساعدات، وقد لا يكون كافيا لتغذية جميع سكان غزة”.
ومن المقرر إطلاق عملية تقديم المساعدات التابعة لمؤسسة الإنسانية يوم غد الاثنين. وبحسب المقترح، ستبدأ مؤسسة “غزة الإنسانية”، في المرحلة الأولية، بإنشاء 4 مواقع توزيع آمنة وقابلة للتوسيع، بحيث يُتيح كل موقع إمكانية الوصول إلى الغذاء، والمياه، والإمدادات الضرورية الأخرى، لنحو 300 ألف شخص. وبعد هذه المرحلة الأولية، يمكن توسيع نطاق العملية للوصول إلى مليوني شخص في غزة.
ولا يقدّم المقترح تفاصيل واضحة حول كيفية عمل المؤسسة ميدانيا، أو مصدر تمويل عملياتها الشاملة، وما لذلك من تبعات كبيرة على مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع الذي تبلغ مساحته 140 ميلا مربعا ويواجهون خطر المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.