عندما أطرح موضوع الهجرة مع مختلف المحاورين، فإنني أطرح الأسئلة دائمًا ومن ثم أقدم لهم إجاباتي.. أجوبة تعزز هذه الأفكار القوية بأن المجيء للاستقرار على الأراضي الفرنسية ليس حقا، وأن البقاء في فرنسا ليس إنجازا إلى أجل غير مسمى، وأن تصبح فرنسيا ليس بالأمر الهين؛ فالقبول على الأراضي الفرنسية، والحصول على الجنسية الفرنسية يعد امتيازات يجب اكتسابها، ومن هنا أسئلتي وإجاباتي!
السؤال الأول الذي يجب أن أطرحه علي، هو "ما تراخيص الوصول إلى التراب الوطني التي ينبغي منحها؟"» سيتم دراسة العديد من حالات الترخيص بالدخول إلى فرنسا.

. لا يمكن منح الترخيص إلا مقابل العمل المثبت ولا يمكن إصدار تصريح "لحق اللجوء" إلا من سفارة أو قنصلية، ولا يمكن منح الترخيص إلا للطلاب بموجب شروط، وفي هذا الترتيب، من البديهي أن مبدأ لم شمل الأسرة يجب ألا يكون معمما بل استثناء يخضع لعدة معايير.
والسؤال الثاني الذي يجب طرحه "كيفية التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين؟" » يجب علينا أولًا أن نميز بكلمة "غير شرعي" بين المهاجرين غير الشرعيين وأولئك الذين قد يصبحون غير شرعيين بعد انتهاء تصريح وجودهم. وفيما يتعلق بالأولى، يجب فرض قاعدة: "لا يجوز أن يتواجد مهاجر في الشوارع"، وللقيام بذلك، من الضروري إنشاء مراكز إدارية حقيقية لإعادة التجميع والمراقبة لضمان المراقبة الصارمة لوضعية كل مهاجر، وبالتالي القدرة على تنفيذ عمليات الطرد من الأراضي الوطنية. وفيما يتعلق بالأخيرة، يجب تطبيق مبدأ  الطرد ورفض الإقامة (OQTF ) في غضون شهر واحد مع إمكانية الاستئناف (اعتمادًا على ظروف الحالات) إذا كان هناك تغيير في الوضع.
والسؤال الثالث، الذي نادرًا ما يُذكر عندما نتحدث عن الهجرة، هو "كيف يمكن للمهاجر غير الشرعي أن يجد عملًا؟"» الجواب بسيط، هناك أصحاب عمل عديمي الضمير يوظفون هؤلاء المهاجرين، ولذلك يجب معاقبة أصحاب العمل غير القانونيين هؤلاء بقسوة أكبر.
السؤال الرابع الذي يجب طرحه هو "كيف نجعل الاندماج والاستيعاب ناجحًا؟"» نادرًا ما تتم مناقشة هذا المبنى رغم أهميته في نظري، الحجر الأول للاندماج هو أن أي قبول على الأراضي الوطنية يجب أن يخضع لفهم (والتعبير) للغة الفرنسية، سواء من أجل الوصول "الاقتصادي" أو من أجل لم شمل الأسرة. أما حجر الأساس الثاني للاندماج، هو تعديل قانون الأراضي الذي يجب أن يجعل التجنس يخضع لشروط الأطفال المولودين على الأراضي الوطنية لأبوين أجنبيين في حين أن الحجر الثالث هو احترام الرموز والمؤسسات. أما الحجر الرابع للتكامل فيعتبر تأسيس العودة إلى الفخر الفرنسي سواء في التعليم العام أو في وسائل الإعلام العامة أو في الفضاء العام. ويبقى الحجر الخامس هو التخطيط الإقليمي الذي يجمع بين التنوع الاجتماعي والوصول إلى الخدمات العامة والأمن.
وبعد كل هذه الأسئلة يبقى بيان أساسي ألا وهو التنفيذ، ولا يمكن القيام بذلك إلا إذا أصبح خضوع فرنسا لسياسات الاتحاد الأوروبي موضع شك إضافة إلى إن البقاء في الاتحاد الأوروبي يمنعك فعليًا من حل مشكلات الهجرة بشكل واضح.. يجب أن نتحلى بالشجاعة لتأكيد ذلك وتقديمه للفرنسيين بوضوح.
معلومات عن الكاتب: 
ديفيد سافوركادا: ضابط سابق فى البحرية الفرنسية، ومدرب فى عدة جهات أمنية خاصة، وعضو فى العديد من الجمعيات الوطنية، يشغل حاليًا منصب الأمين العام لمركز الدراسات والأبحاث حول البونابرتية ورئيس حركة «النداء من أجل الشعب».. يكتب عن قضية الهجرة التى تشغل بال الأوربيين وتعتبر مثار جدل مستمر فى برلماناتهم وإعلامهم ودوائر أخرى كثيرة.


 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فرنسا الهجرة على الأراضی الذی یجب یجب أن

إقرأ أيضاً:

الجامعة اليابانية في الإسكندرية تنظم اختبارات القبول لمنحة جايكا للطلاب الفلسطينيين

أجرت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في محافظة الإسكندرية اليوم الأربعاء، اختبارات القبول لمنحة جايكا المخصصة للطلاب الفلسطينيين، وذلك في إطار التزامها الإقليمي والإنساني بدعم حق التعليم وتعزيز تكافؤ الفرص.

ومن جانبه، قال الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة: أن الجامعة نظمت اختبارات القبول للطلاب الفلسطينيين المتقدمين للحصول على منحة جايكا، والتي تُقدم بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي الياباني (جايكا) والجامعة المصرية اليابانية للعام الأكاديمي 2025-2026. وأوضح أن هذه المنحة تهدف إلى دعم الطلاب الفلسطينيين، ولا سيما أولئك الذين كانوا يدرسون في قطاع غزة قبل أكتوبر 2023 ولم يتمكنوا من استكمال دراستهم الجامعية بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع و تشمل المنحة كافة الرسوم الدراسية، إضافة إلى الإقامة والوجبات والمصاريف المعيشية، بما يوفر بيئة تعليمية آمنة ومتّكاملة للطلاب المقبولين.

وأضاف عدلي أنه تم تنظيم اختبارات القبول في مقر الجامعة بمدينة برج العرب الجديدة للطلاب الفلسطينيين المقيمين في مصر كما تم إجراء اختبارات إلكترونية عن بُعد للطلاب الفلسطينيين المتواجدين داخل الأراضي الفلسطينية، باستخدام أحدث الأنظمة الرقمية المؤمّنة، وذلك حرصًا على تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.

أكد رئيس الجامعة أن الجامعة منذ تأسيسها، تبنت رسالة واضحة تهدف إلى توفير تعليم ذو جودة عالية لجميع الطلاب المتميزين، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية التي قد تعيق استكمال مسيرتهم التعليمية. وأوضح أن استضافة طلاب من فلسطين الشقيقة ضمن منحة جايكا يعكس قيم الشراكة الدولية ويجسد الرسالة التنموية التي تسعى E-JUST لتحقيقها. وأضاف: نحن نوفر لهؤلاء الشباب الفرصة لبناء مستقبل مشرق، وتمثيل مجتمعاتهم بتميز علمي وأخلاقي، مستفيدين من بيئة تعليمية متكاملة تُعتبر من بين الأفضل إقليميًا.

قال الدكتور هاشيموتو شوجي، النائب الأول لرئيس الجامعة للعلاقات الدولية والإقليمية: إن هذه المنحة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون المصري الياباني في مجال التعليم، كما تعكس ثقة المؤسسات الدولية في قدرة E-JUST على تأهيل كوادر متميزة من مختلف الجنسيات في بيئة تعليمية غنية بالتنوع الثقافي.

وأضاف الدكتور سامح ندا، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والتعليم، إنه تم إعداد وتنفيذ اختبارات القبول وفق معايير علمية دقيقة، باستخدام أنظمة إلكترونية آمنة لضمان تكافؤ الفرص والشفافية. وأكد حرص الجامعة على استيعاب الطلاب في برامج أكاديمية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل العالمي.

مقالات مشابهة

  • الشورى يحيل مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني إلى الدولة
  • شاهد.. هكذا استفاد الاتحاد من انشغال الهلال والنصر بأبطال آسيا والفوز بالدوري السعودي
  • الجامعة اليابانية في الإسكندرية تنظم اختبارات القبول لمنحة جايكا للطلاب الفلسطينيين
  • "لدينا مدربًا ممتازًا الآن".. ديفيد بيكهام يتحدث عن روبن أموريم
  • جامعة جدة.. فتح القبول للطلاب الدوليين عبر منصة "ادرس في السعودية"
  • جامعة جدة تُعلن فتح باب القبول للطلاب الدوليين عبر منصة ادرس في السعودية
  • جامعة جدة تُعلن فتح باب القبول للطلاب الدوليين عبر منصة «ادرس في السعودية»
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
  • جامعة جدة تُعلن فتح باب القبول للطلاب الدوليين عبر منصة “ادرس في السعودية”
  • مدرسة صناعة الطائرات 2025.. ما هي شروط القبول وخطوات التقديم؟