«الطائر المحكي» يجمع الثقافي السوداني وجمعية «العربية»
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
نظمت الجمعية القطرية للغة العربية بالتعاون مع المركز الثقافي السوداني ومركز حوكمة في الحي الثقافي كتارا أمسية: الطيب المتنبي.. الطائر المحكي» ألقاها الدكتور الصديق عمر الصديق، وقدم الأمسية الكاتب جمال فايز.
وأكد الدكتور الصديق عمر الصديق عقب الأمسية أن المحاضرة التي ألقاها أراد من خلالها أن يتناول الشاعر المتنبي من وجهة نظر مختلفة تحاول أن تسبر أغوار إبداعه الفني.
وأشار في البداية إلى أشعاره واستهلها بأبياته التي تقول:
وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً
فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا
وأشار د. الصديق إلى مكامن الإبداع في شعر المتنبي، وإلى قصائده التي عبرت عن شخصيته القوية الواثقة، موضحا أن المتنبي كانت له شخصيه متميزة تميزه عن غيره وكان واثقا بنفسه تمام الثقة في أي مجلس من المجالس، وقد عرف المتنبي بأنه شاعر حكيم، كما انه من أفصح الأشخاص الذين استعملوا اللغة العربية بطلاقة.
وشهدت الأمسية حضورا كبيرا ومميزا من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشعر والأدب.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
«الثقافي العربي» في الشارقة يستضيف جورج غريغوري
محمد عبدالسميع (الشارقة)
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة ثقافية تناولت «تجربة البروفسور جورج غريغوري.. ترجمة المعنى وتأويل النور»، شهدت حواراً شائقاً بين البروفيسور جورج غريغوري، وهو مستعرب وأستاذ جامعي ترجم القرآن الكريم والعديد من الكتب الفكرية والأدبية العربية إلى اللغة الرومانية، وبين الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث.
وتحدث الدكتورعبدالعزيز المسلم عن علاقته بالبروفيسور غريغوري الممتدة إلى سنوات طويلة، عبر لقاءات ونقاشات متواصلة حول الثقافة والمجتمع والتأثر والتأثير، واللهجات العربية التي تشكل اهتماماً مشتركاً لهما، وقال المسلم: إن من أشهر ما ترجمه البروفيسور غرغوري ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الرومانية، وترجمة: مشكاة الأنوار للغزالي، وحي ابن يقظان لابن طفيل، وإنشاء الدوائر لابن عربي، وفصل المقال لابن رشد، وحكايات شعبية عراقية، ونهج البلاغة.
وبدأ غريغوري حديثه بالكلام عن علاقته باللغة العربية، فقال إنه عندما كان شاباً في قرية نائية من قرى الجنوب الروماني، كان في سهراته الليلية يدير المذياع ليلتقط الإذاعات، وقد جذبته إحدى الإذاعات العربية بموسيقا وأجراس كلماتها، فكان يستمع إليها بانتظام، رغم أنه لا يفهم أية كلمة من كلماتها، لكنه أحبها، وعندما انتقل إلى المدينة للدراسة الثانوية، بدأ يبحث عن كتب ومعاجم عن اللغة العربية، وهكذا قرر في الجامعة أن يتخصص في دراسة اللغة العربية، وعندما تخرج سافر في مهمة عمل إلى ليبيا ثم إلى العراق التي استقر فيها سنوات، وصقل فيها معرفته ونطقه بالعربية، وتعرف فيها على الاختلاف بين اللغة المحكية واللغة الفصحى، وفيها بدأ ترجماته من الرومانية إلى العربية، ومن العربية إلى الرومانية، وشدد على أن المترجم يحتاج إلى معرفة عميقة بثقافة اللغة التي يترجم منها.
وعن اللهجات العربية، قال غريغوري إنها جزء من العربية ومن النسيج الثقافي العربي، وتدخل في كثير من النصوص، سواء المنطوقة أو المكتوبة، ولذلك لا بد للمترجم أن يلم ببعض الاختلافات الاستعمالية لها، مشيراً إلى أنه يرأس الآن منظمة للّهجات العربية تعمل على المستوى الأوروبي، وهي تنطلق من الاهتمام العلمي باللغة، فاللغات هي منظومات لغوية تحتاج إلى الدراسة والتصنيف، والعربية واحدة من أكبر المنظومات اللغوية على مستوى العالم.
وقال: إن الاهتمام باللغة العربية في رومانيا بدأ منذ الخمسينيات، وأشار إلى أن ترجماته العربية قد ساهمت في الاهتمام الأكاديمي بالفكر العربي، فقد أدخل موضوع الفلسفة العربية إلى البرامج الجامعية عن طريق تلك الترجمات.
نقاشات ثرية
وعن تأثير اللغة العربية في اللغة الرومانية، قال إنه ما من منظومة لغوية في العالم إلا وهي متأثرة باللغة العربية بشكل مباشر أو غير مباشر، وإن اللغة الرومانية تأثرت بـ«العربية»، عن طريق الوجود العثماني في المناطق الرومانية، الذي امتد أكثر من خمسة قرون، ومن الكلمات (أمانة، بريق، ميدان، مشتري) وغيرها، وكذلك عن طريق الترجمة الأوروبية للفكر والفلسفة العربية التي جاءت هي الأخرى إلى الرومانية بمصطلحات فكرية وثقافية عربية.
وعن العرب في المخيلة الرومانية، قال: إن العرب في المنظور الشعبي الروماني هم عرب ألف ليلة، حيث الجمال والحب والطرب والبساتين، وهي صورة جميلة.