هواوي تستعيد مجدها بإيرادات 99 مليار دولار 2023 ونسبة نمو تجاوزت الـ9%
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
خلال بدايات العام 2023، توقعت شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية العملاقة أن تتجاوز إيراداتها 700 مليار يوان (98.5 مليار دولار) في 2023، وذلك وفقا لما صرح به رئيسها "كين هو" في رسالة داخلية بمناسبة العام الجديد، حيث يمثل الرقم نموا في الإيرادات بحوالي تسعة بالمئة على أساس سنوي مقابل 642.3 مليار يوان أعلن عنها في 2022.
وتقدم التوقعات دليلا إضافيا على تعافي هواوي بعد أن أدت العقوبات الأميركية التي بدأت في عام 2019 إلى عرقلة بعض خطوط أعمالها من خلال تقييد الوصول إلى التقنيات العالمية المهمة مثل الرقائق المتطورة.
وقال رئيسها "بعد سنوات من العمل الشاق، تمكنا من الصمود في وجه العاصفة. والآن عدنا إلى المسار الصحيح".
وفي الرسالة المرسلة إلى الموظفين، قال إن قطاع الأجهزة في هواوي، والذي يتضمن أعمال الهواتف الذكية، كان أداؤه أفضل من المتوقع في عام 2023، وبانتظار المزيد والمزيد من عودة ألق العملاق الصيني إلى السوق.
وارتفعت شحنات الهواتف الذكية من هواوي 83 بالمئة في أكتوبر على أساس سنوي مما ساعد سوق الهواتف الذكية الصينية بشكل عام على النمو 11 بالمئة خلال نفس الفترة، وفقا لشركة "كاونتربوينت" لأبحاث السوق. وبالتطلع إلى عام 2024، قالت هواوي في الرسالة إن أعمال الأجهزة ستكون أحد خطوط الأعمال الرئيسية التي ستركز عليها بغرض التوسيع بشكل أكبر في 2024 لتكون سنة عمل وحصاد.
اقرأ ايضاًوبالرغم من النجاح الساحق في 2023، أقرت هواوي في الرسالة بأنها تواجه تحديات كبيرة متعلقة بحسب إشارة رئيسها التنفيذي بحسل ما قال "جوانب عدم اليقين الجيوسياسي والإقتصادي كثيرة، فيما تستمر القيود التكنولوجية والحواجز التجارية في التأثير على العالم".
كما ما يزال الإختراق التكنولوجي الذي حققته شركة هواوي مؤخرا، بتصنيعها لشريحة إلكترونية متطورة جدا، محط أنظار العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، التي حاولت وعلى مدار نحو 4 سنوات، خنق الشركة الصينية عبر وقطع الإمدادات عنها. وبينما كانت أميريكا تنتظر اللحظة التي ستتحول فيها هواوي من عملاق تكنولوجي إلى شركة محدودة القدرات بفعل القيود والعقوبات، حدث ما لم يكن متوقعا، وذلك مع إعلان الشركة الصينية عن سلسلة هواتف (Huawei Mate 60) الجديدة، التي تبين أنها تحتوي على معالج (Kirin 9000s) المصنع بدقة 7 نانوميتر، والذي يدعم تقنية الجيل الخامس، حيث كان هذا الخبر كفيلا بإحداث هزة كبيرة في العالم التقني وصلت ارتداداتها إلى واشنطن.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه العالم نتائج التحقيق الأميركي بهذا الشأن، شكك البعض في قدرة هواوي على إنتاج كمية كبيرة من الهواتف التي تحتوي على معالجات (Kirin 9000s)، إلا أن بيانات شركة (Counterpoint) للأبحاث أظهرت عكس ذلك، فهواوي تمكنت من بيع أكثر من 300 ألف وحدة من سلسلة هواتف (Mate 60)، المدعومة بالشريحة الجديدة وذلك خلال أول أسبوعين من إطلاقها في الصين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: هواوي شركة هواوي تقنيات أميريكا الصين كاونتربوينت هاتف هواوي التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
أكبر 10 دول استيرادا لآيفون في العالم بينها دولة عربية
شهد هاتف "آيفون" منذ إطلاقه عام 2007 تحولات كبيرة في سلسلة إنتاجه وأسواقه العالمية. وفي السنوات الأخيرة، دخلت السياسة على خط التصنيع، خاصة بعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على المنتجات المصنعة في الصين، مما دفع شركة "آبل" إلى تحويل جزء كبير من تصنيع آيفون إلى الهند، بهدف تقليل الاعتماد على بكين وتنويع مصادر الإنتاج.
وقبل أيام عاد ترامب وهدّد شركة آبل بفرض رسم جمركي قدره 25% ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يواصل الارتفاعlist 2 of 2منتدى الاقتصاد السوري الأردني يبرز آفاقا جديدة للتعاون بعد رفع العقوباتend of listوقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال "لقد أبلغت تيم كوك (الرئيس التنفيذي لآبل) منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون. في الولايات المتحدة، وليس في الهند أو في أي مكان آخر. وإذا لم يحصل ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسم جمركي قدره 25% على الأقل للولايات المتحدة".
وحاليا، يُصنّع الآيفون في عدة دول، أبرزها: الصين والهند وفيتنام إضافة إلى أجزاء فرعية تُصنّع في ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلند والولايات المتحدة، وفق شبكة "سي إن بي سي".
ومع هذا التحول في مسار التصنيع، وتصاعد تهديدات ترامب، تُطرح تساؤلات عدة حول مستقبل جهاز آيفون، وأسعاره، وحجم مبيعاته، والعائدات السنوية التي تجنيها شركة آبل منه. كما تُثار أسئلة حول أكثر الدول تصديرا واستيرادا لهذا الجهاز، وعدد مستخدمي "أيقونة آبل" و"ملك الهواتف الذكية" حول العالم. وهذه التساؤلات وغيرها ما سنجيب عنها بهذا التقرير.
يضم سوق الهواتف الذكية العديد من اللاعبين من جميع أنحاء العالم، حيث تتصارع آبل وسامسونغ على الصدارة بشكل رئيسي.
إعلانفي عام 2024، وللمرة الثانية على الإطلاق، تفوقت آبل على سامسونغ من حيث شحنات الهواتف الذكية، لتحتل ما يزيد قليلا على 19% من حصة سوق الهواتف الذكية العالمية. وقد قفزت مبيعات آيفون من حوالي 40 مليون وحدة عام 2010 إلى أكثر من 228 مليونا عام 2024 وفقا لمنصة ستاتيستا.
وحققت آبل عام 2024 إيرادات قدرها 201.2 مليار دولار من مبيعات هواتف آيفون، أي أكثر من نصف إجمالي إيرادات الشركة. وقد شكلت هذه المبيعات نحو 51% من إجمالي إيرادات آبل التي بلغت 390.8 مليار دولار وفقا لمنصتي "فيجيوال كابيتلايست" (visual capitalist) وستاتيستا.
تظل الأميركيتان أكبر أسواق آبل، حيث تساهمان بمبلغ 167 مليار دولار أي ما يعادل 43% من إجمالي الإيرادات، وتليها أوروبا بحوالي 101 مليار دولار، بينما تساهم الصين بـ67 مليار دولار.
ومع ذلك، كانت الصين المنطقة الرئيسية الوحيدة التي شهدت انخفاضا في المبيعات (بنسبة -8% على أساس سنوي) في حين ارتفعت المبيعات الأوروبية بنسبة 7%، وهو ما يمثل أقوى نمو إقليمي للشركة.
وقد تكون أوروبا ساحة معركة رئيسية لآبل في مجال الهواتف الذكية، حيث تتطلع شركات تصنيع الهواتف الصينية سريعة النمو مثل "أوبو" (Oppo) إلى توسيع وجودها بالمنطقة وفقا لمنصة "فيجيوال كابيتلايست".
يُقدر عدد مستخدمي آيفون النشطين حول العالم عام 2024 بمليار و382 مليون مستخدم، بزيادة قدرها 3.6% عن عام 2023 وفق منصة لمنصة "باكلينكو" (backlinko).
وبحسب شركة الأبحاث العالمية لتتبع المبيعات "كاونتر بوينت ريسيرتش" (Counterpoint Research) فإن 4 من أفضل 10 هواتف ذكية مبيعا في العالم هي آيفون التي تعمل بنظام التشغيل "آي أو إس" (iOS).
إعلان "آيفون 15" أكثر الهواتف الذكية مبيعا بالعالمبرز "آيفون 15" كأكثر الهواتف الذكية مبيعا لعام 2024، حيث بيع منه حوالي 36.6 مليون وحدة، أي ما يعادل حوالي 3% من إجمالي الهواتف الذكية التي شُحنت عالميا والمقدر عددها بمليار و22 مليون هاتف.
ولم تقتصر هيمنة آبل على طراز واحد، إذ تبعه بفارق ضئيل هاتفا "آيفون 16 برو ماكس" و"آيفون 15 برو ماكس" كثاني وثالث أكثر الأجهزة مبيعا بالعالم على التوالي وفق منصتي "تيك غيغ" (TechGig) و"جي إس إم أرينا" (GSM Arena).
أسعار آيفون حول العالمتختلف أسعار هواتف آيفون من دولة إلى أخرى، ولا يوجد سعر موحّد عالميا. ويُعزى هذا التفاوت إلى عدة عوامل، أبرزها: الرسوم الجمركية، وتكاليف الشحن، والضرائب المحلية، إضافة إلى فروقات العملة. كما يختلف السعر حسب طراز الجهاز وسعته التخزينية.
وفيما يلي، نستعرض قائمة بأسعار "آيفون 15" في عدد من دول العالم، وهو يُعد من أكثر هواتف آبل رواجا ومبيعا، وذلك بحسب بيانات منصة "آبل برايس كومبير" (Apple Price Compare).
أرخص 5 دول بأسعار "آيفون 15":1- كندا: 702 دولار
2- الولايات المتحدة: 729 دولارا
3- الصين: 741 دولارا
4- كوريا الجنوبية: 747 دولارا
5- أستراليا: 751 دولارا
1- تركيا: 1498 دولارا
2- البرازيل: 1136 دولارا
3- السويد: 998 دولارا
4- فنلندا: 987 دولارا
5- البرتغال: 976 دولارا
وفيما يلي قائمة بأكبر 5 دول في العالم تصديرا لشحنات أجهزة آيفون الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى سبتمبر/أيلول 2024 وفق بيانات شركة "فولزا للاستيراد العالمي" (Volza’s Global Import data). علما بأن عدد الشحنات يشير إلى عدد مرات شحنات آيفون، وليس بالضرورة إلى الحجم الإجمالي أو القيمة المالية للتصدير، إذ تختلف كمية الأجهزة في كل شحنة.
1- الصين: 263 ألفا و699 شحنة
2- فيتنام: 105 آلاف و363 شحنة
3- الهند: 26 ألفا و318 شحنة
4- بيرو: 16 ألفا و912 شحنة
5- الولايات المتحدة: 11 ألفا و140 شحنة
فيما يلي قائمة بأكبر 10 دول استيرادا لشحنات أجهزة آيفون خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى سبتمبر/أيلول 2024 وفق بيانات شركة "فولزا للاستيراد العالمي". علما بأن عدد الشحنات يشير إلى عدد مرات وصول شحنات آيفون، وليس بالضرورة إلى الحجم الإجمالي أو القيمة المالية للاستيراد، إذ تختلف كمية الأجهزة في كل شحنة.
1- سنغافورة: 92 ألفا و181 شحنة
2- الفلبين: 75 ألفا و546 شحنة
3- كوستاريكا: 74 ألفا و128 شحنة
4- بيرو: 55 ألفا و710 شحنات
5- الهند: 44 ألفا و990 شحنة
6- تشيلي: 26 ألفا و770 شحنة
7- الإمارات: 20 ألفا و319 شحنة
8- فيتنام: 18 ألفا و83 شحنة
9- الولايات المتحدة: 16 ألفا و141 شحنة
10- التشيك: 9 آلاف و212 شحنة
وختاما، تُظهر الأرقام والإحصائيات أن آيفون تواصل هيمنتها على سوق الهواتف الذكية في العالم، وما تزال تمثل العمود الفقري لإيرادات آبل، مما يعكس استمرار الطلب العالمي القوي على منتجاتها.
كما أن تباين أسعار آيفون بين الدول يُسلط الضوء على تعقيدات الأسواق العالمية، والعوامل الاقتصادية التي تؤثر في تسعير المنتجات التقنية. وفي ظل المنافسة المتزايدة بقطاع الهواتف الذكية، تظل آبل قادرة على الحفاظ على موقعها الريادي من خلال الابتكار، وقوة علامتها التجارية، والتكيف مع متغيرات الأسواق الدولية.