سرايا - يتفق سياسيون وخبراء على أن تجمعات الحزبين في الكونجرس الأمريكي هي التي توفر مظلة حماية كبيرة وملحوظة تحاصر أحيانا إدارة الرئيس جو بايدن لـ”اليمين الإسرائيلي”.


نحو 200 عضوا في الحزب الديمقراطي وبنسبة تقترب من 75% على الأقل يؤيدون في الكونجرس اليمين الإسرائيلي الصهيوني وعند الجانب الجمهوري في الكونجرس تبلغ نسبة المؤيدين ليمين "إسرائيل" 100% حيث لا يجرؤ اليوم على إنتقاد العدوان الإسرائيلي إلا عدد محدود جدا من الأعضاء في الحزب الديمقراطي.




الشارع الأمريكي في مفارقة رصدت مؤخرا موقفه مختلف تماما.

وحدة الإستطلاعات في مكتب بايدن الإنتخابي أشارت مؤخرا إلى أن جيل الشباب بنسبة 60% على اٌلاقل يبلور موقفا مختلفا وينتقد "إسرائيل" خلافا لإتجاهات قلعة الكونجرس وهؤلاء الشباب يحتاجون ل10 سنوات بعد الأن للتحول إلى قادة مما يؤشر على أنه رغم قلعة الكونجرس إلا ان الإعتبارات قابلة للتغير مستقبلا.


الإدارة من جهتها وللعبور من المأزق الإنتخابي القادم تبدو مضطرة للعبة “الزوجتين” فهي قسرا لا تستطيع تجاوز قلعة الكونجرس ولم يعد مقبولا ان تتجاهل التيارات الشبابية ولذلك تعمل على تحقيق إستجابات هنا وهناك للطرفين.
 

وثمة من يعتقد الأن بان إدارة بايدن بدأت تحاول النزول عن الشجرة ويستفيد دعاة ذلك الأن من جزئية ضغوط خارجية اكبر من الداخلية على أمريكا بانها صفت منعزلة دبلوماسيا بتلعب لحالها معزولة في أروقة المجتمع الدولي.
 

عليه تضغط على "إسرائيل" في مناطق لاتورط الإدارة مع الكونجرس وتحاول إستقطاب الشباب المعترض.
 

برز ذلك من قصة “حاملة الطائرات” التي قرر بايدن إعادتها وعدم التمديد لها.
 

تحديدا القرار بإعادة الحاملة وتحريكها إتخذ قبل ساعات من إغتيال الشهيد صالح العاروري.
 

قبل العملية بساعات تقرر إعادة حاملة الطائرات وأحد المصادر المطلعة قدر بأن تحريك الحاملة كان هدفه “ردع” الإسرائيلي بصورة غير مباشرة بأن لا يقصف الضاحية الجنوبية.
 

والإنطباع وسط الأمريكيين ان حاملة الطائرات اصلا حضرت للمتوسط لردع حزب الله وحتى لا يدخل في المعركة وعندما سمع الأمريكيون بعملية إغتيال العاروري صدر نفي بعلمهم المسبق لكن ذلك النفي على الأرجح كاذب فـ"إسرائيل" أبلغت ولكن بوقت متأخر ولإظهار عدم رضاها عن العملية قررت واشنطن سحب حاملة الطائرات.
 

وسحب الحاملة كان رسالة بأن لا تنفذ "اسرائيل" عملية العاروري لكن تل أبيب تحولت إلى “ثور هائج” وحكومتها هي التي بدت أمام الأنصار في الكونجرس راغبة في جر حرب جديدة مع لبنان.
 

الإنطباع أكثر الأن في واشنطن بأن حكومة اليمين الإسرائيلي إذا سمح لها بإستمرار محاصرة بايدن فإن الأخير مرشح بأن لا ينجح في الإنتخابات وسيفقد الكثير من الأصوات مما يشكل هدية مجانية لمنافسه ترامب والأهم مما سيربك بكثافة الكيانات العميقة في البيت الأبيض.


رأي اليوم
إقرأ أيضاً : اغتيال قيادي في حزب الله في ضربة صهيونية على جنوب لبنانإقرأ أيضاً : بن غفير: مجلس الحرب غير مفوض لخفض العمليات بغزةإقرأ أيضاً : إيران تكشف عن عرض أميركي للتسوية في المنطقة برمتها


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس بايدن اليوم بايدن بايدن أمريكا بايدن الله بايدن ترامب ترامب إيران المنطقة لبنان مجلس أمريكا اليوم الله بايدن الرئيس حاملة الطائرات فی الکونجرس

إقرأ أيضاً:

عون يرد على اتهامات واشنطن: لبنان أنجز مهامه رغم خروقات إسرائيل

بيروت – رفض الرئيس اللبناني جوزاف عون، مساء الاثنين، الاتهامات الأمريكية التي تتهم الجيش اللبناني بالتقاعس عن أداء مهامه في جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”.

جاء ذلك خلال لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان في قصر الرئاسة ببيروت، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وتأتي هذه التصريحات ردًا على اعتراضات سابقة من أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، على بيان أصدره الجيش اللبناني وصف فيه إسرائيل بـ”العدو”، وتندد قوات إسرائيلية بإطلاق النار على عناصر من قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وكتب غراهام في منشور على “إكس” أن قائد الجيش اللبناني، بسبب وصفه إسرائيل بالعدو وجهوده الضعيفة أو شبه المعدومة لنزع سلاح حزب الله، يشكل “انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى دفع لبنان إلى الأمام”، وأضاف أن ذلك يجعل من الجيش “استثمارًا غير مجدٍ للولايات المتحدة”.

وردًا على ذلك، قال عون إن الجيش اللبناني منذ نشره قبل عام في جنوب نهر الليطاني “نفذ مهمته كاملة في كل المناطق التي تواجد فيها، وفقد 12 شهيدًا أثناء تأديته لمهامه وفق ما حددته قيادة الجيش”.

وأشار إلى أن ذلك “أكدته قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، وشهد ذلك كل من زار الجنوب مؤخرًا، ومنهم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن”.

وأضاف أن الجيش في “جهوزية تامة للتعاون مع لجنة الميكانيزم التي نوه رئيسها بفعالية الجيش وقيامهم بواجبهم كاملًا”.

وأوضح أن القول بأن الجيش “لا ينفذ مهمته كما يجب” هو “ادعاء غير صحيح ورفض جملة وتفصيلاً”.

وتأسست لجنة “الميكانيزم” بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل اللبنانية، وتقوم بمراقبة تنفيذ الاتفاق، وتضم لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة يونيفيل.

وأكد عون أن الاجتماع المقبل للجنة المقرر في 19 ديسمبر الجاري “سيبحث النقاط المطروحة وفق الأولويات المحددة”.

وشدد على أن “القوات الإسرائيلية تواصل تدمير المنازل والممتلكات، ولا تتيح المجال للجيش واليونيفيل ولجنة الميكانيزم للتأكد من خلوها من العناصر المسلحة”.

وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد انسحاب قوة اليونيفيل نهاية عام 2026، أوضح عون للموفد الفرنسي أن لبنان يرحب برغبة دول الاتحاد الأوروبي في “استمرار مساهمتها في حفظ الأمن على الحدود، بالتعاون مع الجيش اللبناني”، بعد وضع الأطر القانونية المناسبة لذلك.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أنهى عدوانًا إسرائيليًا على لبنان في أكتوبر 2023، ثم تحوّل إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات أدت إلى مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إضافة إلى دمار مادي واسع.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • هل تفقد إسرائيل مكانتها المطلقة في واشنطن؟
  • “أوب-أوب-أوب، مثل رشاش صغير” .. ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض – فيديو
  • خلاف نادر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الموقف الإسرائيلي بسوريا
  • «الأبيض» يضع اللمسات الأخيرة قبل «قمة البيت»
  • فنزويلا.. تحركات سرية في البيت الأبيض لوضع تصور لمرحلة ما بعد مادورو
  • البيت الأبيض: مادورو "خائف للغاية" من إجراءات إدارة ترامب تجاه فنزويلا
  • عون يرد على اتهامات واشنطن: لبنان أنجز مهامه رغم خروقات إسرائيل
  • الكونجرس الأمريكي يبحث إلغاء قانون قيصر المفروض على سوريا
  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»