"يا إلهي أن يموت دون معاناة".. هذه آخر رسائل سيزا قاسم قبل رحيلها بيومين
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
"Mon Dieu mourrir sans souffrance" هكذا ودعت الدكتورة والناقدة أستاذة الأدب المقارن سيزا قاسم والتي نشرت باللغة الفرنسية وترجمتها للعربية “يا إلهي أن نموت دون معاناة” وذلك قبل رحيلها بيومين عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلة باللغة الفرنسية
وجاء خبر رحيل الناقدة الدكتورة سيزا قاسم بألم على كل المثقفين حيث نشر الناقد والكتاب سيد محمود عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلاً :"غابت اليوم ناقدة كبيرة ، وهي بذاتها مؤسسة فريدة للاستقلال الفكري وراية للنزاهة ، رأيتها كبيرة بين الكبار، معتزة بعلمها ومكانتها وكان الجميع يتعامل معها تعاملهم مع كيان فريد، عالمة بلا غرور ومضيئة كشمس لم يغب عنها الضوء أبدا.
غابت الدكتورة سيزا قاسم بعلمها وكرمها وحضورها الخلاق، نذكر بكتابها الفذ بناء الرواية عند نحيب محفوظ وكتابها الممتع عن ابن حزم وكتابها الرائد مع د نصر ابوزيد عن السيمولوجيا بحث في علم العلامات.
كما نعى الكاتب والناقد جرجس شكري رحيل الناقدة سيزا قاسم قائلاً :" مع السلامة يا دكتورة سيزا قاسم ، اليوم فقدت الثقافة المصرية أستاذة ومُعلمة عظيمة"
وكانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد قامت بنشر أحدث إصدارات الدكتورة سيزا قاسم وضمن سلسلة كتابات نقدية كتاب "شذور الذهب - في التفسير والتاريخ والفن والأدب "للدكتورة سيزا قاسم ، والكتاب هو قراءة في مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية .
ورحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، الإثنين، الموافق 8 يناير الجاري، أستاذة الجيل الناقدة والمفكرة الدكتورة سيزا قاسم، أستاذة النقد الأدبي في الجامعة الأمريكية، عن عمر يناهز الـ 89 عامًا.
وأعلن الناقد جرجس شكري مدير النشر السابق بالهيئة العامة لقصور الثقافة عن رحيل أستاذة ومعلمة الجيل الأستاذة سيزا قاسم والتي كانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد قامت بنشر بعض اصداراتها .
والناقدة والأكاديمية الكبيرة سيزا قاسم هي باحثة وأديبة مصرية، وأستاذة النقد الأدبى بالجامعة الأمريكية، من مواليد 8 ديسمبر عام 1935 ، وأصدرت كتابها "بناء الرواية: دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفوظ"، وهو طبعة منقحة لرسالتها الجامعية "الواقعية الفرنسية والرواية العربية في مصر من عام 1945 حتى 1960" التى تقدمت بها 1978 للحصول على درجة الدكتوراه من كلية آداب جامعة القاهرة، واعتبرتها أفضل الأعمال الروائية في الأدب العربي الحديث وأكملها بناء، وأولها في الشكل الروائي القائم على رواية الأجيال، حيث تتبعت دراستها التقنيات المختلفة التي استخدمها محفوظ في كتابة الثلاثية، وقارنتها بتقنيات الرواية الغربية المشابهة والمعروفة باسم روايات الأنهار أو الأجيال.
وتعد الدكتورة الراحلة الكبيرة سيزا قاسم أحد أبرز الأسماء وأهمها بين النقاد العرب المعاصرين الذين تخصصوا في دراسة الأدب المقارن، سواء كان معاصراً أم من التراث، وكانت رسالتها للحصول على درجة الماجستير عن "طوق الحمامة في الألفة والآلاف لابن حزم الأندلسي"، تحليلا ومقارنة بقصص الحب في التراث الغربي.
ويعد "طوق الحمامة فى الألفة والألاف" لصاحبها ابن حزم الأندلسى، وهو من أكبر علماء الإسلام والثقافة العربية، والذي يعد أحد أبرز الكتب التراثية في القرن الفائت، وقالت عنه: "فتننى ابن حزم منذ اللحظة الأولى التى قرأت فيها الطوق فى السبعينيات، لم يفقد قيمته عندما عدت إليه بعد كل هذه السنين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنانة الشعبية "تقية الطويلية"
توفيت الفنانة اليمنية "تقية الطويلية"، الإثنين، في العاصمة صنعاء بعد صراع مع المرض.
وقالت مصادر مقربة من أسرة الفنانة الطويلية، إنها توفيت في أحد مشافي صنعاء، بعد معاناتها مع المرض، عن عمر ناهز 73 عاما.
والفنانة تقية من مواليد 1952 مدينة الطويلة في محافظة المحويت، وتُعد من رواد الغناء الفلكلوري الشعبي في اليمن، خاصة اللون الصنعاني، حتى لُقبت بـ"ملكة الغناء النسائي".
وسجّلت الفنانة في مسيرتها الفنية أكثر من 21 ألبوما غنائيا، وقدّمت عشرات الأغاني التي تنوعت بين الوطني والعاطفي.
وعانت الفنانة "تقية"، وهي تؤسس لمجدها الشخصي كمطربة شعبية عرفها كثير من اليمنيين منذ منتصف الستينيات، وهي من أوائل الفنانات اليمنيات اللاتي تحدين التقاليد المجتمعية وسلكن درب الفن، حيث غنت مع أشهر فناني اليمن وفي مقدمتهم علي السمة ومحمد حمود الحارثي، وهما أول من لحن أعمالًا غنائية لها وغنت في بداية فنها مع الفنان علي الانسي.
للفنانة تقية الطويلة العديد من الأعمال الفنية الإبداعية التي أثرت بها الساحة الفنية رغم الضغوط المجتمعية.
وقال المصور عبدالرحمن الغابري عن الفنانة تقية بأنها ناضلت لتكون من أهم مطربات اليمن بل من اوائل المطربات، فقد تعرضت للموت مرارا بسبب اصرارها على ممارسة الغناء في ظروف مجتمعية غاية في التعقيد والانغلا ق، وكإمراه تحدّت تلك القيود فغنت للزراعة والأفراح وانشدت للثورة بجانب فنانينا الكبار وشاركت في الأسابيع الثقافية اليمنية في الداخل الخارج
وأضاف: "تعرفت على فنانتنا الكبيرة تقية في مطلع سبعينيات القرن الماضي تحديدا في مبنى المسرح العسكري الذي كان بسيطا الا ان نشاطه كان كبيرا فكان كل فنانينا الكبار كالحارثي الذي غنت تقية معه في أول تسجيلات لها وعلي السمة وعلي الانسي واحمد السنيدار ومحمد قاسم الاخفش واحمد المعطري وعلي حنش وعبد الكريم علي قاسم ويحيى العرومة ويحيى قاسم الاخفش والفنان الكبير مجمد الحرازي ومحمد علي حسن.