رئيسة وزراء بنجلاديش تفوز بـثلاثة أرباع مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
دكا" وكالات ": أعلنت مفوضية الانتخابات في بنجلاديش اليوم الإثنين فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بولاية خامسة مع حصول حزبها على أكثر من ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان في انتخابات تشريعية قاطعتها المعارضة.
وأكدت الشيخة حسينة اليوم الاثنين أن الانتخابات كانت "حرة وعادلة" في أول تعليق لها بعد فوزها باقتراع امس .
وشددت على أن من يريد "الانتقاد يمكنه أن ينتقد".
وبعدما كانت بنجلاديش تعاني من فقر مدقع، عرفت الدولة الثامنة في العالم من حيث التعداد السكاني (نحو 170 مليون نسمة) نموا اقتصاديا سريعا في عهد حسينة، غير أن حكومتها اتهمت في المقابل بارتكاب انتهاكات ضد المعارضة.
وأعلن نائب أمين المفوضية منير الزمان تالوكدر غداة الانتخابات أن حزب حسينة "رابطة عوامي فاز في الانتخابات".
وبحسب الأرقام، فإن المشاركة في الانتخابات كانت ضعيفة وتقارب نسبتها 40%.
وقال تالوكدر أن حسينة فازت بـ223 مقعدا من أصل 300 في البرلمان.
ويرى محللون أن حسينة قد توسع غالبيتها أكثر مع حصولها على دعم نواب آخرين ولا سيما من أحزاب حليفة.
وقال علي رياض من جامعة إيلينوي الأميركية لوكالة فرانس برس "إنه برلمان من حزب واحد" مشيرا إلى أن "فقط حلفاء رابطة عوامي تمكنوا من المشاركة".
وأوضح مباشر حسن الخبير السياسي في جامعة أوسلو في النروج أن حزب جاتيا الذي فاز بـ11 مقعدا، حليف منذ وقت طويل لرابطة عوامي، وكذلك عدد كبير من المرشحين المستقلين الـ61.
وقال مباشر حسن لوكالة فرانس برس إن "هذه الانتخابات أضفت شرعية على نظام الحزب الواحد في البلد، في غياب معارضة ذات صدقية وفاعلة في البرلمان" معتبرا أن "المرشحين المستقلين الذين فازوا بمقاعد ينتمون جميعهم تقريبا إلى رابطة عوامي".
وبين الفائزين قائد فريق الكريكت الوطني السابق شكيب الحسن الذي نال مقعدا بترشحه عن رابطة عوامي.
ونظم ناشطون من المعارضة تظاهرة اليوم الإثنين في دكا واضعين كمامات سوداء على أفواههم للإشارة إلى مقاطعة الانتخابات.
ولم يواجه حزب رابطة عوامي أي خصوم تقريباً في الدوائر الانتخابية التي ترشح فيها، لكنّه أحجم عن تسمية مرشحين في عدد منها، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى تفادي اعتبار البرلمان أداة يتحكّم بها حزب واحد.
ودعا الحزب القومي البنجلاديشي، حزب المعارضة الرئيسي الذي شهد موجة توقيفات واسعة في صفوفه، إلى عدم المشاركة في الانتخابات.
وبعد الإدلاء بصوتها امس، دعت حسينة (76 عاماً) المواطنين للاقتراع واصفة الحزب القومي البنجلاديشي بأنه "منظمة إرهابية".
وندد رئيس الحزب طارق رحمن من منفاه في لندن حيث يقيم منذ 2008 بعمليات تزوير.
وكتب عبر مواقع التواصل "ما جرى ليس انتخابات، بل ضد التطلعات الديموقراطية في بنجلاديش " مضيفا أنه شاهد "صورا ومقاطع فيديو مقلقة" تساند اتهاماته.
وقالت ميناكشي غانغولي، من منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم، إن الحكومة فشلت في طمأنة أنصار المعارضة بأن الانتخابات ستكون نزيهة، محذرة من أن "كثرا يخشون مزيدا من القمع".
وكان ممثلون عن الصين وروسيا والهند المجاورة من بين الأوائل الذين زاروا حسينة في منزلها اليوم الإثنين لتهنئتها على "فوزها التام" على ما أفاد مكتبها في بيان.
وأشاد سفير بكين ياو وين بـ"صداقة طويلة" مع دكا مشددا في بيان على ترسيخ العلاقات في عهد حسينة الممتد منذ 15 عاما.
ولطالما هيمنت على المشهد السياسي في بنجلاديش المنافسة بين حسينة، ابنة أحد مؤسسي البلاد، وخالدة ضياء، وهي زوجة مسؤول عسكري سابق تولّت رئاسة الحكومة مرّتين.
عادت حسينة إلى السلطة العام 2009 ورسخت سلطتها لاحقا في عمليتي انتخابات تخللتها مخالفات واسعة واتهامات بالتزوير.
أدينت ضياء (78 عاما) بتهمة الفساد في العام 2018 وتخضع حاليا للعلاج في مستشفى في دكا فيما يتولى نجلها طارق رحمن قيادة الحزب من لندن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
حماة الوطن: اهتمام الحزب بالتدريب والتثقيف يهدف لخلق الكوادر باستمرار
قال الدكتور عمرو سليمان المتحدث باسم حزب حماة الوطن، إنّ اهتمام الحزب بالتدريب والتثقيف هو حالة من خلق الكوادر طوال الوقت، موضحًا أنّ الحزب يُولي اهتماماً كبيراً ببناء الكوادر وتأهيل الإنسان، ليس فقط على الصعيد الحزبي والسياسي، بل أيضًا من حيث البعد الثقافي والديني والاجتماعي.
وأشاد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الشارع النيابي"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، بمشاركة شخصيات دينية بارزة مثل الشيخ أحمد تركي، الذي وصفه بأنه رجل دين بارع يمتلك فهماً عميقاً للشأن المصري الداخلي والمتغيرات الإقليمية، متابعًا، أن مثل هذه الشخصيات تساهم في تقديم رؤية متكاملة للقضايا العامة من منظور ديني ومجتمعي.
وتابع، أن الحزب يواجه تحديات كغيره من الأحزاب السياسية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي مقدمتها الانتخابات النيابية، مبينًا أن الحزب لم يتوقف عن الاستعداد لهذا الاستحقاق، بل يعمل منذ سنوات على إعداد كوادره وتمكينهم من أدوات العمل السياسي من خلال حالة دائمة من الزخم والتواصل بين الأمانة المركزية وأمانات المحافظات.
الاهتمام يشمل محافظات مصروشدد على أن دور الحزب لا يقتصر على العاصمة بل يمتد إلى كل محافظات مصر، حرصًا على الحفاظ على حضوره في الشارع وعلى مساهمته التنموية والريادية.
وذكر أن الحزب عقد مؤخراً اجتماعًا موسعًا لأمناء العضوية على مستوى الجمهورية، للتنسيق حول الانتخابات المقبلة، وأن هذا الاجتماع أعقبه نشاط مهم من أمانة التدريب والتثقيف المركزية، حيث نظمت دورة تدريبية مكثفة حول مهارات التعامل مع العملية الانتخابية والتسويق السياسي.
وأوضح أن هذه الأنشطة ليست عابرة، بل تُنفَّذ بشكل مستمر ومنهجي في مختلف أمانات الحزب بالمحافظات.
وحول اختيار شخصية دينية لإدارة إحدى الندوات المتعلقة بالأمن القومي، أوضح الدكتور عمرو سليمان أن البُعد الديني جزء أصيل من تكوين الشخصية المصرية، وأن وجود رجل دين مثل الشيخ أحمد تركي، الذي يتمتع بكفاءة علمية عالية ويُدرس في مراكز مهمة بالدولة، يُعد إضافة حقيقية.
وأكد أن هذا التوجه يعكس قناعة الحزب بأن رجل الدين المؤهل علميًا قادر على مناقشة قضايا الأمن القومي والمتغيرات الإقليمية، والمساهمة في تعزيز وعي المجتمع من خلال خطاب متوازن يجمع بين البُعد الديني والوطني.