الثورة نت:
2025-05-30@15:14:37 GMT

اليمن الموقف والقضية

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

 

منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين وهم يمارسون الإجرام يوميا على مرأى ومسمع العالم أجمع وبشكل معتاد ولا يتغير في المحصلة إلا الأرقام للشهداء والضحايا، وقبل السابع من أكتوبر وهو ما اختارته حركة حماس الحرب على الاعتداءات الصهيونية المتكررة واليومية على المسجد الأقصى، سواء بتدنيس أماكن العبادة أو بالاعتداء على المصلين وعلى النساء والأطفال والشيوخ، شاهد العالم أجمع جنود المارينز الإسرائيلي يركلون امرأة على الأرض، سقطت دفعا من بقية الجنود- وقالها اليهود – إن هذا الاعتداء سيكون ثمنه باهظا، وحينما تحركت (حماس) للرد ثارت الدنيا وقامت ولم تقعد لأن حماس أرادت الانتصار للمظلومين.


السابع من أكتوبر
إسرائيل “الكيان الصهيوني” لا تحارب بجيشها ولا بإعلامها ولا بكذبها وطغيانها وفجورها فحسب، بل يحارب معها الحلف (الصليبي الصهيوني) جنوداً مخلصين وساسة مخضرمين في الكذب وتزييف الحقائق، وإعلاما مشوها ومشوشا لكل حق وناصرا ومؤيدا لكل باطل وإجرام، أسلحة إسرائيل منهم وتمويلها وجيشها ومخابراتها منهم وكل ما يمكن أن يحتاجه الصهاينة سياسيا واقتصاديا وعسكريا واستخباراتيا، بلا حدود، فوجود إسرائيل من وجودهم وهزيمتها هزيمتهم وانهيارهم شرقا وغربا شمالا وجنوبا، فالكل يخطب ودها ويمدها بما تحتاج ولو على حساب شعوبهم.
وإلى جانب ذلك الجيوش العربية وجيوش الدول الإسلامية وكذلك القيادات والزعامات، باستثناء القلة القليلة، كموقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً وفعاليات سياسية واجتماعية.
لقد مر المشروع الصهيوني بثلاث مراحل، كل واحدة تمهد للأخرى وفي حلقات متواصلة من التسلسل الزمني والإطاري ولكن ضمن الهدف الأكبر وهو وجود الكيان الصهيوني واستمراره وهيمنته واستعلاؤه على بقية المكونات الوطنية العربية والإسلامية.
أولى المراحل: إيجاد الفكرة وغرس الإيمان بها، ولم يكن هناك أي بديل آخر سوى اليهود- لأن الاستعمار الصليبي الذي استولى مدة على أرض العرب والإسلام بدأ يفقد سيطرته وسطوته بعد أن ثارت الأمم وشكلت حركات تحرر قومية، ووطنية فكان هناك الشعار (اعطاء وطن ، لشعب بلا وطن)، فاليهود هم رأس الحربة بعد هزيمة القوى الاستعمارية وانهيار المنظومة الاستيطانية الرافعة لشعار الصليب سواء في الجزائر أو ليبيا أو سوريا أو غيرها من البلدان العربية والإسلامية، فالفكرة ولدت من أفكار الاستمرار في السيطرة على المقدرات والاستئثار بها، ولا يمكن ذلك إلا إذا كانت هناك كيانات قطرية متناحرة فيما بينها وكيان موحد مدعوم من القوى الاستعمارية القديمة والحديثة.
والمرحلة الثانية هي: تسليم أرض فلسطين وإحلال اليهود، وهنا لا بد من تكامل جهود الخيانات العربية والإسلامية للقضية وتكامل الجهود للدول الاستعمارية مما يؤدي إلى تحطيم الإرادة المقاومة والاستسلام للواقع، ما أوجد أرضية صالحة للتقسيم وكل كيان يرتضي بما لديه ابتداء، ويقنع بما بقي (الفلسطينيين) لكن ذلك لن يكون سوى مرحلة التقاط أنفاس للصهاينة واستعداد للمزيد من الاستيلاء والاحتلال، وهو ما تم فعلا في تالي الأيام والسنوات، فلم يكن هناك سوى شجب واستنكار، وتوسع استيلاء للأراضي وطرد لأهلنا في فلسطين، لقد ظل الكيان الصهيوني يتوسع ويتفوق على غيره من الأنظمة بفعل الدعم والإسناد الغربي اللا محدود، وهنا تأتي المرحلة الثالثة”: صفقة القرن حيث خطط لها بإتقان محكم فوكلاء الاستعمار والخونة والعملاء يتكفلون بتحجيم حركات الاستقلال والتحرر ويقضون عليها بمساعدة المخابرات الصهيونية والصليبية، ويضمنون إمداد الصهاينة بالثروات العربية، ومن قبلهم ضمان مصالح الاستعمار الجديد بوجهه الصهيوني القائم على أساطير التفوق والهيمنة، وتنتقل أعباء المشروع من أولويات الدول الغربية إلى الدول العربية، ويتفرغ الغرب وخاصة أمريكا لإدارة الصراع مع القوى المتنافسة روسيا بوجهها الجديد، والصين وغيرهما من القوى، وهو ما صرح به أحد أهم راسمي السياسة الأمريكية يهودي الأصل حينما صرح بأنه على أمريكا أن تتوقف عن دعم الكيان الصهيوني، وأن تأخذ المبادرة في إصلاح علاقتها بالأنظمة العربية، لأنها ستحتاجها في مواجهة الصين العملاق الذي سيكون له حضور مؤثر في النظام العالمي في المستقبل القريب، ولا يستطيع أن يصمد أمامه غير العالم الإسلامي، لكن أمريكا لن تستطيع أن تمارس الخيار أو تترك الميدان إذا كان الكيان الصهيوني كطرف حتى لو كان ذلك على حساب مصالح أمريكا وعلاقاتها.
اليمن نموذجاً مشرفاً
وقف بعض الزعامات العربية فأدان الضحية، وآخر اكتفى بإدانة الضحية والجلاد، وأسفر الموقف اليمني عن إحساس بالمسؤولية الدينية والقومية والوطنية، فدعم نضال وكفاح الشعب الفلسطيني واجب ديني ووطني وقومي على كل مسلم وكل من يقول لا إله إلا الله، واليمن شعب الإيمان والحكمة قالها أبناء اليمن، وأعادت التفكير بالقضية الفلسطينية ومظلوميتها المسيرة القرآنية بزعامة القائد الشهيد حسين بن بدر الدين الحوثي، وكررها وأعادها السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، (لستم وحدكم، نحن معكم) وكان الشعار دليلاً على حمل الأمانة لمواجهة الطاغوت واستئصال الغدة السرطانية، تعجب البعض لماذا يرفع شعار كهذا في وطن كاليمن، وأثبتت الأيام صدق التوجه وصوابية الرؤية، فالخلاص يكمن في إزالة من وجد لحراسة الفرقة والشتات، وعلى رأس ذلك الصهاينة والأمريكان لأنهما وجهان لعملة واحدة، وإلا ما الذي يدفع أمريكا لأن تنتقل كل هيئاتها السياسية والعسكرية إلى أرض فلسطين حينما داهمها الخطر وأحست بضربات الانتقام من أبطال المقاومة، أما صهاينة العرب والخونة فإن الأحداث قد عرت وجوههم وكشفت سوءاتهم أمام الشعوب العربية والإسلامية والرأي العام العالمي، حتى أنه بدأ يتساءل هل هؤلاء حكام للعرب والمسلمين أم خدام لليهود والنصارى وقتلة الأطفال والمساكين؟
وختاماً وليس آخرا (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الأنفال الآية (30).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نور أعرج لـ سانا: نحرص على أن تكون رحلة الحج فرصة لترسيخ قيم التواضع، ونظافة المخيمات في المشاعر، فقد كنا من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي قمنا بتبني مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إضافة إلى الصحة المستدامة لدى حجاجنا من خلال التوعية الصحية التي

2025-05-29alineسابق نور أعرج لـ سانا: نعمل على تطوير بوابة إلكترونية متكاملة تُعنى بجميع مراحل الحج، من التسجيل وحتى العودة، هذه المنصة ستوفّر خدمات مثل تتبع الحاج، وتحميل الوثائق، ومتابعة التعليمات، وطلب المساعدة الفورية، ونؤمن أن التقنية هي مستقبل إدارة الحج، وقد بدأنا بالفعل بتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع ونتمنى أن يكون جاهزاً في المستقبل القريبالتالي نور أعرج لـ سانا: نعمل على توزيع حصة سوريا من الحجاج والممنوحة من قبل المملكة العربية السعودية بعدالة وشفافية ضمن معايير واضحة تشمل التسجيل المسبق، ونظام القرعة لدينا واضح وشفاف ونقوم بتنفيذه بشكل علني أمام الجمهور وبشكل مباشر، ونسعى جاهدين لزيادة الحصة مستقبلاً إن توفرت الإمكانيات انظر ايضاًنور أعرج لـ سانا: نعمل على توزيع حصة سوريا من الحجاج والممنوحة من قبل المملكة العربية السعودية بعدالة وشفافية ضمن معايير واضحة تشمل التسجيل المسبق، ونظام القرعة لدينا واضح وشفاف ونقوم بتنفيذه بشكل علني أمام الجمهور وبشكل مباشر، ونسعى جاهدين لزيادة الحصة مستقبلاً إن توفرت الإمكانيات

آخر الأخبار 2025-05-29مدير الحج السوري نور أعرج لـ سانا: وصول ما يقارب أربعة عشر ألف حاج سوري حتى اليوم من الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة، وسيستمر وصول الحجاج حتى تاريخ الـ 2 من حزيران من الشهر القادم، وعدد حجاج سوريا لهذا العام 22,500 حاجاً 2025-05-29إخماد حريق في معملٍ ومستودعٍ للورق المقوى في ريف دمشق 2025-05-29وزير الثقافة: افتتاح المركز الثقافي في إدلب الأحد القادم 2025-05-29وزارة الثقافة توفد لجنة أثرية لتوثيق اكتشاف بيزنطي في معرة النعمان 2025-05-28الأول من نوعه في سوريا.. افتتاح مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) بدمشق 2025-05-28بعثة تقنية من وزارة الخارجية المغربية تزور سوريا لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق 2025-05-28بحث آفاق التعاون بين مؤسسة مياه اللاذقية ومنظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري في دعم محطة نبع السن 2025-05-28في عيدها السنوي الثامن عشر.. مؤسسة إدارة الموارد البشرية تعرض إنجازاتها في تنمية قطاع الموارد البشرية 2025-05-28سوريا وألمانيا تبحثان التعاون في المجال التربوي 2025-05-28الصفدي وباراك يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا وجهود دعمها في عملية إعادة الإعمار

صور من سورية منوعات العالم على موعد مع أخطر 5 أعوام مناخياً في التاريخ 2025-05-28 سرطان الجلد واختلاف مناطق الإصابة بين الرجال والنساء 2025-05-26فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • التلغراف: أمريكا وبريطانيا فشلتا أمام اليمن رغم إطلاق ذخائر أكثر مما تم خلال 30 عامًا
  • انفجارات في الكيان الغاصب بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • نور أعرج لـ سانا: نحرص على أن تكون رحلة الحج فرصة لترسيخ قيم التواضع، ونظافة المخيمات في المشاعر، فقد كنا من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي قمنا بتبني مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إضافة إلى الصحة المستدامة لدى حجاجنا من خلال التوعية الصحية التي
  • نكف قبلي في إب تأكيدا على ثبات الموقف لمواجهة العدوان الصهيوني
  • الرئيس المشاط يؤكد من مطار صنعاء أن اليمن لن يتراجع عن مساندة فلسطين وعلى الصهاينة انتظار صيف ساخن
  • وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر ذي الحجة
  • "وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية:بحلول شهر ذي الحجة المبارك"
  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  • هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)