ترويض الأوجاع وفرحة رغم الألم.. استشاري نفسي فلسطيني لـ"البوابة نيوز": نحاول التخفيف عن الأطفال بسبب صدمتهم من الحرب
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
رغم الألم والحزن الذي تسببت به الحرب لأهالي غزة، نرى في مخيمات رفح، مشاهد الأطفال التي تبعث على الأمل والحياة والإصرار، فيقومون باللعب والمرح، وذلك بمعاونة فريق مؤسسة نفس للتمكين والذي يحاول بكل الطرق الممكنة أن يحسن من الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال .
وفي ذلك يقول ناصر مطر، استشاري واخصائي نفسي فلسطيني، والمسئول عن مؤسسة تمكين أنه منذ عام 2001 ونحن نعمل في الدعم النفسي لأهالي فلسطين، من الإنتفاضة الثانية بالضفة الغربية، فعملية التدخل النفسي تعمل على تخفيف الضغط وجزء من هذا الكم الهائل من الآلام الناتجة عن الحرب والدمار والتشريد للمقيمين في مراكز الإيواء نتيجة التهجير القصري، وتزيد أيضًا قدرتهم على التكيف مع العلاقات الصعبة، و تزيد من مناعتهم وتخفف من هرمونات التعاسة، وتتعزز الصلابة الذاتية.
وأضاف "مطر" في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه يوجد أكثر من 40 مركز إيواء في الضفة الغربية وغزة، ونعمل حاليًا في مخيمات رفح، نقدم للنساء الجلسات النفسية، لتخفيف الصدمة عنهن وحتى يصبرن على الوضع الصعب، واضطرابات ما بعد الصدمة، إلى جانب عمل الأنشطة التي تعزز من قدرات الأطفال، وتوفير الملابس والغذاء، لخلق لحظة فرح وحياة بها أمل لدى الأطفال وذويهم وخلق البسمة على الوجوه.
وأوضح الاستشاري النفسي، أن هذه الأنشطة تهدف للتفريغ النفسي عن الأطفال في مراكز الإيواء في غزة ورفح، من خلال الأنشطة الحركية والألعاب الجماعية وورش الرسم واللعب والموسيقى، حيث يتم استهداف أكثر من 350 طفل من طلبة مدارس الإيواء في رفح لمساعدة الأطفال وذويهم على حب الحياة والمسؤولية التضامنية وتخفيف جزء من ضغوط الحياة الصعبة غير الإنسانية نتيجة الحرب البشعة على شعبنا.
وتابع : النازحين في مخيمات رفح لا يتوفر لديهم الماء والغذاء والملابس، لذلك يقوم العديد بالاستحمام تحت المطر، وبعض الأطفال يقوموا بوضع إناء لصب مياه الأمطار واستخدامها للشرب، موضحًا أنهم يعيشون حالة من البرد الشديد تحت الأمطار، وانتشر بينهم مرض الجدري ، والانفلونزا، مشيرُا إلى أن المواطنين متواجدين في المدارس أيضاً، فالغرفة تكتظ بـ60 مواطن، ولا يوجد حمامات كافية، إلى جانب أنه لا يوجد ما يمكنهم الغطاء به، ومنطقة الشمال أسوأ من ذلك.
واختتم مطران، نحن نعمل على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد الشعب الفلسطيني وتمكينهم نفسياً واجتماعياً، وإعادة توازنهم النفسي، والحد من المشاكل النفسية من أجل تحقيق التوازن النفسي الاجتماعي لمصابي الحروب، وضحايا التعذيب، والكوارث في المجتمع الفلسطيني.
جدير بالذكر أن مؤسسة نفس للتمكين، هي مؤسسة إنسانية فلسطينية تأسست في مدينة رام الله عام 2010، تساهم في خلق مواطن قادر على التكيف مع الواقع بحسب اتفاقيات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية والفلسطينية، وتمكينه نفسياً واجتماعياً لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية.
417880776_10161031236073419_7707834117529946116_n 416864027_10161031235928419_136323921989339104_n 416873848_10161031235653419_3812018778752253982_n 417712876_10161031235838419_7253384764745410330_n 417733606_10161031235623419_3390972824283922803_n 417755596_10161031235803419_7031722479468287002_n 417766511_10161031234203419_8447197020719193915_n 417811711_10161031235558419_2764076635044739680_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب غزة
إقرأ أيضاً:
الطقس البارد يفتك بـ غزة| الخيام تنهار مع الأمطار.. آلاف الأسر ستفقد أماكن الإيواء
رصدت قناة العربية تقريرا عن الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها عدد من النازحين في غزة بسبب موجة البرد الشديد والأمطار التي أدت إلى غرق خيامهم.
منخفض جوي يضرب القطاع
وقد أسفر المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع عن غرق مئات الخيام وتكون برك من المياه وسط غياب للإمكانيات اللازمة للتعامل مع التغيرات المناخية.
وحذر الدفاع المدني من أن مراكز الإيواء والخيام المقامة في مناطق منخفضة ستغرق بالكامل خلال الساعات المقبلة إذا استمر المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن آلاف الأسر مهددة بفقدان أماكن إيوائها المؤقتة.
ارتقاء شهداء نتيجة المنخفض الجوي
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، ارتقاء 9 شهداء إثر انهيارات متتالية وغرق واسع جراء المنخفض الجوي في غزة.
وأفادت بلدية غزة، أعلنت عن تضرر غالبية الخيام بسبب الرياح والأمطار الغزيرة المتواصلة.
وأضافت بلدية غزة: فرق الإنقاذ تعمل بوسائل بسيطة ولا تملك آليات لشفط مياه الأمطار التي ارتفع منسوبها، وأن أمراض خطيرة تهدد أهالي القطاع جراء تراكم النفايات ومياه الصرف الصحي.
وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مصدر في مستشفى الشفاء، أعلن وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
فيما أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الجمعة، بمصرع 11 شخصاً بينهم رضّع وأطفال جراء انهيار عدد من المنازل والبرد الشديد، فضلاً عن غرق العشرات من خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، عن المصادر قولها إن خمسة مواطنين لقوا مصرعهم وأُصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع.
وأشارت المصادر إلى مصرع مواطنين اثنين بعد سقوط حائط كبير فوق خيام نازحين بحي الرمال غرب مدينة غزة فجر اليوم، كما أودى البرد القارس بحياة في مدينة غزة، وكذلك رضيع في مخيم الشاطئ، وكان مواطن آخر توفى أمس جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ.
وكذلك توفيت رضيعة بسبب البرد الشديد داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس أمس، كما أصيب طفلان عقب سقوط خيمة في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي.
فيما أفادت طواقم الدفاع المدني بانهيار ما لا يقل عن 10 منازل خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان.
وأدى المنخفض الجوي أيضاً إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، فضلاً عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حذرت أمس الخميس من أن الأمطار الغزيرة وبلل الخيام يفاقمان الظروف الصحية والمعيشية المتدهورة في القطاع المكتظ، مؤكدة أن برودة الطقس وسوء الصرف الصحي وانعدام النظافة ترفع مخاطر انتشار الأمراض، داعية إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.