ترامب في واشنطن الثلاثاء لحضور جلسة استماع لمحكمة الاستئناف الفيدرالية بشأن حصانة الرئيس
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
هدد الرئيس السابق قبل ساعات خليفته جو بايدن بتهم جنائية إذا لم تعترف المحكمة بحق الرؤساء السابقين في الحصانة، وذلك استنادًا إلى شكوى تقدم بها أحد السياسيين.
لأول مرة منذ أشهر، يعود دونالد ترامب الثلاثاء إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن يوم الثلاثاء، حيث تستمع محكمة الاستئناف إلى الحجج المتعلقة بحصانة الرئيس الأمريكي السابق من الملاحقة القضائية بتهم التآمر للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
نتائج هذه الحجج قد تؤدي إلى تبعات كبيرة سواء فيما يتعلق بالقضية الجنائية التاريخية المرفوعة ضد ترامب، أو فيما يتعلق بالمسألة الأوسع نطاقا التي لم يتم اختبارها قانونيا، حول ما إذا كان من الممكن محاكمة رئيس سابق على أفعاله خلال فترة توليه السلطة في البيت الأبيض.
ومن المرجح أيضًا أن تمهد الطريق أمام المزيد من الطعون أمام المحكمة العليا الأمريكية، التي رفضت الشهر الماضي طلبًا للنظر فيها، لكن لا يزال بإمكانها التدخل لاحقًا.
وهدد الرئيس السابق قبل ساعات خليفته جو بايدن بتهم جنائية إذا لم تعترف المحكمة بحق الرؤساء السابقين في الحصانة، وذلك استنادًا إلى شكوى تقدم بها أحد السياسيين.
وقال عبر شبكة التواصل الاجتماعي "TRUTH Social" (تروث سوشال) الخاصة به: "إذا لم يكن لدي حصانة، فلن يتمتع جو الفاسد بها أيضا".
"غير مؤهل"وقبل أسبوعين، قررت المحكمة العليا في ولاية كولورادو أن ترامب غير مؤهل لشغل منصب الرئاسة. وأشارت إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار "لأنه انخرط في أعمال التمرد التي حدثت في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، عندما اقتحمت مجموعة من أنصاره مبنى الكونغرس".
ما دفع المحكمة العليا الأمريكية، إلى الإعلان أنها ستقرر ما إذا كان يمكن إبعاد ترامب من المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024.
وقبل أيام قليلة، طلب ترامب إبطال القرار الذي صدر عن أعلى هيئة قضائية في ولاية كولورادو، والذي منعه من المشاركة في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية.
اتخاذ قرار سريع يعتبر أمرًا ذا أهمية قصوى بالنسبة للمحامي جاك سميث وفريقه، الذين يرغبون في إحالة القضية التي تم إيقافها مؤقتًا في انتظار الاستئناف إلى المحكمة قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
لكن بالإضافة إلى سعيهم لإسقاط القضية، يأمل محامو ترامب في الاستفادة من عملية استئناف مُطولة قد تؤجل المحاكمة بعيدًا عن موعدها المحدد في 4 مارس/آذار، بما في ذلك بعد انتهاء الانتخابات.
"لم يعد لدي ما أقوله".. ترامب لن يدلي بإفادته ولن يحضر الجلسة المتعلقة باتهامه بالاحتيال الماليرغم الانتقادات اللاذعة، ترامب يجدد قوله إن "المهاجرين يسممون دماء أمريكا"حكم على محامي ترامب السابق جولياني بدفع 148 مليون دولار.. والسبب: تشهير، وقرص حلوى نعناعيعتزم ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة حضور الجلسة الثلاثاء، على الرغم من اقتراب المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا وعدم وجود شرط يلزمه بالحضور الشخصي لمثل هذه الجلسات.
وسيكون هذا أول ظهور له أمام المحكمة في واشنطن، حيث ستقام محاكمة جنائية ضده. يُذكر أنه يواجه محاكمات جنائية ومحاكمات محتملة في أربع مدن مختلفة منذ توجيه الاتهام إليه في أغسطس/آب.
يسعى ترامب جاهداً لتصوير نفسه كضحية لنظام مُسيس، وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل يشير إلى تأثير بايدن على القضية، إلا أن حججه قد يكون لها أثر إيجابي لدى الناخبين الجمهوريين في ولاية أيوا الذين يستعدون للمشاركة في أول انتخابات تمهيدية، تفتتح السباق الطويل إلى البيت الأبيض.
وكتب ترامب الإثنين على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيل": "بالطبع كان يحق لي، كرئيس للولايات المتحدة وقائد أعلى للقوات المسلحة، التمتع بالحصانة، لم أنظم حملة انتخابية، وانتهت الانتخابات منذ فترة طويلة".
الرؤساء السابقون يتمتعون بحصانة واسعة في النظام القانوني الأمريكي. ومع ذلك، لم يتم توجيه أي اتهامات رسمية إلى أي رئيس أمريكي سابق قبل ترامب. وبناءً على ذلك، لم تتم مناقشة مدى تمتعهم بالحصانة في التحقيقات الجنائية.
ويصر محامو ترامب على أن المحاكم ليس لديها سلطة لفحص أفعال الرئيس وقراراته الرسمية. ويعتبرون أن أي انحراف عن التاريخ الأمريكي الذي استمر لأكثر من قرنين قد يفتح الباب أمام حالات مستقبلية تتعلق بدوافع سياسية.
وفي 6 يناير/كانون الثاني 2021، اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع المشرعين من تأكيد فوز جو بايدن بالرئاسة.
وفي شهر أغسطس/آب، قدمت المحاكم الفدرالية ومحاكم ولاية جورجيا اتهامات للرئيس السابق بمحاولة تلاعب في نتائج الانتخابات لعام 2020.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: دواء هيدروكسي كلوركين الذي وصفه ترامب بـ"المعجزة" قد يكون تسبب في وفاة 17 ألف مريض كوفيد من بينهم ترامب وكلينتون وجاكسون.. الكشف عن شخصيات بارزة مرتبطة بوثائق إبستين الجنسية بعد كولورادو.. ولاية "مين" تستبعد ترامب من الانتخابات الرئاسية التمهيدية محاكمة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن انتخابات رئاسية كابيتول - مبنى الكونغرس الأمريكيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محاكمة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن انتخابات رئاسية إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل فرنسا ألمانيا إيمانويل ماكرون أنتوني بلينكن لبنان إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل یعرض الآن Next جو بایدن فی ولایة
إقرأ أيضاً:
تجدد المعارك بين تايلاند وكمبوديا ووساطة ترامب توشك على الانهيار.. ماذا حدث؟
(CNN)-- استمرت الاشتباكات المسلحة بين تايلاند وكمبوديا، الأربعاء، في تحدٍّ لدعوات الولايات المتحدة لوقف القتال والالتزام باتفاقية السلام التي أقرها ترامب قبل أشهر، والتي باتت على وشك الانهيار التام.
وأفادت تقارير من الجانبين بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل منذ بدء المناوشات الأخيرة. وبحلول، الثلاثاء، امتد القتال إلى نقاط أخرى على طول الحدود المتنازع عليها، مع اتهامات بشن هجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة في بعض المناطق.
وفي هذه الجولة الأخيرة من التصعيد، تم إجلاء نحو 400 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية التي تفصل بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا.
وألمح وزير الخارجية التايلاندي، سيهاساك فوانغكيتكيو، إلى احتمال تصاعد الاشتباكات، مصرحًا لشبكة CNN في مقابلة صحفية بأن العمل العسكري سيستمر "حتى نشعر بأن السيادة والسلامة الإقليمية ليستا موضع تهديد".
القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا، على خلفية نزاعات حدودية تمتد لعقود على طول حدودهما البرية البالغ طولها 800 كيلومتر، هو الأعنف منذ الصراع الدامي الذي استمر خمسة أيام في يوليو/تموز.
ويبدو أن اتفاقية السلام الهشة أصلاً، التي وُقِّعت في أكتوبر/تشرين الأول بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشاد بها كدليل على قدرته على إنهاء الحروب، باتت الآن مُعرَّضة لخطر الانهيار.
وقال ترامب، الثلاثاء، إنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي، الأربعاء، لوقف القتال، وفيما يلي ما يجب معرفته:
لماذا يتجدد القتال؟
لا نعلم على وجه التحديد، يتبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق النار أولاً، ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق من هوية الطرف المُطلق.
وأفاد سلاح الجو التايلاندي بأن كمبوديا كانت تُحشد أسلحة ثقيلة وتُعيد تموضع وحداتها القتالية، فيما نفت وزارة الدفاع الكمبودية هذه الادعاءات، وقال الجيش الكمبودي إن القوات التايلاندية "انخرطت في العديد من الأعمال الاستفزازية لعدة أيام"، دون تحديد تفاصيل.
وأفاد الجيش التايلاندي، الثلاثاء، بوقوع إطلاق نار في ست من أصل سبع مقاطعات تايلاندية متاخمة لكمبوديا.
وقالت البحرية التايلاندية إن القوات الكمبودية أطلقت أسلحة ثقيلة، من بينها صواريخ بي إم-21، على مناطق مدنية، واتهمت كمبوديا بنشر وحدات عمليات خاصة وقناصة على الحدود، وحفر خنادق لتحصين مواقعها، والتوغل في الأراضي التايلاندية في مقاطعة ترات الساحلية، في "تهديد مباشر وخطير لسيادة تايلاند".
وأعلن الجيش الكمبودي، الثلاثاء، أن الجيش التايلاندي شنّ "قصفاً متواصلاً طوال الليل" في عدة مناطق حدودية باستخدام "طائرات مسيّرة واسعة النطاق" و"دخان سام".
وأفادت وزارة الداخلية الكمبودية بمقتل سبعة مدنيين كمبوديين وإصابة نحو عشرين آخرين. في المقابل، أعلنت تايلاند عن مقتل أحد جنودها.
إلى أي مدى يمكن أن تتفاقم الأمور؟
حثّ الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كلا الطرفين على ضبط النفس، وفي كلمة ألقاها في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، الثلاثاء، وعد ترامب بإجراء مكالمة هاتفية لإنهاء القتال.
وقال ترامب: "من غيري يستطيع أن يقول: سأجري مكالمة هاتفية وأوقف حربًا بين دولتين قويتين للغاية، تايلاند وكمبوديا؟ إنهما تتقاتلان، لكنني سأفعلها"، لكن يبدو أنه لم يُحرز أي تقدم يُذكر في خفض التصعيد على أرض الواقع.
وصرح وزير الخارجية التايلاندي، سيهاساك، لشبكة CNN بأن تايلاند لا تستبعد شنّ المزيد من الضربات، قائلاً إن العمل العسكري سيستمر "حتى نشعر بأن السيادة والسلامة الإقليمية ليستا موضع تهديد".
وقال رئيس الوزراء التايلاندي، أنوتين تشارنفيراكول، الاثنين، للصحفيين في بانكوك: "يجب على كمبوديا الامتثال لتايلاند لوقف القتال".
وقال الزعيم السابق المؤثر لكمبوديا ورئيس مجلس الشيوخ الحالي، هون سين، في منشور على فيسبوك، الثلاثاء: "يجب على قواتنا المسلحة بجميع أنواعها الردّ على جميع نقاط الهجوم".
ويؤكد هذا الخطاب الناري على الشكوك وانعدام الثقة المتأصلة بين الجارتين، والتي باتت تُهيمن على علاقتهما منذ النزاع الدامي الذي اندلع في يوليو/ تموز الماضي، والذي أسفر عن مقتل العشرات وتشريد نحو 200 ألف شخص على جانبي الحدود.