«نجم صاعد بين أنصار ماكرون».. من هو جابريال أتال رئيس وزراء فرنسا الجديد؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعيين رئيس وزراء فرنسي جديد، وهو جابرييل أتال، خلفًا لإليزابيث بورن التي قدمت استقالة حكومتها، وشكرها «ماكرون»، على أدائها المثالي في خدمة الأمة الفرنسية، وأكدت «بورن» أنه من الضروري أكثر من أي وقت مضى مواصلة الإصلاحات داخل الحكومة.
ويعد جابريال أتال، أصغر رئيس وزراء فرنسي للجمهورية الخامسة، التي تأسست عام 1958، حيث يبلغ «أتال» من العمر 34 عامًا فقط، وحكم الرقم القياسي للاشتراكي لوران فابيوس، الذي عين رئيسًا للوزراء في سن 37 عامًا، وذلك عام 1984.
ولد جابرييل أتال في مارس عام 1989، بكلامارت بضواحي العاصمة باريس، وكان والده المحامي إيف أتال الذي أصبح منتج أفلام، وكانت والدته تماري دي كوريس تعمل في شركة إنتاج.
عاش رئيس الوزراء الفرنسي الجديد بدون والده، نتيجة انفصالها عن والدته، ولم يتواصل «أتال» مع والده إلا قبل وفاته في نوفمبر عام 2015، حيث توفي عن عمر 67 عامًا نتيجة المعاناة مع بمرض السرطان.
ومنذ صغره، عرف جابريال أتال بشغفه بالسياسة، وأثناء دراسته بالمرحلة الثانوية، قاد حملة ضد مبادرة الحكومة لتعديل قانون العمل حينها، أصبح رئيس وزراء فرنسا الجديد عضوًا في الحزب الاشتراكي عام 2006، كما شارك في حملة سيجولين رويال أثناء الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2007، كان ذلك أثناء دراسته في معهد الدراسات السياسية في باريس، وفي عام 2012، حصل على درجة الماجستير في الشؤون العامة
انضمامه إلى الحكومة الفرنسيةوترك جابريال أتال الحزب الاشتراكي عام 2016، من أجل دعم حملة إيمانويل ماكرون الرئاسية، وانتخب عام 2017 لعضوية البرلمان، ثم انضم إلى الحكومة الفرنسية كوزير دولة للشباب، وحينها، أصبح أصغر عضو في مجلس الوزراء منذ بداية الجمهورية الفرنسية الخامسة.
وشغل «أتال» منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، ثم وزيرًا للميزانية، ثم وزيرًا للتعليم منذ يوليو الماضي، إلى أن أصبح رئيسًا للوزراء.
ويعد جابريال أتال رابع رئيس يتولى الحكومة في عهد «ماكرون»، وهو أصغر رئيس وزراء في العالم خلال الوقت الحالي، ووصف بأنه «نجم صاعد بين أنصار ماكرون»، وحليف الرئيس الفرنسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي رئيس وزراء فرنسا ماكرون فرنسا الحكومة الفرنسية رئیس وزراء رئیس ا
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء سنغافورة لورانس وونغ، في المحطة الأخيرة من جولته بجنوب شرق آسيا التي شملت فيتنام وإندونيسيا، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد «واجب أخلاقي»، بل «ضرورة سياسية» تستدعي تحركًا دوليًا حازمًا.
وحذر ماكرون من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن «الحصار الإنساني يخلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض»، مضيفًا أن فرنسا ستضطر إلى «تشديد موقفها الجماعي تجاه إسرائيل» إذا لم يُعالج الوضع خلال الساعات والأيام المقبلة.
وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في حال استمرار الوضع.
وأكد ماكرون التزام فرنسا بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معربًا عن أمله في استجابة الحكومة الإسرائيلية لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأكد أن فرنسا تعمل على دعم مسار سياسي لإنهاء الصراع، مشددًا على أن الاعتراف بدولة فلسطين «ليس فقط فعلًا أخلاقيًا بل مطلب سياسي»، معربًا عن نية بلاده دراسة هذه الخطوة قبيل مؤتمر دولي مشترك تنظمه فرنسا والسعودية بين 17 و20 يونيو لوضع خارطة طريق لتحقيق دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل.
ويأتي موقف ماكرون وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل التي أنهت جزئيًا حصارًا استمر 11 أسبوعًا على غزة، ما سمح بوصول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية التي تعرضت لانتقادات واسعة. وتُعد تصريحات ماكرون رسالة قوية للمجتمع الدولي والأوروبيين لتشديد موقفهم إذا استمرت إسرائيل في منع الدعم الإنساني، مما يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا في الأزمة.
هذا ويُتوقع أن يثير احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية ردود فعل متباينة، خصوصًا من إسرائيل التي تعتبر هذه الخطوة «مكافأة للإرهاب» حسب تصريحات بعض مسؤولين إسرائيليين، فيما يراها داعمو القضية الفلسطينية خطوة ضرورية لإنهاء الصراع وبناء السلام.