رسل الحقيقة في مرمى الاحتلال.. تدمير 73 مؤسسة إعلامية في غزة واستشهاد 106 صحفيين
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
على مدار 90 يومًا صوَّب الاحتلال الإسرائيلي أسلحته نحو الفلسطينيين في غزة، ولم يستثنِ أحدًا، طفلًا أو امرأة أو شيخًا كهلًا، وعلى الرغم من كل المواثيق الدولية التي تكفل الحماية الأمنية للإعلاميين والصحفيين أثناء تغطية الحروب والصراعات، إلا أن "رسل الحقيقة" كانوا في مرمى عيون الاحتلال هدفا رئيسيا يجب اقتلاعه من قطاع غزة، أعداد الشهداء والجرحى في تزايد يوميًا، وقلق متواصل حول ضمان السلامة والأمان الشخصي للصحفيين في تغطية الصراع والحرب المشتعلة.
كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينية عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي 9 % من الصحفيين في غزة؛ حيث وصل عدد الصحفيين والإعلاميين القتلى 106 شهداء، بدءا من 7 أكتوبر 2023، حتى يوم أمس الإثنين 8 يناير 2024، وقالت النقابة فى بيانات صحفية لها، إن استهداف الصحفيين يمثل تهديدًا حقيقيًا لحرية الصحافة، وأن الاحتلال يتعمد على استهدافهم لعدم نقل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها أمام العالم.
إعلامية فلسطينية: الاحتلال تعمد استهداف الصحفيين لمنع إيصال الحقيقة للعالم.. والوضع مأساوي ولا إنساني في قطاع غزة"من جهتها قالت الإعلامية والصحفية الفلسطينية نجوى اقطيفان، في تصريحات لــ"البوابة نيوز"، إن الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة يتعمد استهداف الصحفيين، حيث يستهدفهم بشكل مباشر وواضح، في محاولة منه لمنع إيصال الصورة الحقيقة عن الوضع المأساوي واللا إنساني في قطاع غزة.
وأضافت (أقطيفان) في حديثها، أنه على الرغم أن القوانين الدولية تمنع التعرض للصحفيين أثناء تغطية الصراعات والحروب، ورغم ارتداء إشارات التعريفية للصحفيين ولكن الاحتلال لا يأبه لأي قوانين ولا لأي جهة دولية.
تدمير 73 مؤسسة إعلاميةوأوضحت الإحصائيات الصادرة من نقابة الصحفيين الفلسطينية أن الاحتلال استهدف 73 مؤسسة إعلامية سواء بشكل جزئي أو كلي في قطاع غزة.
وقالت النقابة، إن هناك 32 مؤسسة إعلامية تضررت بشكل جزئي وحُطمت معداتها، بينما تم تدمير 41 مؤسسة إعامية أخرى بشكل كلي.
استهداف مباشروحول استهداف الصحفيين الفلسطينيين، قال الكاتب هشام يونس، وكيل أول نقابة الصحفيين المصريين، إن الاحتلال يقوم باستهداف مباشر للصحفيين فى قطاع غزة خاصة في أوقات الصراع والحرب، وأن ما يحدث للصحفي "وائل الدحدوح" هو ترصد مباشر له ولعائلته بشكل فاضح، جعل وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكين يقوم بتعزية "الدحدوح" أمام مرأى ومسمع العالم، والتعبير عن ما يواجهه بالمأساة.
وأضاف "يونس" لــ "البوابة نيوز، أن أهم جرائم الاحتلال الإسرائيلي محاربته للإعلام والصحفيين، وعدم السماح للإعلام الغربي بالدخول لقطاع غزة لأن في هذه الحالة ستظهر الحقيقة، وما يوضح خطورة الأمر هو إغلاق وكالة رويترز لمكتبها الاعلامي، واعتماد وسائل الإعلام الغربي على المراسلين المحليين من سكان قطاع غزة فى تغطية الأخبار، وحجم الدمار الذي خلفه الاعتداء الاسرائيلي على المؤسسات الإعلامية.
تنديدات أممية ودوليةطالب وزير الخارجية المصري سامح شكرى، اليوم، خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ألمانيا بضرورة تنديد المؤسسات الدولية لما يحدث من انتهاكات للصحفيين في قطاع غزة.
كما أوضحت فلورنسيا سوتو، المتحدثة الأممية من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن ارتفاع أعداد الصحفيين الذين قتلوا فى غزة مقارنة بفترة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني خلال الفترة الحالية، أصبح مقلق، مشيرة إلى أن المهام تزداد صعوبة امام الاعلاميين بسبب الأوضاع التي يواجهونها في غزة.
"الصحفيون يخاطرون بحياتهم لتقديم الحقيقة لجميع الناس بأنحاء العالم، وتزداد هذه المهمة صعوبة في ظل الأوضاع التي يواجهونها هناك". وهكذا أعربت سوتو عن تعازيها بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الاستهداف الاسرائيلي.
وأكدت أنه يجب توفير الحماية والسلامة للصحفيين، وأن التضليل بشأن العمل الذي يقومون به قد يعرضهم أيضا لمزيد من المخاطر.
وناشدت الإعلامية والصحفية الفلسطينية نجوى أقطيفان، المؤسسات الصحفية الغربية والدولية أن تقوم بدورها الذي يمليه عليها الميثاق الإعلامي في فضح ممارسات الاحتلال والتقديم بشكوى أو عريضة للجهات الصحفية الدولية لوقف العدوان على الصحفيين والمؤسسات الصحفية في غزة.
وطالبت في حديثها مع "البوابة نيوز" جميع وسائل ومؤسسات الإعلامية وحقوق الإنسان بوقفات تظاهرية وبيانات صحفية، وتغطية صحفية لجرائم الاحتلال ومجازرة التي يقوم بها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة الاحتلال الصحفيين استهداف الصحفيين استهداف الصحفیین مؤسسة إعلامیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية تعلن إصابة 4 جنود بجروح خطيرة في انفجار بغزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإن 4 جنود للاحتلال أصيبوا بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة في قطاع غزة.
كما ذكرت منصات للمستوطنين أن 4 جنود أصيبوا بحالة خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة.
وخلال ذلك بثت كتائب سرايا القدس مشاهد من دك مجاهديها بحمم الهاون تجمعات جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في مدينة خان يونس.
وقبل ذلك، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، تفجير عبوة صدمية في آلية عسكرية تابعة للاحتلال توغلت في شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قالت "سرايا القدس" إنها "قصفت بقذائف الهاون تجمعات جنود وآليات لجيش الاحتلال المتمركزة شمال مدينة خان يونس".
ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.
كما دأبت على نصب كمائن محكمة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وسبق أمس أن قصفت كتائب القسام مغتصبتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع.
واليوم، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" تواصل زراعة الموت واستهداف المُجوّعين المدنيين في قطاع غزة بشكل ممنهج وإن 580 قتيلا وأكثر من 4,200 جريحا و 39 مفقوداً حتى اليوم بإطلاق النار المباشر من إسرائيل والشركة الأمنية الأمريكية على منتظري المساعدات.
وأضاف: نحمّل إسرائيل وما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة وندعو إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية بحق منتظري المساعدات وندعو إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة لضمان حماية المدنيين".