تحدثت صحف عالمية عن احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وقال بعضها إن إسرائيل قتلت عددا كبيرا من الفلسطينيين خلال فترة حربها مع إيران، وإن دعوى قضائية رفعت ضد جنديين إسرائيليين في فرنسا.

فقد ربط تقرير في صحيفة "نيويوك تايمز" زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– المرتقبة للولايات المتحدة بإمكاينة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

وأشار التقرير إلى توقعات محللين بأن نتنياهو "قد يكون أكثر استعدادا للموافقة على إنهاء الحرب في غزة حتى لو كان ذلك يُخاطر بانسحاب شركائه السياسيين من ائتلافه الحاكم".

ورجحت الصحيفة قبول نتنياهو بوقف إطلاق النار خصوصا بعد مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العلن بالتوصل إلى اتفاق واستعادة الأسرى.

تصاعد قتل الفلسطينيين

وفي صحيفة الغارديان، قال تقرير إن إسرائيل ظلت تقتل الفلسطينيين بالعشرات يوميا، في حين كان الاهتمام الدولي مركزا على حربها مع إيران.

ووفقا للتقرير، فقد ظلت إسرائيل -خلال 12 يوما من الحرب مع إيران- تصدر أوامر إخلاء وتقصف الفلسطينيين في قطاع غزة حيث تصاعد عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا قرب مراكز توزيع المساعدات. واستعرض التقرير حصيلة ضحايا بعض أيام الحرب، وذكر أنها وصفت بالثقيلة وجاءت نتيجة حوادث دموية.

دعوى ضد جنديين إسرائيليين

أما صحيفة "ليبراسيون" فسلطت الضوء على رفع منظمات غير حكومية دعوى أمام القضاء الفرنسي، تتهم اثنين من الجنود الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الفرنسية بقتل مدنيين في غزة.

وقالت الصحيفة إن هذه الدعوى هي الأولى من نوعها في فرنسا، مشيرة إلى أنه يجري التحضير حاليا لرفع شكاوى مماثلة في ألمانيا وإيطاليا أيضا.

أما صحيفة "هآرتس" فتناولت قرار الحكومة الإسرائيلية وقف صرف بدل السكن لمعظم سكان المناطق المحيطة بقطاع غزة، وإبلاغهم أنه لا عائق أمام عودتهم.

وقالت الصحيفة إن القرار "أثار كثيرا من الجدل وحالة من عدم اليقين بشأن التهديدات المحتملة في ظل حرب مستمرة وغياب صفقة رهائن تعيد الهدوء للمنطقة".

إعلان

كما نقلت عن بعض الرافضين للعودة في ظل الوضع القائم أن قرار الحكومة "لا يتناسب مع الواقع حيث لا يزال دوي الانفجارات والقصف يسمع".

خطر يتهدد إسرائيل

وأخيرا، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ما اعتبرته خطرا يتهدد إسرائيل من الداخل ويتمثل في المستوطنين. وقالت في مقال إن الخطر "نابع من معاداتهم للجنود الإسرائيليين".

ووفقا للصحيفة، فإن هذا العداء "ينعكس في عرقلة مهامهم أو شن هجماتهم على ثكنات عسكرية إذا أصيب أحدهم، بالإضافة إلى ما ينفذونه من اعتداءات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وأعرب المقال عن استغرابه من أن هؤلاء يقومون بكل هذه الأمور دون أن يتعرضوا للمحاسبة، بل يحظون بتأييد ضمني من الحكومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟

قالت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، آنا بارسكي، إنّ: "القدس وواشنطن تستعدّان لما يُتوقع أن تكون إحدى أهم زيارات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة؛ بشكل رسمي، لما يُعتبر: حوارا سياسيا وأمنيا".

وتابعت بارسكي٬ عبر مقال لها، نُشر في صحيفة "معاريف": "لكن خلف الكواليس، تتبلور خطوة قد تُقرّر مصير الحرب الدائرة في غزة، بما في ذلك جوانبها السياسية والاقتصادية، إلى جانب جانبها العسكري البحت، وربما حتى مستقبل نتنياهو السياسي".

وأضافت: "بدأت التحضيرات للزيارة بالفعل، حيث وصل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن، أمس، حاملا رسائل دقيقة قبل محادثات البيت الأبيض".

"هدف المحادثات واضح: تمهيد الطريق للقاء مباشر بين نتنياهو والرئيس ترامب مطلع الأسبوع المقبل، لقاءٌ يُرسّخ السياسة الإسرائيلية الجديدة، أو على الأقل يُقدّمها على هذا النحو" استرسلت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، مردفة: "لكن ما هو الموجود فعليا على الطاولة؟ وقف إطلاق النار ضرورة سياسية متخفية في صورة إجراء أمني".

وأوردت أنّ: "المصلحة الأمريكية واضحة: وقف إطلاق نار فوري في غزة، يستمر 60 يومًا على الأقل، ويتيح فرصة للإفراج عن الأسرى"، فيما أوضحت أنّه: "من وجهة نظر إسرائيلية، يُعد هذا تغييرا جوهريا في لهجتها، من سياسة "القضاء على حماس دون أي تسوية" إلى عملية تتضمن مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب". 

وأبرزت: "هناك من يُقدّر في القدس أن التقدم هذه المرة في مسار التوصل إلى اتفاق سيكون في اتجاه واحد. ترامب مهتمٌّ جدًا برؤية نهاية الحرب في غزة، لدرجة أنه لا يسمح بعودة القتال بدلًا من توصل الطرفين إلى تسوية نهائية. هناك ما يدعو للاعتقاد بأن نتنياهو، الذي أدرك منذ زمن أن ساحة المعركة أصبحت عبئًا سياسيًا، يستخدم الزيارة كأداة لتغليف التغيير بعباءة الشراكة مع أعظم قوة في العالم".


واستدركت: "تحت ضغط شعبي متزايد، اختار نتنياهو بالتأكيد الظهور بمظهر من يقود الحل، بدلا من الانجرار إليه"، فيما تابعت بالقول: "ربّما انتهت المعركة بين إسرائيل وإيران، ولكن وفقًا للتقييمات الإسرائيلية والأمريكية، فإن الحملة قد وُضعت في وضع الاستعداد فقط. لم يُلقِ أيٌّ من الطرفين سلاحه فعليًا، والهدوء النسبي يُبرز تعقيد الوضع".

واسترسلت: "إسرائيل، إذ تدرك اهتمام واشنطن باستئناف المفاوضات مع طهران، ترغب في المشاركة في جميع السيناريوهات المحتملة: سواءً تعلق الأمر بتقارب دبلوماسي أو إشعال صراع متجدد. وفي كلتا الحالتين، لا تطالب القدس فقط بالاطلاع، بل أيضًا بالتأثير على عملية صنع القرار".

"لتحقيق هذه الغاية، يسعى نتنياهو إلى حوار شخصي ومباشر ومن دون وساطة؛ لا مزيد من المكالمات الهاتفية، بل حوار استراتيجي في المكتب البيضاوي، وجها لوجه مع رئيس الولايات المتحدة. والمفهوم هو أن ديناميكيات الشرق الأوسط قابلة للتغير في لحظة، ولا يمكن لإسرائيل أن تتحمل البقاء خارج دائرة صنع القرار" بحسب المقال نفسه.

إلى ذلك، أردف المصدر نفسه، بأنّ: "المحادثات ترتكز على طموح قوي، إذ أنّ ترامب لا يكتفي بمحادثات طويلة الأمد، بل هو مصمم على تحقيق إنجاز عملي في أقرب وقت ممكن. سوريا هي نصب عينيه". 

وأبرز: "وفقا لمصادر تتابع العملية في واشنطن، تُعتبر هذه لحظة "زخم مثالي": فإنّ الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يسعى إلى رفع العقوبات. وهذا سبب وجيه للتفكير في تغييرات مناسبة. على سبيل المثال، من بين الأمور التي يمكن أن تحققها سوريا من جانبها اتفاقية سلام مع إسرائيل".

وتابع: "واشنطن لا تكتفي بالكلام، بل تتخذ إجراءات أيضًا. مؤخرًا، عمل الرئيس ترامب على رفع العقوبات عن سوريا، مخاطبًا الرئيس الجديد مباشرةً، وشجعه على الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم". يرى ترامب فرصة سانحة، فاستبدال العقوبات بحوافز، يُمكّن إسرائيل بالتأكيد من أن تكون جزءًا من اللعبة الإقليمية الجديدة".


وأكّد: "الأمل هو التوصل إلى اتفاق تطبيع عملي، لا مزيد من "مراسم السلام"، بل اتفاق يحصل فيه كل جانب على نتيجة حقيقية: يتم ترقية سوريا إلى مستوى آخر، وتحصل إسرائيل على السلام الحدودي والسيادة الواضحة على الجولان".

واختتم المقال بالقول: "بغض النظر عن النوايا والنتائج، يُمكن القول إن زيارة واشنطن لم تعد مجرد رحلة دبلوماسية روتينية. فهي تجمع ثلاثة عناصر قد تُغير الخريطة: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والسيطرة على السيناريوهات المستقبلية مع إيران، والترويج لاتفاق سلام محتمل مع سوريا".

واستطرد: "بالإضافة إلى ميزة إضافية تتمثل في تعزيز سياسي للجمهور المحلي الذي سيتابع ما يحدث ويستخلص استنتاجات انتخابية".

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين بمعارك ضارية في غزة
  • في وجود نتنياهو.. لا تعتمدوا على دوام وقف إطلاق النار مع إيران
  • مقتل جنود إسرائيليين في “حدثين أمنيين” وعملية مركبة لسرايا القدس بغزة
  • العالم يفتح دفاتر المحاسبة للاحتلال.. وفرنسا تقاضي جنود إسرائيليين
  • سقوط 5 شهداء فلسطينيين وإصابة أربعة جنود إسرائيليين| تفاصيل
  • مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين بانفجار عبوة ناسفة بغزة
  • هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟
  • سفراء أوروبا وكندا يدعون إسرائيل لوقف العنف ضد الفلسطينيين
  • ليبرمان: الحرب مع إيران حتمية ..والحكومة تل أبيب تعيش في فوضى