«البيئة»: 4.4 ملايين م3 خزن استراتيجي للمياه بمكة والمشاعر المقدسة لمواكبة زيادة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، أن منظومة "المياه"، في المملكة تحظى بدعمٍ غير محدود من قِبل القيادة الرشيدة، مشيرا إلى أن عمل المنظومة يتسم بالمرونة وقابلية التوسع لمواكبة النمو المستمر في أعداد ضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن سعة الخزن الإستراتيجي في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصل إلى (4.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في جلسة حوارية بمؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة "الطريق إلى النسك"، الذي أقيم اليوم في جدة تحت عنوان "الطاقة والمياه وتعزيز البنية التحتية في المدن والمشاعر المقدسة"، التي سلّطت الضوء على الجهود المبذولة؛ لتطوير وتحسين البنية التحتية والمنظومة الخدمية في المشاعر المقدسة، ورفع كفاءة التشغيل لموسم الحج، وضمان الاستدامة وجودة الخدمات، بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأشار إلى أن سعة إنتاج المياه المحلاة في المملكة بلغت ((9.8 ملايين م3 في عام 2023م، منها (3.46) ملايين م3 في منطقة مكة المكرمة، ويُستهدف الوصل إلى (15.6) مليون م3 بحلول عام 2030م، فيما قفزت سعات نقل المياه المحلاة إلى ( (1.3 مليون م٣ حاليًا، بعد أن كانت (600) ألف م٣ في عام 2015م، ويجري العمل على تنفيذ مشاريع نقل جديدة للوصول إلى (1.7) مليون م٣ كونه مستهدفًا لعام 2030م لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مبينًا أن قدرات التوزيع الحاليةً بلغت (900) ألف م3 في اليوم، ويجري العمل على تنفيذ مشاريع جديدة، تستهدف رفع كميات التوزيع إلى ما يقارب ( (1.5مليون م3 في منطقة مكة المكرمة بحلول عام 2030م.
وقدّم نائب وزير البيئة والمياه والزراعة خلال الجلسة، نظرة شاملة حول خدمات قطاع المياه في المشاعر المقدسة؛ حيث أوضح أن مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لها طابع مختلف من حيث التحديات التي تواجهها، مثل النمو المضطرد في أعداد حجاج بيت الله الحرام، ووجودهم لفترة محدودة في مكانٍ محدد، بالإضافة إلى بُعد مصادر الإمداد المائي عن التجمعات السكانية المستفيدة، إلى جانب مواكبة العرض والطلب في جميع عناصر سلسلة خدمات الإمداد، مبينًا أن المنظومة لديها أنظمة لمواجهة تلك التحديات؛ تتمثل في أنظمة الإنتاج، والتخزين، وشبكات توزيع المياه، وتجميع الصرف الصحي، بالإضافة إلى محطات إنتاج المياه المجدّدة، وشبكات توزيعها.
وأفاد المهندس المشيطي أن منظومة المياه بمنطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تحظى بدعمٍ كبير؛ حيث بلغ إجمالي ميزانية مشاريع المياه في برنامج التحول الوطني قرابة (211) مليار ريال، فيما بلغت قيمة الشراكة مع القطاع الخاص على مستوى المملكة (130) مليار ريال، لتنفيذ أكثر من (50) مشروعًا مائيًا، مشيرًا إلى أن المنظومة لديها استثمارات بقيمة تصل إلى (78) مليار ريال لمشاريع قائمة، وتحت الإنشاء، وتحت الطرح، إلى جانب مشاريع مستقبلية لعام 2030، بتكلفة تقديرية تبلغ (45) مليار ريال.
وأشار إلى أن قطاع المياه حقق العديد من المنجزات على المستويين المحلي والدولي؛ حيث تقود الإستراتيجية الوطنية للمياه تحول القطاع بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، نحو قطاع مستدام ينمي الموارد المائية ويحافظ عليها، ويصون البيئة ويوفر إمدادًا آمنًا، وخدمات عالية الجودة، وكفاءة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبينًا أنه قد تم وضع (10) برامج و(47) مبادرة لتحقيق هذه الإستراتيجية، كما تم وضع إطار مؤسسي واضح مدعوم بأدوات مؤسسية لإدارة القطاع، وإنشاء منظم للمياه ومركز وطني لكفاءة وترشيد المياه، بالإضافة إلى إنشاء شركة نقل وتقنيات المياه، وتأسيس شراكات المياه، وشركة المياه الوطنية لقطاع التوزيع، والمؤسسة العامة لتحلية المياه، والشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب إعداد نظام المياه، وخطة للعرض والطلب بنهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية الشحيحة بشكل مستدام، وتعظيم الاستفادة من المياه المجددة بكفاءة عالية، وبما يضمن استدامة مواردها الحيوية وأمنها المائي.
وأفاد أن المملكة على المستوى الدولي، أنشأت بالتعاون مع مجموعة دول العشرين في عام 2020 منصة للنقاش حول قضايا المياه، كما تم الإعلان عن تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها في الرياض؛ لتحفيز ابتكار الحلول التقنية لمواجهة تحديات المياه، والمساهمة في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، إلى جانب ذلك قدمت المملكة تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدد من الدول الشقيقة والصديقة في 4 قارات حول العالم؛ لمشاريع في قطاع المياه.
ونوه المشيطي بأهمية دور الابتكار في تحقيق الاستدامة في مجال المياه والأمن المائي؛ حيث نجحت المنظومة من خلال استثمار التقنيات الحديثة مثل التصوير الجوي، وأجهزة الاستشعار، والذكاء الاصطناعي؛ في خفض معدل استهلاك المياه الجوفية للأغراض الزراعية؛ حيث تم توفير أكثر من (8) مليارات م3، وهو ما يعادل استهلاك سكان المملكة من المياه لثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن المنظومة تتبع نهج الإدارة المتكاملة للمياه؛ لتقود تحول قطاع المياه بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، والتحول إلى قطاع مستدام يواكب التحديات الحالية بما يتوافق مع تطلعاتنا الطموحة؛ حيث سيتمكن القطاع من تخفيض (130) مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال خطة التحول عن استخدام الوقود السائل، إضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية في محطات التحلية وقطاع التوزيع، وفي مجال التحلية، تم التحول من التقنيات الحرارية لإنتاج المياه المالحة إلى تقنيات التناضح العكسي الحديثة، وتحقيق إنتاج عالٍ بأقل تكلفة، مع خفض الانبعاثات الكربونية، وجار تطوير التقنيات لرفع الكفاءة بتقليل استهلاك الكهرباء لكل م3 ، من (3.5) إلى (2.3) ويُستهدف الوصول إلى (1.5).
وأوضح أنه تم إنشاء غرفة التحكم والمراقبة لمتابعة الحالة التشغيلية لمنظومة المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ حيث تدار جميع العمليات التشغيلية عن طريق منظومة المراقبة والتحكم (سكادا)، التي يتم من خلالها مراقبة الحالة التشغيلية والعمل على إدارة منظومة خدمات المياه بشكل فعال، والتنبؤ بأي حالات تشغيلية قبل حدوثها، كما تتم مراقبة الضغوط التشغيلية بالحرم المكي الشريف في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على مدار الساعة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة البيئة العاصمة المقدسة مكة المكرمة ضيوف الرحمن المشيطي مکة المکرمة والمشاعر المقدسة قطاع المیاه ملیار ریال ملایین م3 إلى جانب ا إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
الفريق البسامي: المملكة سخرت إمكاناتها بجميع طاقاتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن
قائد قوات الطوارئ الخاصة: التزام القوات الكامل بتأمين الحماية وحفظ النظام خلال موسم الحج
مدير عام الدفاع المدني: مشاركة لأول مرة طائرة الدرون المخصصة في حالات الإطفاء والإنقاذ “صقر”
قائد قوات الجوازات: مشاركة المديرية من خلال خطة متكاملة لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن
عقدت وزارة الداخلية، اليوم، المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج 1446 هـ/ 2025م في مركز العمليات الأمنية الموحدة “911” بمكة المكرمة، تناول خطط الوزارة الأمنية والتنظيمية لموسم حج هذا العام، بحضور معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، ومعالي قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة الفريق ركن محمد بن مقبول العمري، ومدير عام الدفاع المدني اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، ومدير عام الجوازات المكلف اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع.
وأكد الفريق البسامي في المؤتمر أن المملكة العربية السعودية سخرت إمكاناتها بجميع طاقاتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم في بيئة آمنة، مطمئنة، ومنظمة، ومن هنا وانطلاقًا من التوجيهات الكريمة، اعتمد سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الخطط الأمنية والتنظيمية الشاملة لموسم حج هذا العام 1446هـ، التي تضمنت جميع الجوانب المتعلقة بحفظ الأمن والنظام، وإدارة تنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، وخطط الطوارئ، وذلك ضمن إطار متكامل يغطي جميع مراحل رحلة ضيوف الرحمن، بدءًا من قدومهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم سالمين، بمشيئة الله.
وشدد على أن كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن أو مخالفة الأنظمة، سيواجه بإجراءات صارمة دون تهاون، موضحًا أن مركز عمليات القيادة والسيطرة للحج يُعد العمود الفقري لتنفيذ الخطط الأمنية من خلال استخدام التقنيات الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي، ومتابعة جميع المؤشرات اللحظية للخطط الأمنية والخدمية، بجانب وضع حوكمة واضحة لتلقي البلاغات وطرق التصعيد الأولية والمعالجة بمشاركة جميع الشركاء.
وقال الفريق البسامي: “سُخرت الإمكانات البشرية والمادية والتجهيزات التقنية كافة، لتعزيز قدرات التغطية الميدانية، وتفعيل أحدث التقنيات الأمنية، والاستفادة من تحليل البيانات واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي وطائرات الدرون والكاميرات وبالذات في الطوق الخارجي على مداخل مدينة مكة المكرمة، حيث تم مضاعفة العقوبات بحق كل من يخالف الأنظمة ويؤدي الحج دون تصريح، وذلك ضمن منظومة تشريعية صارمة تهدف إلى حماية ضيوف الرحمن، والحفاظ على انسيابية التنظيم، عبر تفعيل النقاط الأمنية الثابتة والمتحركة على مداخل مكة، والأطواق الأمنية التي تفرض رقابة شاملة حول مدينة مكة المكرمة، مع تطبيق الأنظمة بكل حزم على المخالفين.
وأكد معاليه تهيئة جميع المواقع داخل المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، للتعامل مع الحشود لتخفيف الكثافة والحفاظ على الطاقة الاستيعابية الآمنة في جميع الطرق والمواقع كافة بالمشاعر المقدسة، وتنفيذ خطط الإدارة الموسمية للحركة المرورية، على الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعلى مداخل المناطق المركزية، لتسهيل تنقلات ضيوف الرحمن، ووصولهم إلى مقاصدهم بكل سلاسة.
اقرأ أيضاًالمملكةيتم عبر منصة الأعمال إلكترونيًا.. “التجارة” توضح اشتراطات ومتطلبات نقل ملكية السجل التجاري لمؤسسة فردية
وأشار إلى أن الأمن العام ضبط خلال الفترة الماضية “252” حملة حج وهمية و”1239″ ناقلًا مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج وإعادة “109,632” مركبة مخالفة وإعادة “269,678” مقيمًا من غير المقيمين بمكة المكرمة و”75,943″ مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج “الحج بلا تصريح” و”11,610″ مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، بينما بلغ حاملو تأشيرات الزيارة لغرض “205,713”.
من جانبه أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة, التزام القوات الكامل بتأمين الحماية وحفظ النظام خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، من خلال تنفيذ خطط ميدانية دقيقة تشمل منع المتسللين والمخالفين لأنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصريحًا نظاميًا من الوصول إلى المشاعر المقدسة، وإدارة وتنظيم حركة الحشود في منشأة رمي الجمرات والساحة الجنوبية للحرم المكي بما يحقق الانسيابية ويحفظ سلامة ضيوف الرحمن.
من جهته أعلن اللواء الفرج مشاركة لأول مرة طائرة الدرون المخصصة في حالات الإطفاء والإنقاذ “صقر” ضمن منظومات المديرية العامة للدفاع المدني لحج هذا العام “1446 هـ”، موضحًا جاهزية القطاع لتنفيذ الخطة المعتمدة لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال الانتشار المبكر للفرق الموسمية في المنافذ والطرق السريعة المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعزيز الجانب الوقائي من خلال جولات الكشف المسبق على مساكن الحجاج، وتسيير دوريات السلامة، وتنفيذ عدد من الفرضيات والتمارين المشتركة مع الجهات المعنية في المشاعر المقدسة، بهدف رفع التنسيق والاستجابة المثالية للحالات الطارئة، بدعم من فرق التدخل السريع المنتشرة ميدانيًا على مدار الساعة، مبينًا أن “تطبيق مدني” كأداة تقنية يحقق ربط فوري للأعمال الميدانية بمؤشرات الأداء في غرفة القيادة والتحكم، مما يعزز جودة إدارة العمليات واتخاذ القرار.
من جانبه أكد قائد قوات الجوازات بالحج أن مشاركة المديرية ضمن منظومة القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية في موسم الحج هذا العام 1446هـ من خلال خطة متكاملة لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن ارتكزت على أربعة محاور رئيسة وهي الاستعداد الكامل لاستقبال الحجاج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، بما فيها منافذ مبادرة طريق مكة، وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين من الناقلين للحجاج غير النظاميين، من خلال اللجان الإدارية الموسمية بمداخل مكة، وتقديم الدعم والمساندة للجهات الأمنية والخدمية بالمشاعر المقدسة عبر التواجد الميداني، وتنظيم ومتابعة مغادرة ضيوف الرحمن بعد أداء مناسكهم، عبر تسخير الإمكانات في المنافذ كافة.