بعد قرار السعودية.. معضلة للحج السوري في 2024
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يجري وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، عبد الستار السيد، مباحثات في السعودية تتعلق بترتيبات ملف الحج السوري لعام 2024، حسبما قال مسؤول سعودي لموقع "الحرة".
ومنذ عام 2013، كانت المملكة قد سلمت ملف الحج الخاص بسوريا إلى "لجنة الحج العليا السورية"، المنبثقة عن "الائتلاف السوري" المعارض.
لكن، وبعدما أعادت الرياض علاقاتها مع دمشق العام الماضي، ساد الكثير من الترقب بشأن القرار الذي ستتخذه السعودية، وما إذا كانت ستستمر بإبقاء الملف ضمن إدارة اللجنة المعارضة أم ستعيده لوزارة الأوقاف السورية.
وفي رده على سؤال بشأن الترتيبات المتعلقة بملف الحج السوري للموسم المقبل أوضح الشيخ سعد القرشي، مستشار "اللجنة الوطنية للحج والعمرة" بالسعودية أن وزير الأوقاف السوري"موجود هنا للإعداد لهذا الموضوع الآن مع وزارة الحج".
ولم يستبعد القرشي تغير الجهة التي ستدير الملف، بقوله لموقع "الحرة": "يمكن أن تختلف هذا العام".
وكان النظام السوري قد عيّن مساعد وزير خارجيته، أيمن سوسان سفيرا لدى السعودية، في ديسمبر الماضي، بعد أشهر من اسئناف العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.
واستأنفت السعودية أبريل 2023، علاقتها مع دمشق، وقررت جامعة الدول العربية بعدها بأسابيع استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.
وتلقى بشار الأسد أيضاً دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة مايو الماضي، في أول دعوة يتلقاها لحضور قمة عربية منذ اندلاع النزاع.
ورغم عودة دمشق إلى الحضن العربي، لكن عزلتها الدولية لا تزال مستمرة.
ونشرت "لجنة الحج العليا السورية" أمس الاثنين بياناً أعلنت فيه مواصلة الاتصالات مع السعودية لتسيير شؤون السوريين بما يتعلق بتنظيم ملف الحج والعمرة.
وقالت في البيان إنها ما زالت تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة "للاستمرار في خدمة السوريين في الداخل والخارج ومساعدتهم في تأدية فريضة الحج بكل سهولة وتيسير".
ولطالما هاجم النظام ووزارة الأوقاف التابعة له الرياض، قبل عملية التطبيع، بسبب رفضها توقيع اتفاقية تنظيم الحج معه، مدعيا أن السعودية تمنع السوريين من أداء هذه الفريضة منذ 11 عاما.
لكن اللجنة التابعة لـ"الائتلاف السوري" كانت تنسق العمليات الخاصة بالحجاج السوريين من كافة المناطق، وعلى اختلاف مناطق النفوذ، وذلك عبر مكاتب لها في دول عربية ومجاورة لسوريا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
25.2 مليون ريال صافي أرباح مجموعة عُمران العام الماضي
مسقط- العُمانية
أعلنت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) تحقيق نتائج مالية وتشغيلية إيجابية، ضمن دورها المحوري في دفع عجلة التنمية السياحية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في سلطنة عُمان، بالتعاون مع الجهات المعنيّة، حيث سجلت خلال عام 2024 صافي أرباح بلغ 25.2 مليون ريال عُماني، وإيرادات تجاوزت 58.3 مليون ريال عُماني، في أداء يعكس الكفاءة التشغيلية والتميز المؤسسي الذي تنتهجه المجموعة.
جاء ذلك خلال استعراض مجلس إدارة المجموعة في اجتماعه ما تحقق من إنجازات، وتناول مستجدات الأداء المالي والتشغيلي المتصاعد، مؤكداً على مواصلة الجهود الرامية إلى زيادة الأثر لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستثمار السياحي النوعي في سلطنة عُمان.
وقد جسدت النتائج المسجلة قدرة المجموعة على استقطاب الاستثمارات النوعية، حيث تمكنت المجموعة من جذب استثمارات أجنبية مباشرة تجاوزت قيمتها 156 مليون ريال عُماني خلال عام 2024، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 والتوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية وزيادة مساهمة مختلف القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي.
وفي قطاع الضيافة، عززت المجموعة تميزها التشغيلي من خلال استقبال منشآتها الفندقية 820365 ضيفًا خلال عام 2024، محققة نمواً بنسبة 6% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ متوسط معدل الإشغال 45%، بزيادة قدرها 2.6% عن العام الماضي.
وشهد العام ذاته افتتاح فندق "جي دبليو ماريوت مسقط" رسميًا، ليشكل إضافة نوعية إلى مشهد الضيافة الفاخرة في سلطنة عُمان.
وفي إطار جهودها لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية بارزة على خارطة السياحة العالمية، وضمن مساعيها الحثيثة لاستقطاب أبرز علامات الضيافة العالمية، أعلنت مجموعة عُمران عن عدد من المشروعات النوعية، من أبرزها إعلان الشراكة لتطوير أول منتجع يحمل علامة "كلوب ميد" في منطقة الشرق الأوسط، وإبرام شراكة استراتيجية مع منتجعات "سانتاني" لتعزيز السياحة العلاجية في محافظة الداخلية.
وضمن التزامها الراسخ بمسارات الاستدامة وتعزيز القيمة المحلية المضافة، بلغ مؤشر القيمة المحلية المضافة 40%، مع إنفاق إجمالي تجاوز 19 مليون ريال عُماني على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي استحوذت على 34.7% من إجمالي الإنفاق.
كما أثمرت جهود التمكين عن توفير 370 فرصة عمل جديدة للكفاءات الوطنية، وتحقيق نسبة تعمين بلغت 94% في الشركة العُمانية للتنمية السياحية ش.م.ع.م، و53% عبر الشركات التابعة للمجموعة، مما يعزز مساهمتها الفاعلة في تنمية الكفاءات الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي.
وفي إطار تعزيز ممارسات الحوكمة المؤسسية، دشّنت المجموعة خلال العام الفائت "إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG Framework)"، لترسيخ مبادئ الاستدامة وتعزيز الشفافية والالتزام بأعلى المعايير العالمية في أنشطتها ومشاريعها.
وتُجسد النتائج الإيجابية التي حققتها المجموعة خلال عام 2024 امتداداً لدورها كمحرك رئيس لتنمية القطاع السياحي في سلطنة عُمان، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنيّة وعلى رأسها وزارة التراث والسياحة.