حكومة أخنوش تعلن إنشاء 1300 كلمتراً من خطوط التيجيفي وربط 15 مطاراً بالقطار
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
استعرض وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، جهود المكتب الوطني للسكك الحديدية لتعزيز النقل السككي بين مدن ومطارات المملكة، وتحسين جودة الخدمات المرتبطة براحة المسافرين وظروف السفر داخل المحطات وعلى متن القطارات.
وأوضح السيد عبد الجليل في معرض جوابه عن سؤال خلال جلسة الأسئلة الشفوية حول “تعزيز النقل السككي بين مدن ومطارات المملكة”، تقدم به الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يوفر 38 قطارا في اليوم، في الاتجاهين بوتيرة قطار كل ساعة من الخامسة صباحا إلى الحادية عشرة مساء، على المحور السككي الرابط بين مطار محمد الخامس الدولي ومحطة الدار البيضاء -الميناء، المرتبطة بباقي الشبكة الوطنية.
وأكد الوزير أن هذا الربط السككي ي مك ن من توفير الربط بين المطار وعدد من المدن المغربية، مضيفا أنه لتعزيز الربط السككي بين المدن ومطارات المملكة، قام المكتب الوطني بإنجاز دراسة استشرافية مهيكلة لتوسيع الشبكة السككية أطلق عليها اسم “المخطط السككي 2040″، والتي ترتب عنها تحديد مخطط يهم إنشاء 1.300 كلم من الخطوط الجديدة للسرعة الفائقة.
كما يهم المخطط السككي، بحسب الوزير، إنشاء 3800 كلم من الخطوط السككية الكلاسيكية الجديدة لربط 43 مدينة مغربية عوض 23 حاليا، وتأمين النقل السككي ل 87 في المائة من الساكنة الوطنية بدل 51 في المائة حاليا، وربط 12 ميناء (6 منها حاليا)، وكذا 15 مطارا دوليا عوض مطار محمد الخامس وحده حاليا.
وفي إطار مشروع إنجاز القطار الفائق السرعة بين القنيطرة ومراكش عبر الرباط والدار البيضاء، وكذا إنجاز شبكة السكك الحديدية الجهوية بكل من الدار البيضاء والرباط، قال الوزير إنه سيتم ربط كل من المطار الدولي محمد الخامس- الدار البيضاء ومطار الرباط سلا بوتيرة أكبر مع شبكة السكك الحديدية.
كما أشار السيد عبد الجليل إلى أن إنجاز هذه المشاريع يتطلب اعتمادات مالية كبرى، وتظافر جهود كل الفرقاء من أجل إيجاد الحلول المناسبة لتمويلها، منوها إلى أن المكتب الوطني للمطارات يعمل مع مجالس الجماعات الترابية من أجل تجويد خدمات النقل العمومي، من حافلات مكوكية وسيارات الأجرة ومركبات النقل السياحي لربط المطارات بالتجمعات الحضرية المجاورة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المکتب الوطنی
إقرأ أيضاً:
أخنوش: مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب رافعة لتحولات صناعية في أفريقيا
زنقة 20 ا مراكش
احتضنت مدينة مراكش، اليوم الجمعة 12 دجنبر 2025، أشغال افتتاح الدورة الثانية لمنتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية وبشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والإفريقية.
وفي كلمة افتتاحية، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن انعقاد هذه الدورة يأتي في سياق دينامية إفريقية متجددة تروم تحويل اتفاقية التجارة الحرة القارية من مجرد إطار قانوني إلى مشروع متكامل للتحول الاقتصادي للقارة، مشيرا إلى الفجوة الكبيرة بين المصادقة على الاتفاق وبين واقع المبادلات التجارية داخل إفريقيا.
وأوضح الد أن القارة الإفريقية، التي تمثل 16% من سكان العالم، لا تساهم سوى بـ3% من التجارة الدولية، فيما لا يتجاوز حجم المبادلات التجارية البينية 16%، مقارنة بأكثر من 60% داخل أوروبا وآسيا. كما أبرز أن صادرات المغرب نحو إفريقيا، رغم تقدمها لتتجاوز 30 مليار درهم، لا تمثل سوى 7% من إجمالي تجارته الخارجية.
وشددت الكلمة الافتتاحية على أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ليست مجرد آلية لرفع الرسوم الجمركية، بل إطار شامل يشمل تحرير السلع والخدمات، وتنظيم الاستثمار، والمنافسة، والملكية الفكرية، والتجارة الرقمية، إضافة إلى تمكين النساء والشباب.
وأكد أخنوش أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، يواصل ترسيخ دوره كفاعل محوري في تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي متعدد الأبعاد، مستحضرا المبادرات الاستراتيجية للمملكة، وعلى رأسها المبادرة الملكية لفائدة الدول الإفريقية الأطلسية ودول الساحل، ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب، باعتباره ورشا طاقيا وصناعيا ضخما يمر عبر 13 دولة ويشكل رافعة لإحداث تحولات صناعية في القارة.
كما أبرز المتحدث أهمية تعزيز التمويلات لنجاح الاندماج الاقتصادي القاري، مشيرا إلى الدور المحوري للقطب المالي للدار البيضاء والمجموعات البنكية المغربية المنتشرة في أكثر من 20 بلدا بإفريقيا، فضلا عن انضمام بنك المغرب لمنصة الدفع والارتباط المالي الإفريقي (PAPSS)، وهي عناصر تضع المملكة في موقع ملائم لقيادة مشاريع الدفع بالعملات المحلية وتمويل التجارة الإفريقية.
وفي سياق تقييم آفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، استعرض أخنوش معطيات البنك الدولي التي تشير إلى أن الاندماج الكامل للاتفاقية قد يرفع الدخل الحقيقي لإفريقيا بـ7% بحلول 2035، أي ما يعادل 450 مليار دولار إضافية، إضافة إلى زيادة حجم التجارة البينية بأكثر من 80%.
ودعا المتحدث إلى ضرورة إزالة الحواجز غير الجمركية التي تعيق انسيابية التجارة داخل القارة، مثل تعدد المراقبات التقنية والطلب المفرط على الوثائق، مؤكدا أن إفريقيا لم تعد تحتاج لمن يصفها بـ”قارة المستقبل”، بقدر حاجتها إلى خلق الشروط التي تجعل مستقبلها حاضرًا مشتركًا لشعوبها.
وختم بالتأكيد على التزام المغرب الكامل، تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة، بجعل الاندماج الاقتصادي الإفريقي رافعة للاستقرار والرخاء، داعيا إلى أن تشكل هذه الدورة من المنتدى محطة حاسمة للانتقال من الطموح إلى التنفيذ الملموس، مستشهدا بقول جلالة الملك خلال قمة الاتحاد الإفريقي لسنة 2017: “لقد حان الوقت لكي تستفيد إفريقيا من ثرواتها”.