العراق – من بين أشكال المقاومة العراقية المسلحة للاحتلال الأمريكي البارزة، القناص “جوبا” الذي تحول إلى “أسطورة” بعد أن ظهر في مقاطع فيديو لقنص جنود أمريكيين بين عامي 2005 – 2008.

وصفت بعض الصحف “جوبا” بأنه مقاتل ضد الاحتلال الأمريكي وأنه أفضل قناص في العصر الحديث، وتحدثت عنه صحف أخرى على أنه “أسطورة” أرقت الأمريكيين، فيما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في أغسطس عام 2005 أن الأمريكيين يخشون أن يصبح “جوبا” بطلا وطنيا حقيقيا في نظر العراقيين، يردي محتلي بلاده ويتحاشى استهداف مواطنيه، فيما يبقى دائما صعب المنال ولا يصاب بأذى.

التقارير التي تحدثت عنه في وسائل الإعلام الدولية أشارت إلى أن أول ذكر لقناص بغداد “جوبا” يعود إلى عام 2003 مع دخول قوات الغزو الأمريكي إلى بغداد، ثم انتشرت معلومات عن ظهور قناص محترف في صفوف المقاومة العراقية يقتنص الجنود الأمريكيين في الجزء الجنوبي من العاصمة بغداد.

عقب ذلك انتشرت أربعة مقاطع فيديو لعمليات عسكرية لأحد فصائل المقاومة العراقية بين عامي 2005 – 2008، وثقت عمليات استهداف العشرات وربما المئات من الجنود الأمريكيين.

في حصيلة تلك الحرب التي شنها قناص بغداد يعتقد أنه قضى في المجموع على حوالي 150 جنديا أمريكا، و6 ضباط رفيعين، و4 قناصة، فيما أصاب بجراح 54 جنديا من قوات الاحتلال، في حين تزعم بعض المصادر أن القناص “جوبا” قضى خلال هجماته على أكثر من 700 عسكري أمريكي.

قناص بغداد الأسطوري:

يوصف القناص الذي أطلق عليه الأمريكيون اسم “جوبا” وهو اسم يطلق على رقصة من أصول إفريقية تدور حول الموت بأنه كان يطلق النار مستهدفا رؤوس الجنود الأمريكيين فقط، وأنه لا يطلق النار على العراقيين الذين يرافقونهم.

كما تذكر بعض التقارير أن قناص بغداد كان يستعمل في هجماته على الجنود الأمريكيين بندقية القنص الروسية “دراغنوف” مزودة بكاميرا رقمية مثبتة في منظارها، في حين رجحت أخرى أنه كان يستعمل بندقية القنص “تبوك” التي كانت تنتج في العراق اعتمادا عل مخططات لبندقية يوغسلافية، وهي بندقية دقيقة على مسافة من 500 إلى 600 ياردة، وتتميز بأنها تعتمد في ذخيرتها على عيار الرصاصات المستخدمة في بندقية الكلاشينكوف المتوفرة بكثرة في العراق.

ومن الصفات الأخرى التي يتميز بها هذا القناص الأسطوري، أنه يطلق بدقة شديدة على الهدف رصاصة واحدة فقط، ويتحرك بسرعة من مكان إلى آخر.

من المفارقات، بحسب صحيفة الإندبندنت  في نوفمبر 2006، أن قناص بغداد ظهر في أحد مقاطع الفيديو وهو يقول: “لدي تسع رصاصات في هذه البندقية، ولدي هدية لجورج بوش. سأقتل تسعة أشخاص”.

الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن محاولات جرت في عام  2005 لتعقب واعتقال  قناص بغداد إلا أنها كانت من دون جدوى، فيما تواصل استهداف الجنود الأمريكيين في عام 2006، في حين سرى اعتقاد بين المراقبين بأن القناص “جوبا” اعتقل أو قتل، لكنه ظهر في عام 2008 في مقطع فيديو يتضمن هجمات على قوات الاحتلال الأمريكي.

مدرب قنص يدعى الرائد جون ستيبر، قال بعد مشاهدته لقطات من مقاطع فيديو القناص جوبا: “إنه يعرف بالتأكيد ما يفعله بالبندقية، ولديه تحكم وانضباط لإطلاق النار، وقد غادر المكان على الفور لتجنب القبض عليه. هذا ليس متعصبا بل مطلق نار دقيق”.

بعض الضباط الأمريكيين نتيجة لعجز القوات الأمريكية عن القضاء على تهديد “جوبا” شككوا في وجود قناص بغداد في الأصل، وادعى أحدهم وهو النقيب بريندان هوبز، متجاهلا مقاطع الفيديو المتوفرة، بأن القناص “جوبا” أسطورة اختلقها الجيش الأمريكي.

وفي هذا السياق أيضا، افترض البعض نتيجة للغموض “الأسطوري” الذي يلف هذه القصة، أن العديد من القناصة العراقيين من أصحاب الخبرة كانوا يعملون تحت الاسم المستعار “جوبا”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجنود الأمریکیین

إقرأ أيضاً:

استطلاع رأي.. أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب

الجديد برس|

أظهرت نتائج استطلاع الرأي في الولايات المتحدة أن أكثر من نصف الأمريكيين يلاحظون تأثيرا سلبيا للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على دول العالم، على مستوى معيشتهم.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة “بلومبرغ” إلى أن 56% من الأمريكيين اعتبروا أنه كان لميزانيات عائلاتهم أن تكون بحالة أفضل لولا الرسوم.

وحسب نتائج الاستطلاع، فإن 69% من الأمريكيين يتوقعون ارتفاع أسعار السلع التي يستخدمونها يوميا.

واعتبر 52% أن الفوائد الموعودة من الرسوم لا تفوق التكاليف الاقتصادية التي تتحملها البلاد الآن.

وجرى الاستطلاع خلال الفترة بين 8 و10 مايو الجاري، وشمل آراء 2100 مواطن أمريكي بالغ. وتبلغ نسبة الخطأ 2.5%.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن يوم 2 أبريل الماضي عن فرض الرسوم على معظم دول العالم، إضافة إلى الرسوم على الواردات من كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي التي أعلن عنها قبل ذلك.

وبعد إعلان ترامب تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية بشكل حاد، وازدادت المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار والصعوبات في توريد العديد من السلع إلى الأسواق.

وبعد أيام أعلن ترامب عن تعليق الرسوم على العشرات من الدول والدخول في مفاوضات معها حول الصفقات المحتملة بشأن التجارة، حيث يسعى ترامب لتحسين الميزان التجاري الأمريكي مع الدول الأجنبية.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي: سوريا توافق على المساعدة في البحث عن الأمريكيين المفقودين
  • استطلاع رأي.. أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب
  • الوحدة يخاطب وزارة الرياضة لدعم شكواه ضد النصر بسبب تأخر الوصول
  • “صمود” تكوين حكومات من قبل الجيش والدعم السريع أمر لا يخاطب أولويات السودانيين
  • خسرت كل الناس.. أول حفل لـ جورج وسوف بعد شائعة وفاته
  • اليوم.. عرض أولى حلقات برنامج مسيرتي لـ جورج وسوف
  • "صوت الأنفيلد" يودع.. جورج سيبتون يتنحى بعد 5 عقود من العطاء
  • جورج سيبتون يودّع منصب صوت أنفيلد بعد أكثر من 50 عاما
  • عاجل || عرض رسمي لنجم كرواتيا الأسطوري
  • تعرض مساء الإثنين المقبل.. د. خالد الجابر لـ «العرب»: «الربان» قالب درامي فلسفي يخاطب العقل والوجدان