كشف معرض الشرق الأوسط للطاقة عن جدول أعمال الدورة التاسعة والأربعين التي تُقام في مركز دبي التجاري العالمي من 16 وحتى 18 أبريل القادم. ويركز المعرض على تسريع وتيرة التحول العالمي نحو اعتماد الطاقة المتجددة واستكشاف الفرص لتحقيق الاستدامة والحياد الكربوني.

تُعدّ هذه الفعالية الأكثر شمولاً في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تتيح للخبراء وقادة القطاع فرصة الوصول إلى ثلاث مؤتمرات رفيعة المستوى بحضور أكثر من 250 متحدثاً ، وهي “قمة القيادة” و”الندوات التقنية” ومؤتمر “إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط”، بهدف تسريع آليات العمل الأساسية وحشد الجهود لتلبية احتياجات قطاع الطاقة في المستقبل بكفاءة عالية.

وقال عزان محمد، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المسؤولة عن تنظيم المعرض، إن هذه المؤتمرات تتيح إدراك أهمية الاستجابة السريعة للمتغيرات الطارئة، والاستفادة من الزخم العالمي تجاه التحول إلى اعتماد الطاقة المتجددة في مختلف القطاعات؛ تزامناً مع أهمية التوجه نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وتوفر قمة القيادة منتدى حصرياً يستقطب صنّاع القرار من مختلف أنحاء المنطقة، لمناقشة رؤى حول مستقبل القطاع، ويتناول العديد من القضايا مثل تأثير سوق السيارات الكهربائية على أنظمة الكهرباء، وإزالة الكربون ضمن أصول توليد الطاقة، وأسواق الطاقة الإقليمية، وفرص التمويل والاستثمار في المنطقة.

كما يضم المعرض مؤتمر “إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط”، فعالية مخصصة تسلط الضوء على الإمكانات الكبيرة للبدائل الصديقة للبيئة في مجال الطاقة، ما يعكس الالتزام بتعزيز التحول نحو اعتماد الطاقة المتجددة. كما يوفر منصة مهمة لمجموعة من الخبراء الذين يتشاركون الأفكار والتطلع لتوفير فهم شامل للتحول في مجال الطاقة على مستوى العالم.

ووفقاً لمرصد الطاقة العالمي، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً بنسبة 400% على أساس سنوي في استطاعة الطاقة المتجددة منذ عام 2022. ويشارك بمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2024 أكثر من 1,500 شركة محلية ودولية لعرض منتجاتها وحلولها في مجالات مصادر الطاقة المتجددة ونقلها واستهلاكها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أمة تأكل أكثر مما تقرأ!

حمود بن سعيد البطاشي

 

يُحكى أن معرضًا للكتاب أُقيم في إحدى الدول العربية، وتم الترويج له بكثافة عبر القنوات التلفزيونية والإذاعات والمواقع.. جهَّز المنظمون آلاف العناوين في شتى المجالات، واستُدعيت دور النشر، وازدانت القاعات استعدادًا لاحتضان الزوار.

وبعد انتهاء المعرض، أُجريت إحصائيات دقيقة فكانت الصدمة الكبرى: عدد الكتب المباعة لا يتجاوز 30 كتابًا فقط، بينما بلغت مبيعات المقاهي والمطاعم داخل المعرض آلاف الطلبات؛ ما يقرب من 2000 ساندويتش شاورما، 4 آلاف برجر، 2000 كوب قهوة، ناهيك عن العصائر والحلويات. مشهد جعل الكتاب يختفي خلف رائحة الشاورما، وحروف الفكر تُهزم أمام مذاق الكريمة.

هنا نتوقف ونسأل: هل ما زالت أمة "اقرأ" تقرأ؟

المؤسف أن ما حدث ليس حالة نادرة؛ بل أصبح واقعًا يتكرر. وأصبح الذهاب لمعرض الكتاب مناسبة لالتقاط الصور، وتوثيق الحضور، وربما تذوق القهوة من كشك جديد، أما الكتب؟ فيبقى مصيرها الانتظار على الأرفف حتى تنتهي الفعالية.

إنها أزمة وعي لا أزمة وقت. فحين تأكل الأمة أكثر مما تنتج، وتستهلك أكثر مما تزرع، وتنام أكثر مما تعمل، وتتكلم أكثر مما تفعل، فاعلم أن الكارثة لا تكمن في شحّ الموارد، بل في ضياع الأولويات.

أصبح البرجر والشاورما أهم من 1000 كتاب!

تغيب العقول وتنتفخ البطون. وكلما زاد انشغالنا بالاستهلاك، كلما قلّ تفكيرنا بالإنتاج. ثقافة الوجبات السريعة انتقلت من الطعام إلى الفكر، فصار كثيرون يريدون "معلومة سريعة" في مقطع قصير بدلًا من قراءة كتاب يمنحهم فهمًا عميقًا.

نحن لا نرفض الطعام، بل نستنكر أن يصبح هدف الزيارة إلى معرض كتاب هو ملء المعدة لا تغذية العقل. نحن لا نلوم من أكل، ولكن نأسف على من ترك غذاء الفكر جانبًا.

المعادلة في العالم المتقدم واضحة: الكتاب أولًا، لأنهم يؤمنون أن بناء الإنسان يبدأ من عقله. أما نحن، فقد خذلنا الحرف، وخذلنا أنفسنا، وبتنا نعيش في استهلاك يومي لا يضيف لحياتنا شيئًا سوى التخمة.

فمتى نفيق؟

حين نُعيد للكتاب هيبته، وللمعرفة قيمتها، ونربّي أبناءنا على السؤال لا على الشبع، وعلى البحث لا على الترف، سيكون لدينا مجتمع قادر على النهوض. فالأمم لا تتقدم بكثرة المطاعم، بل بغزارة الفكر.

وفي الختام.. إذا كان بيع 30 كتابًا في معرض ضخم مجرد تفصيل صغير؛ فاعلم أن مصير الأمة ليس بيد جيوشها ولا اقتصادها؛ بل بيد وعيها.. فإن جاعت العقول، ساد الظلام، حتى وإن امتلأت البطون.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع AMEA POWERالإماراتية زيادة التعاون في الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع إيميا باور الإماراتية زيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
  • الدولية للطاقة: الاستثمار العالمي في الطاقة سيبلغ 3.3 تريليون دولار خلال 2025
  • احتفال في الحديدة باليوم العالمي للبيئة وتدشين برنامج الحياد الكربوني
  • الوزير: مصر تتجه للطاقة المتجددة والتصنيع المحلي لتعزيز قطاع الصناعة
  • رئاسة الشؤون الدينية تعرض صحف قرآنية نادرة في معرض الحرمين “توعية وإثراء”
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد أوروبي تعزيز التعاون في الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد المفوضية الأوروبية التعاون في مجال الطاقة
  • تعاون بين «أيميا باور» و«كيودون اليابانية» لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة
  • أمة تأكل أكثر مما تقرأ!