كشف رئيس الإكوادور، دانييل نوبوا، عن وقوع "صراع مسلح داخلي" في البلاد، وأمر قوات الأمن "بتحييد" العديد من الجماعات الإجرامية المتهمة بنشر العنف الشديد في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

الأمن يواصل مُحاصرة عصابات "النشالين" عصابات الإجرام الصهيونى النازى تواصل دفن الفلسطينيين أحياء فى غزة

فيما جاء المرسوم بعد وقت قصير من قيام رجال ملثمين ومسلحين بمقاطعة البث التلفزيوني المباشر، في واحد من حوادث عنف عدة شهدتها جميع أنحاء البلاد.

كما أفادت وسائل إعلام محلية، بانتشار أفراد مسلحين في مستشفى وجامعة بمدينة غواياكيل الساحلية.

وأصيب الإكوادوريون بالذهول عندما تابعوا عملية اقتحام لاستوديو بث مباشر في غواياكيل، حيث شوهد المهاجمون وهم يجبرون موظفي قناة " تي سي" على الاستلقاء أرضا في الاستوديو، بينما سُمعت طلقات نارية وصراخ في الخلفية، حسبما أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وثق الهجوم على الشبكة المملوكة للدولة

وقالت شرطة الإكوادور في وقت لاحق، إنها ألقت القبض على جميع المسلحين، في حين تم إجلاء الموظفين في القناة، مؤكدة أن جميع العاملين والرهائن بتلك اللمحطة لم يتعرضوا لأذى.

وقال القائد العام للشرطة الوطنية، سيزار زاباتا، إنه تم العثور على ما لا يقل عن 4 أسلحة نارية وقنبلتين يدويتين و"مواد متفجرة"، مؤكدا اعتقال 13 شخصا.

وقال ريندون في مقطع فيديو في حساب الرسمي للقناة على منصة إكس: "لقد أرادوا اقتحام الاستوديو حتى نتمكن من قول ما يريدون، وإيصال رسائل معينة".

وأضاف ريندون أنه "علم بإطلاق النار على شخص وإصابة آخر على يد المهاجمين".

فيما أعلنت السلطات لاحقا مقتل 10 أشخاص على الأقلّ، بينهم شرطيان، بحسب حصيلة أولية كشفت عنها الشرطة مساء الثلاثاء.

وهزت البلاد انفجارات وعمليات اعتقالات واضطرابات في السجون، منذ أن أعلن الرئيس نوبوا، الإثنين، حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد هروب زعيم العصابة البارز أدولفو "فيتو" ماسياس من سجن في غواياكيل.

ومن المتوقع أن تستمر حالة الطوارئ لمدة 60 يوما، حيث جرى استنفار قوات الشرطة والجيش للحفاظ على النظام العام، وتم إعلان حظر للتجول من الساعة 11 ليلا حتى الساعة 5 صباحًا.

وجرى أيضا تقييد التجمعات والإجراءات التي قد تهدد النظام العام.

ومنذ الإعلان عن حالة الطوارئ، تم اختطاف ما لا يقل عن 7 من رجال الشرطة في 3 مدن مختلفة، وفقًا لما نشرته الشرطة الوطنية على منصة إكس.

وقالت الشرطة إنه في إحدى عمليات الاختطاف التي وقعت هذا الأسبوع، والتي احتُجز خلالها 3 عناصر، تم "وضع وتفجير" عبوة ناسفة في سيارة كان الضباط يتواجدون فيها.

وفي إسميرالداس، شمال غربي البلاد، أضرمت النيران في سيارتين، تسببت إحداهما في حدوث حريق في محطة وقود.

وفي العاصمة كيتو، عثرت الشرطة على سيارة محترقة وداخلها آثار أسطوانات غاز، فيما أفاد سكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا دوي انفجار قوي في المنطقة.

وقالت الشرطة أيضًا إنها تلقت تقارير عن انفجارات عند جسر للمشاة خارج كيتو، لافتة إلى ووقع "أكثر من 20 حالة طوارئ خلال مساء (الإثنين) وفجر (الثلاثاء) في أجزاء مختلفة من البلاد"، دون وجود أي بلاغات عن وقوع ضحايا جراء الانفجارات.

من جابنها، أعلنت دائرة السجون في الإكوادور، إن ما لا يقل عن ستة حوادث وقعت داخل مرافق السجون يوم الإثنين، بما في ذلك الاضطرابات واحتجاز عناصر من الشرطة فيي السجون. لافتين إلى أن الأوضاع لا تزال خارج السيطرة.

وكان قد هرب زعيم عصابة يدعى، فابريسيو كولون بيكو، من سجن بمدينة ريوبامبا في الساعات القليلة الماضية، بحسب عمدة المدينة جون فينويزا.

وقالت القوات المسلحة الإكوادورية إنها نفذت عمليات لحفظ الأمن، ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء، في أكثر المناطق التي تشهد اضطرابات.

وقالت الحكومة، الأحد، إن البحث عن ماسياس، المعروف باسمه المستعار "فيتو"، مستمر حيث تم نشر أكثر من 3000 من ضباط الشرطة وأفراد القوات المسلحة للعثور عليه.

وأعلنت سلطات الإكوادور،  أنها لم تحدد بعد الوقت والتاريخ المحددين لفرار ماسياس من السجن.

وماسياس هو زعيم مافيا "لوس تشونيروس"، إحدى العصابات الأكثر رعبا في الإكوادور، والتي ارتبطت بتهريب المخدرات عن طريق البحر إلى المكسيك والولايات المتحدة بالتنسيق مع كارتل "سينالوا" المكسيكي، وجبهة" أوليفر سينيستيرا" في كولومبيا، وفقا لمركز أبحاث إنسايت كرايم.

وكان قد جرى سجن ماسياس  بعد إدانته بتهريب المخدرات.

وقبل اغتياله، قال المرشح الرئاسي الإكوادوري الراحل فرناندو فيلافيسينسيو، في يوليو، إنه تلقى تهديدات من ماسياس، والذي حذره فيها من مواصلة حملته الانتخابية ضد عنف العصابات.

وعلى الجانب السياسي، تعقد الجمعية الوطنية في الإكوادور اجتماعا طارئا "لاتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة الاضطرابات والأعمال التي تهدد السلام العام".

وفي خضم الاضطرابات في الإكوادور، قالت وزارة الداخلية في بيرو، إنه تم توجيه أوامر للشرطة الوطنية بتعزيز الأمن على الحدود مع الإكوادور.

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، أنها "قلقة للغاية" إزاء أعمال العنف الجارية في الإكوادور. وفي منشور على منصة "إكس"، قال المسؤول عن شؤون أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الأمريكية، براين نيكولز: "نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف وعمليات الاختطاف التي وقعت اليوم في الإكوادور".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الاكوادور قوات الأمن الجماعات الإجرامية أمريكا اللاتينية فی الإکوادور

إقرأ أيضاً:

مظاهرة في الإكوادور دعما لغزة: دعوات لوقف الحرب وإنهاء المعاناة

رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وورودًا ملفوفة بأكفان في مشهد رمزي يجسد الأطفال الرضّع الذين قضوا في الحرب المستعرة منذ قرابة سنتين. اعلان

تظاهر العشرات، يوم الجمعة، أمام وزارة الخارجية الإكوادورية في العاصمة كيتو، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 21 شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة للحرب، فيما سار بعضهم باتجاه مبنى الوزارة حاملين ورودًا حمراء ملفوفة بأكفان بيضاء، في مشهد رمزي يجسد الأطفال الرضّع الذين قضوا في الصراع.

وقالت المتظاهرة ماريا أندرادي: "نريد أن نرفع صوتنا، أن نصرخ لا مزيد من الإبادة، نطالب بوقف إطلاق نار كامل وشامل في قطاع غزة".

ورغم أن حكومة الإكوادور تعتمد موقفًا محايدًا تجاه الحرب في غزة، فإنها تصطف سياسيًا واقتصاديًا إلى جانب إسرائيل، وفق ما تقول إنه لأسباب أمنية وتنموية.

Relatedغزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار المساعداتمُتنفّس مؤقت.. البحر ملاذُ أطفال غزة بعيدا عن الحرّ وجحيم الحرب رغم المخاطر الصحيةملوحاً بـ "اتفاق وشيك".. ترامب يُعلّق على ردّ حماس بشأن مقترح غزة

وفي السياق الإنساني، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنها وثّقت مقتل 613 فلسطينيًا خلال شهر واحد في غزة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إغاثية. وأوضحت أن معظمهم قُتلوا أثناء التوجه إلى نقاط توزيع غذاء تديرها منظمة أميركية مدعومة من إسرائيل، فيما سقط آخرون خلال انتظارهم قرب شاحنات تابعة للأمم المتحدة أو جهات إنسانية أخرى.

ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد تجاوز عدد القتلى في القطاع 57 ألفًا منذ بدء الحرب. وتقول الوزارة -التي يديرها أطباء يتبعون حكومة حماس وتستند إليها الأمم المتحدة وجهات دولية في الإحصاء- إن أكثر من نصف الضحايا هم من النساء والأطفال، رغم أنها لا تميز في أرقامها بين المدنيين والمقاتلين.

يُذكر أن الحرب اندلعت عقب هجوم شنّه مقاتلون من حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر حوالي 250 آخرين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
  • عصابة مسلحة تهاجم لجنة حقوق الإنسان الكينية
  • 18 وجهة صيفية للناقلات الوطنية لعام 2025
  • مواجهات دامية في النيجر.. مقتل 10 جنود والهجمات متصاعدة على المواقع العسكرية
  • الرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيش
  • ريال مدريد يضرب موعداً مع سان جيرمان في «قمة الرعب»!
  • المحامي العام بدمشق: ضرورة رعاية نزلاء السجون وتأهيلهم لإعادة دمجهم بالمجتمع
  • الهوية المغربية تتألق في صورة وزيرة خارجية الإكوادور
  • مركز حقوقي: عصابات إجرامية تستورد متسولين من خارج العراق
  • مظاهرة في الإكوادور دعما لغزة: دعوات لوقف الحرب وإنهاء المعاناة