نضال الأشقر في رسالة يوم المسرح العربي.. المسرح حياة تستبق الحياة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
انتقت الهيئة العربية للمسرح هذا العام المسرحية اللبنانية القديرة نضال الأشقر لتلقي رسالة اليوم العربي للمسرح الذي تنطلق فعالياته الثقافية اليوم من العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة سورية ووفود عربية ودولية.
وكتبت الفنانة اللبنانية نضال الأشقر في مطلع رسالتها: “إنه زمن التحولات والحصارات وحروب التصفية والإلغاء والصعاب، وسط هذه الفوضى العارمة، وهذا الدمار والقتل والفساد، ومع كل ما يجري من حولنا من تدمير متعمد لمدننا التاريخية الرائعة، ولإنساننا، وتدمير أرضنا وبحرنا وساحلنا ومدارسنا وتاريخنا وثقافتنا وذاكرتنا، وسط هذا كله نقاوم ونستمر”.
واستذكرت الأشقر لبنان قبيل الحرب الأهلية حين كانت بيروت مسرحاً كبيراً لأحلام النخبة من اللبنانيين والعرب وكانت عاصمة الخيال والمغامرة والحرية والتجربة التي خاضتها برفقتهم في محترف بيروت للمسرح التي كانت نواة ثقافية وفنية دينامية، وبحثوا من خلالها عن شكل جديد ومضمون جديد للمسرح، كذلك خبرة المسرح اللبناني في الحياة الأدبية والثقافية اللبنانية بشكل عام التي ساهمت في خلق الرعشة الجميلة التي جعلت بيروت الستينيات والسبعينيات صفحة ذهبية فريدة وخالدة في كتاب تاريخ المنطقة.
وقالت الأشقر التي بنت علاقتها مع المسرح منذ نعومة أظفارها، كما طرحت المسرحية العتيقة أسئلة إنسانية جاء في مضمونها: “كيف لنا نحن المبدعين أن نشاهد المجازر والأطفال والقتلى والعائلات المدمرة والبيوت التي سطحت على الأرض في فلسطين والعراق ولبنان وسورية وليبيا والسودان، وألا نعبر بأعمال مسرحية وعلى مدى قرن كامل عما كنا شهوداً عليه، ألسنا نحن مؤرخين من نوع آخر؟ ألسنا نحن مشاهدين ومسجلين للحاضر؟ ألسنا نحن ناقلي التراجيديا الإنسانية على المسرح كي تصل إلى قلوب الناس وعقولهم؟ ألسنا نحن من ينتزع الأقنعة عن كل وجه مزيف وعن كل قضية فاسدة؟.
وأردفت مؤسسة “مسرح المدينة” في قولها “لكي يلعب المسرح دوراً ديمقراطياً فعالاً، يجب أن تكون هناك ورشة عمل كبيرة وخطة تنهض بالبلاد وتحولها إلى خلية نحل، حيث يعمل فيها المثقفون والفنانون والطلاب والأساتذة يداً بيد للنهوض بمجتمعاتهم وبيئتهم إلى عالم من البحث والدرس والتمحيص والتعبير الحر وصولاً إلى المسرح، لذلك يجب أن تكون هناك العشرات من المراكز الثقافية والمسارح والمكتبات العامة كي يصبح المسرح أداة فعلية وفاعلة في مجتمعاتنا.
ومن وجهة نظرها ترى الأشقر أن المسرح هو من يعيد الإنسان إلى روحه وجذوره ووجدانه، ويربطه ربطًا سحرياً بأرضه ولغته وتاريخه ومستقبله، وهو في تكوينه يرفض كل ما يفرق، ويجمع تحت سقف واحد، جمهوراً متعدد الانتماءات ويحرض على الحوار المثمر وعلى الفعل والتفاعل.
واختتمت رسالتها معلقة: هكذا فهمت المسرح منذ بدأت العمل، وهكذا أواصله في مسرح المدينة الذي أسعى بالتعاون مع جميع الخيرين والخلاقين أن يكون نواة جديدة لأحلام ومحاولات جديدة، نسعى في إطارها إلى إيجاد لغة تطلقنا إلى عالم تلك البقعة من الضوء التي يدخل إليها الناس ليفتحوا حلمهم وخيالهم ورؤاهم.
ويأتي اختيار المسرحية العتيقة نضال الأشقر لهذا الحدث السنوي انطلاقًا من القيمة الفنية والإبداعية التي سطرتها في سجلات المسرح العربي عامة والمسرح اللبناني خاصة، والدور الاستثنائي في تكوين صورة مشرقة لبصمات سيدات المسرح العربي في رسم مشهده ومنحه خصوصيات إبداعية وفكرية تنطلق من إيمان الفنانة الأشقر بأهمية هذه الخصوصيات التي تعطي غنى للإبداع المسرحي.
ومن الجدير ذكره أن الهيئة العربية للمسرح أطلقت عام 2008 مبادرة سنوية لاختيار مسرحي عربي يقدم لجمهور أبو الفنون رسالة اليوم العربي للمسرح لتكون منارة جديدة على درب المسرح العربي الجديد والمتجدد، وتبرز عمق الثقافات العربية وتسطرها للأجيال وترسخ القيم الإنسانية في مواجهة الجهل والظلم.
ويحتفل هذا العام باليوم العربي للمسرح في العراق ولمدة 9 أيام تقدم فيها نشاطات فكرية وعروض المسرحية وبمشاركة ما يزيد على 600 مسرحي من العراق والوطن العربي ودول أجنبية، في حين ستشهد المسارح السورية العديد من العروض التي تنطلق اليوم من مسرح الحمراء بمسرحية “أخوة الجنون” لزيناتي قدسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المسرح العربی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستبق الأعياد بمحاصرة لبنان بالنار والبارود
مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، يدخل لبنان موسم الأعياد محمّلًا بما يفوق طاقته من الهواجس والمخاوف. فبدلًا من أن تتجه الأنظار نحو المساحات القادرة على بثّ بعض الطمأنينة في النفوس، تتّجه كل المخاوف نحو ما تتداوله تل أبيب عن "ضربة موجعة" قد تُقدِم عليها في حال لم يُحسَم ملف حصرية السلاح قبل انتهاء العام، وهو العنوان الذي يشكّل جوهر الخطة التي أقرّتها الحكومة في الخامس من آب وأوكلت تنفيذها إلى الجيش.
وبينما يتابع اللبنانيون تفاصيل حياتهم اليومية على وقع الاضطراب الاقتصادي والمعيشي، تتقدّم الهموم الأمنية مجددًا إلى الواجهة، ولا سيما في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، حيث يزداد القلق بأن المنطقة تُقاد نحو مواجهة مفتوحة. فالحديث الإسرائيلي، المرفق بتسريبات منظّمة إلى الإعلام الدولي، يشي برغبة في قلب قواعد الاشتباك وجرّ لبنان إلى حرب مختلفة عن حرب العام الماضي، بما تعنيه من توسيع رقعة الاستهداف وتغيير طبيعة الضربات، وربما استهداف مناطق بقيت حتى الآن خارج نطاق العمليات.
في هذا المناخ، جاء تقرير قائد الجيش العماد رودولف هيكل أمام الحكومة ليضع النقاش في إطاره الحقيقي. فالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة جنوب الليطاني لا تطرح مجرد خرق للقرار 1701، بل تمنع الجيش عمليًا من تنفيذ خطته وفق الجدول الزمني المحدّد. وبذلك، تصبح المرحلة الأولى من خطة اليرزة، المفترض إنجازها قبل نهاية العام، غير قابلة للتحقيق. أما الانتقال إلى المرحلة الثانية شمال الليطاني، فبات مرتبطًا تلقائيًا بإنجاز المرحلة الأولى، ما يعني أن أي تأخير في جنوب النهر سينعكس شللًا حتميًا في شماله.
هذا التوصيف الميداني يتناقض، ولو نظريًا، مع ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري من أنّ الجيش أنجز 90% من مهمته جنوب الليطاني. فالأرقام، مهما بدت مطمئنة، لا تلغي حقيقة أن الـ 10% المتبقية ليست تفصيلًا ثانويًا، بل هي لبّ الصراع القائم حاليًا، والتي تُدخل لبنان في أتون من نار، وهي تشمل النقاط التي تواصل إسرائيل منع تثبيتها، والتلال الخمس التي ما زالت تحتلها خلافًا للاتفاقات، والاعتداءات الجوية والبرية اليومية التي تعيق أي تثبيت نهائي لانتشار الجيش. فإسرائيل تدرك أهمية هذه المناطق في ميزان الردع، ولذلك تُبقيها خارج منطق التسويات، لتتحوّل أوراق قوة بيدها في أي تفاوض لاحق.
وفي ظل هذا الانسداد في أفق الحلول الممكنة والمتاحة حتى الآن تبرز الزيارة التي قام بها البابا لاوون الرابع عشر للبنان كعامل قد يكون قادرًا على فتح نافذة في جدار التعقيد. فالفاتيكان، بما يمتلكه من شبكة علاقات ديبلوماسية واسعة، ومن قدرة على التأثير الهادئ في العواصم الكبرى، لا سيما واشنطن، يمكن أن يتحوّل إلى عنصر ضغط أخلاقي وسياسي على إسرائيل، لتحريك الملف من زاوية احترام القرارات الدولية، سواء تلك الصادرة في 27 تشرين الثاني 2023 أو القرار 1701. فالبابا ليس مجرّد زائر رمزي؛ هو سلطة معنوية تستطيع في لحظات الفراغ الدولي أن تُعيد هذه القضية إلى طاولة البحث من باب حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
إن اللحظة السياسية التي يمرّ بها لبنان دقيقة وخطيرة جدًا، إذ أن إسرائيل تلوّح بالتصعيد، فيما يعمل الجيش في ظروف ميدانية شديدة التعقيد على وقع ما ترسله القوى الدولية من إشارات متناقضة، في الوقت الذي يقف فيه لبنان في منطقة رمادية بين احتمال تثبيت التهدئة واحتمال الانزلاق نحو مواجهة واسعة. وفي هذه المنطقة الضيقة، يكمن رهان لبنان الحقيقي. فهل يستطيع أن يحوّل الضغط الدولي إلى فرصة، وهل في امكانه الاستثمار سياسيًا وروحيًا بدعم مباشر من الفاتيكان لتكريس حقه في تطبيق القرارات الدولية كاملة، لا مجتزأة أو مشروطة بإيقاع التهديد الإسرائيلي؟
ما هو مؤكّد أن لبنان اليوم أمام تقاطع مصيري بين خطّة عسكرية تنفَّذ بصعوبة، وواقع ميداني تحاول إسرائيل إعادة رسمه بالنار والبارود، وزيارة بابوية حملت وزنًا معنويًا فريدًا، وقلق شعبي يستعيد ذاكرة الحروب. وفي هذا التقاطع، يبدو أن نجاح الدولة في إدارة اللحظة لا يقل أهمية عن قدرتها على منع الحرب. فالأعياد، مهما حملت من رمزية، لا تكفي وحدها لحماية الوطن، لكن قد تكون مناسبة لاستعادة شيء من الأمل بأن البلاد التي أنهكتها الأزمات والحروب قد تجد، مرة أخرى، من يقف إلى جانبها في اللحظة الحرجة. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة محاصرة مالية لحزب الله وإجراءات لمصرف لبنان والسفير الأميركي يبدأ مهامه الاثنين Lebanon 24 محاصرة مالية لحزب الله وإجراءات لمصرف لبنان والسفير الأميركي يبدأ مهامه الاثنين
13/12/2025 09:01:36 13/12/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حماس: جريمة الاحتلال بملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصرين بأنفاق رفح خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار Lebanon 24 حماس: جريمة الاحتلال بملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصرين بأنفاق رفح خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار
13/12/2025 09:01:36 13/12/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 محافظة القدس: التوسع الجديد يسهم بمحاصرة الوجود الفلسطيني تحقيقا لما يسمى مشروع القدس الكبرى Lebanon 24 محافظة القدس: التوسع الجديد يسهم بمحاصرة الوجود الفلسطيني تحقيقا لما يسمى مشروع القدس الكبرى
13/12/2025 09:01:36 13/12/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان محاصر بضغط التفاوض المباشر: بري يدرس و"الحزب" يناور داخليا Lebanon 24 لبنان محاصر بضغط التفاوض المباشر: بري يدرس و"الحزب" يناور داخليا
13/12/2025 09:01:36 13/12/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 رئيس مجلس النواب نبيه بري الإسرائيلية الإسرائيلي نبيه بري البقاع واشنطن القادر تابع قد يعجبك أيضاً
الهيئة اللبنانية للعقارات: لعدم السماح للمواطنين بالتواجد بالقرب من الابنية المتضررة
Lebanon 24 الهيئة اللبنانية للعقارات: لعدم السماح للمواطنين بالتواجد بالقرب من الابنية المتضررة
01:48 | 2025-12-13 13/12/2025 01:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 قمار تحت الأرض يُكشف.. ومداهمة خاطفة تُنهي اللعبة في قلب بيروت!
Lebanon 24 قمار تحت الأرض يُكشف.. ومداهمة خاطفة تُنهي اللعبة في قلب بيروت!
01:45 | 2025-12-13 13/12/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 شاب يتعرّض ليلا لعملية سرقة في العبدة
Lebanon 24 شاب يتعرّض ليلا لعملية سرقة في العبدة
01:31 | 2025-12-13 13/12/2025 01:31:29 Lebanon 24 Lebanon 24 سعادة النائبة..."من بيروت الى زحلة"
Lebanon 24 سعادة النائبة..."من بيروت الى زحلة"
01:30 | 2025-12-13 13/12/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 المتمّولون الى الانتخابات
Lebanon 24 المتمّولون الى الانتخابات
01:15 | 2025-12-13 13/12/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
للعسكريين والمتقاعدين... خبر يهمّكم بشأن المنحة الماليّة الشهريّة
Lebanon 24 للعسكريين والمتقاعدين... خبر يهمّكم بشأن المنحة الماليّة الشهريّة
07:47 | 2025-12-12 12/12/2025 07:47:08 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر عن الكهرباء.. ما الجديد؟
Lebanon 24 آخر خبر عن الكهرباء.. ما الجديد؟
08:12 | 2025-12-12 12/12/2025 08:12:28 Lebanon 24 Lebanon 24 لجميع مشتركي "ألفا"... إليكم هذا البيان
Lebanon 24 لجميع مشتركي "ألفا"... إليكم هذا البيان
11:16 | 2025-12-12 12/12/2025 11:16:08 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما قررته إسرائيل بشأن لبنان.. صحيفة تُعلن الأمر
Lebanon 24 هذا ما قررته إسرائيل بشأن لبنان.. صحيفة تُعلن الأمر
05:30 | 2025-12-12 12/12/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير إماراتيّ: الجيش في حالة تأهب بعد استنفار "حزب الله"
Lebanon 24 تقرير إماراتيّ: الجيش في حالة تأهب بعد استنفار "حزب الله"
09:00 | 2025-12-12 12/12/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان
01:48 | 2025-12-13 الهيئة اللبنانية للعقارات: لعدم السماح للمواطنين بالتواجد بالقرب من الابنية المتضررة
01:45 | 2025-12-13 قمار تحت الأرض يُكشف.. ومداهمة خاطفة تُنهي اللعبة في قلب بيروت!
01:31 | 2025-12-13 شاب يتعرّض ليلا لعملية سرقة في العبدة
01:30 | 2025-12-13 سعادة النائبة..."من بيروت الى زحلة"
01:15 | 2025-12-13 المتمّولون الى الانتخابات
01:00 | 2025-12-13 ترامب يرفع السقف ويهدد.. ورئيس الوزراء المصري في بيروت الأسبوع المقبل فيديو في رسالة مسجلة.. الملك تشارلز يكشف عن تطور لافت في علاجه من السرطان (فيديو)
Lebanon 24 في رسالة مسجلة.. الملك تشارلز يكشف عن تطور لافت في علاجه من السرطان (فيديو)
00:21 | 2025-12-13 13/12/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟
Lebanon 24 هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟
10:00 | 2025-12-11 13/12/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
05:09 | 2025-12-06 13/12/2025 09:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24