حزب المصريين: القمة الثلاثية رسالة إلى العالم برفض مخطط تهجير أهالي غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن انعقاد القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي، والملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأتي في توقيت بالغ الأهمية وشديد الحساسية، لما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان غاشم مستمر ومجازر إسرائيلية يوميا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف القمة بشكل مباشر مناقشة سبل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، فضلا عن توحيد الرؤى التي تحيي المسارات السياسية لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف «أبو العطا»، في بيان اليوم، أن انعقاد القمة المصرية الأردنية الفلسطينية هدفه الأسمى وضع حلول جذرية للقضية الفلسطينية، والضغط على المجتمع الدولي لبحث الأمر، لا سيما بعد الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين والأبرياء من الشعب الفلسطيني الشقيق والتي يعاقب عليها القانون الدولي.
وأوضح أن أبرز ما يميز توقيت القمة أنها تتزامن مع بدء جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشرق أوسطية الرابعة بالمنطقة منذ اندلاع الأزمة والتي تتضمن مباحثات مع الأردن وزيارات لمصر وتركيا واليونان وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية.
وأوضح رئيس حزب المصريين، أن هذه القمة الثلاثية تأتي ضمن سلسلة طويلة وتنسيق مستمر بين الدول الثلاث لتحقيق التسوية السياسية الشاملة والعادلة، والوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين، مؤكدا أنه لا يخفى على أحد الموقف المصري الأردني الحازم والقوي والذي لم ولن يتغير إزاء القضية الفلسطينية وإزاء الرفض القاطع لفكرة التهجير التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية، والذي ظهر بقوة في كل المحافل الدولية إزاء الحرب على غزة وكشف للعالم حقيقة ما تريده إسرائيل، كونها حرب إبادة تسعى إلى تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته.
القمة تستهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطينيوأكد أن جهود الرئيس السيسي الدبلوماسية والمحورية لا تتوقف من أجل ضمان وصول المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة والتي تخفف من معاناة أهالي القطاع، علاوة على الجهود المبذولة نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، ويضع أولوية لاستمرارية الدور المصري حكومة وشعبًا في التواجد الفاعل في كافة التحركات الدولية الهادفة لإنهاء حالة الصراع الحالي وإرساء السلام بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس قوية من جديد.
وأوضح أن القيادة السياسية المصرية حريصة على المستويين الرسمي والشعبي على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الشقيق من أجل حماية المدنيين وتغليب مسار التهدئة.
ولفت إلى أن القمة الثلاثية توجه رسالة للعالم أجمع مفادها أن التنسيق المصري الأردني لا ينقطع سواء على المستوى القيادي أو الحكومي أو الشعبي بشأن مناصرة القضية الفلسطينية وحقوق أبنائها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصريين حزب المصريين قمة فلسطين السيسي القضیة الفلسطینیة القمة الثلاثیة
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.
الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.