خبير مصري لـ :RT بلينكن يشتري الوقت لتل أبيب
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
صرح أستاذ التاريخ المصري الدكتور أحمد السيد الصاوي لـ RT اليوم الأربعاء أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جاء في زيارة للمنطقة من أجل كسب وشراء الوقت لتل أبيب.
وقال الصاوي : "ما زالت واشنطن تأمل في أن تحقق قوات الاحتلال انتصارا ما في غزة، وقد أعلنت دون مواربة أنها لا تؤيد وقف إطلاق النار في غزة في هذه المرحلة عسى أن تفلح تل أبيب في تحقيق شيء من أهدافها المعلنة بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على توغلها في غزة".
وأضاف: "ما جاء به بلينكن ليس أكثر من خطة إلهاء لأصدقاء أمريكا في المنطقة يعدهم فيها بأن الاحتلال سيتوقف عن حملة الإبادة وينتقل لعمليات عسكرية دقيقة وذلك لتخفيف ضغوط الرأي العام العالمي على تل أبيب". إقرأ المزيد
وتابع الصاوي: "ويلوّح لهم بأنه سيعهد لبعثة أممية بمهمة السعي لعودة سكان شمال قطاع غزة إلى ما تبقى من منازلهم مطعّما تلك الأقوال المعلقة في الهواء بحديث مبهم حول تمرير المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة.. خطة شراء الوقت لتل أبيب لا تتضمن فقط ما سبق بل تشمل أيضا تقييد فرص تحول الاشتباكات على جبهة جنوب لبنان إلى حرب إقليمية واسعة ".
وأشار الصاوي إلى أن واشنطن تضغط على أطراف لبنانية من أجل "لجم حزب الله وحمله على عدم توسيع نطاق ونوعية هجماته على شمال الكيان ويساعدها في ذلك مسؤولون أوربيون يتقاطرون على بيروت".
واختتم الصاوي قائلا: "طلب بلينكن من نتنياهو الحد من اندفاعه في تصعيد الاشتباكات مع حزب الله تجنبا لتفجر حرب إقليمية لا تريدها أمريكا في هذا التوقيت على أقل تقدير...يمكن القول بعد تجاهل هرطقات بلينكن حول عودة السكان لشمال غزة وتمرير المساعدات أن واشنطن تطلق يد تل أبيب في غزة ولكن مع تقليل القصف المساحي العشوائي وتقيد بالمقابل اندفاعها نحو إشعال حرب شاملة مع حزب الله..لكن لا يعني ذلك أن الأمور ستسير على هذا النحو خاصة مع استمرار الصمود الكبير للمقاومة في غزة واحتمال انفجار الوضع كليا في الضفة الغربية والسعي الحثيث من قبل نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب من أجل تجنب نهاية حياته السياسية فضلا عن أن حسابات حزب الله يصعب التكهن بما يمكن أن تذهب إليه في مكافأة القصف الإسرائيلي بفضل ما لديه من إمكانيات تسليحية مؤثرة".
يذكر أن بلينكن وصل إلى إسرائيل قادما من السعودية ضمن جولته الشرق أوسطية التي استهلها قبل أيام بتركيا ثم إلى اليونان والأردن وقطر والإمارات.
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقال في صحيفة إسرائيلية: السعودية وتركيا همّشتا تل أبيب
قال الخبير في الشؤون العربية في دائرة الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان، يهودا بلنجا، "إن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، بوساطة سعودية – تركية، يُعد نقطة تحول كبرى في المشهد الإقليمي، ويكشف عن ملامح نظام جديد آخذ بالتشكل في الشرق الأوسط، في ظل تراجع دور بعض القوى التقليدية وعلى رأسها إسرائيل".
وأوضح بلنجا في مقال لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن السعودية وتركيا – القوتين الصاعدتين في المنطقة – باتتا تحركان المشهد الإقليمي كما تُحرّك الحجارة على رقعة الشطرنج، بينما بقيت إسرائيل، التي لطالما سعت إلى الانخراط في تكتلات إقليمية، على الهامش، وكأنها على حدّ وصفه، "طفل تم استبعاده فجأة من مجموعة صفه على تطبيق الواتساب"، في إشارة إلى التغييب الإسرائيلي عن الحراك الدبلوماسي الجاري.
وأشار بلنجا إلى أن اللقاء بين ترامب والشرع لا يكتسب أهميته فقط من كونه الأول من نوعه منذ ربع قرن بين قيادتي البلدين، بل لأنه يمثل اعترافًا أمريكيًا ضمنيًا بزعيم هيئة كانت تُصنّف سابقًا كتنظيم إرهابي، بل وكانت مرصودة بجائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.
واعتبر أن رفع العقوبات عن سوريا، رغم اعتراضات تل أبيب، يُبرز تباينًا جوهريًا في الرؤية بين واشنطن وإسرائيل تجاه مستقبل المنطقة.
ويرى بلنجا أن الاحتلال الإسرائيلي أخفق في استثمار إنجازاته العسكرية في غزة ولبنان وسوريا ضمن مسار سياسي متكامل، كما فشلت في بلورة رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعد الحرب.
وأكد أن غياب الخطة السياسية ساهم في إبقاء الاحتلال الإسرائيلي خارج صياغة الترتيبات الجديدة، التي باتت تُدار بين أنقرة والرياض وواشنطن، دون وجود دور مؤثر لتل أبيب.
وختم بالقول إن إسرائيل لا تزال تملك فرصة للعودة إلى الساحة الإقليمية، إذا ما بادرت إلى إطلاق خطة سياسية واضحة حيال غزة، وأعادت صياغة موقفها من سوريا بما يتماشى مع التوجهات الدولية الجديدة، وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط الأميركي والأوروبي والعربي عليها، ويعيد دمجها ضمن منظومة التحالفات الإقليمية قيد التشكيل.