«الإنتاج الإعلامي» تتعاقد لترميم 40 فيلمًا من كلاسيكيات السينما المصرية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
وقعت مدينة الإنتاج الإعلامي عقد اتفاق مع الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة لترميم 40 فيلماً روائياً قديماً من كلاسيكيات السينما المصرية بمركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة، كمرحلة أولى من أكثر من 300 فيلم مملوكة لوزراة الثقافة.
وقع العقد رئيس مجلس إدارة المدينة عبد الفتاح الجبالي، والعضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة المهندس محمد أبوسعدة، وبحضور الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة، والذي سيقوم بالإشراف على اختيار المرحلة الأولى من الأفلام التي سوف يتم ترميمها.
وأعرب الجبالي عن ترحيبه الكبير بالتعاون مع الشركة القابضة بوزارة الثقافة في إحياء هذه الأفلام الروائية من خلال مركز التراث بالمدينة، والذي توليه إدارة المدينة اهتماما كبيرا بتجهيزه بأحدث الإجهزة العالمية المطبقة في هذا المجال وتزويده بالعناصر البشرية المدربة تدريباً عالياً لمواكبة المستويات العالمية المتخصصة في هذا الشأن، كما أبدى استعداد المدينة التام في تعزيز التعاون بين الجانبان في العديد من المجالات ذات الصلة.
وأجرى المهندس محمد أبو سعدة والفنان حسين فهمي والوفد المرافق جولة تفقدية بمركز إحياء التراث السمعي والبصري للتعرف عن قرب عن مراحل ترميم الافلام، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي من المهندسة ندى حسام الدين مديرة المركز، حول طريقة نقل صورة الأفلام القديمة المتهالكة إلى تقنية (4k) ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى عمليات الترميم الرقمي وتصحيح الألوان التي تتم بمنتهى الدقة والاحترافية، وشاهد الضيوف عدداً من الأفلام التي تم ترميمها بعد أن أصابها التلف و القدم، وعودتها مرة أخرى بأعلى درجات الجودة للصورة ونقاء الصوت.
وفي نهاية الجولة، أبدى الضيوف إعجابهم الشديد بهذه الطفرة التكنولوجية الكبيرة التي تملكها المدينة، وأثنوا على الدور الذي تلعبه مدينة الإنتاج الإعلامي في إحياء التراث القديم من كنوز السينما المصرية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب الفنان حسين فهمي عن سعادته بزيارة مركز التراث بالمدينة، مشيرا إلى الدور المهم الذي يقوم به في ترميم الأفلام، وإعادتها للحياة بفضل العاملين به وادارة المدينة التي تولي لهذا المركز أهتماما كبيرا، وتوفر له كافة التسهيلات والإمكانيات.
ولفت إلى أن هناك عدداً كبيراً من الافلام المصرية القديمة ذات القيمة العالية، والتي تملكها الشركة القابضة وشركات الانتاج، وتعد تاريخاً للسينما المصرية، تحتاج إلي ترميم وإحياءها مرة أخرى، وأكد أن عملية ترميم هذه الأفلام التي تملكها الشركة القابضة، تعد خطوة أولي بالتعاون مع المدينة، سوف يعقبها العديد من الخطوات لترميم الكم الهائل من هذه الأفلام بمركز التراث بالمدينة.
وتقدم فهمي بالشكر لإدارة المدينة والعاملين بمركز التراث علي هذا المجهود الرائع، من أجل الحفاظ علي التراث المصري من الأفلام القديمة.
جدير بالذكر أن مركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة، قد قام بترميم العديد من الأفلام السينمائية القديمة والوثائقية ومن ضمنها أفلام جريدة مصر السينمائية القديمة التي تملكها الهيئة العامة للاستعلامات، والتي تعد كنزا معلوماتيا غاية في الأهمية، يوثق للكثير من الأحداث التاريخية الهامة والمناسبات الكبري، وكذلك قام المركز بترميم العديد من الأفلام السينمائية، والتي تمثل علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية وتركت أثرا كبيرا لدي الجمهور والنقاد عند عرضها، ومن ضمنها افلام البؤساء، وأهل القمة، وغيرها من الأفلام التي شاركت في عدة مهرجانات داخل جمهورية مصر العربية وخارجها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإنتاج الإعلامي كلاسيكيات السينما المصرية الأفلام السينمائية الأفلام الروائية السینما المصریة الشرکة القابضة إحیاء التراث الأفلام التی من الأفلام العدید من
إقرأ أيضاً:
موسكو فيلم كلاستر" يقدّم عرضه الأول في سوق البحر الأحمر 2025"
جدة-الرؤية
اختتمت مجمّع موسكو السينمائي "موسكو فيلم كلاستر" (Moscow Film Cluster)، أحد أكبر المنظومات السنيمائية المتكاملة في أوروبا الشرقية، مشاركتها الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر حضورها في النسخة الخامسة من "سوق البحر الأحمر 2025" في جدة، الذي يجري من 6 إلى 10 ديسمبر 2025. حيث عرض المجمّع عن بنيته الإنتاجية المتكاملة للشركاء الدوليين، بما فيها المواقع والخدمات والقدرات التقنية والمواهب الإبداعية، إلى جانب حوافز مُخصَّصة لصُنّاع السينما العالميين.
يُشكّل "سوق البحر الأحمر"، الذي يُقام في حي البلد التاريخي بجدة، المنصة المهنية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جامعاً منتجي الأفلام ووكلاء المبيعات ومختلف محترفي الصناعة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأفريقيا وأوروبا، ويوفّر مساحة لعرض المشاريع الجديدة في مرحلتي التطوير والإنتاج.
وبمناسبة مشاركة المجمّع في هذه الفعالية، قال جورجي بروكوبوف، الرئيس التنفيذي لـ"موسكينو فيلم كلاستر": "إنّ سوق البحر الأحمر يُشكِّل فرصة مميزة لتعزيزتعاوننا مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فعلى مدىالعامين الماضيين، استقبلنا وفوداً من مختلف دول المنطقة خلالأسبوع (موسكو الدولي للأفلام)، وهو ما أثمر عن اتفاقات ملموسة، من بينها مذكرات التفاهم الأخيرة مع جمعية منتجي التلفزيون والسينما "تيسي ياب" (TESİYAP) في تركيا، ولجنة مصر للأفلام. نحن منفتحون على إبرام شراكات جديدة، ونتطلع إلى ترسيخ مكانة موسكو كوجهة إنتاج موثوقة وقادرة على المنافسة أمام صنّاع السينما الدوليين".
موسكو… المركز المحلي الجديد لصُنّاع السينما حول العالم
بدعمٍ من عمدة المدينة وبفضل منظومة سينمائية متكاملة، تواصل موسكو ترسيخ مكانتها كمركز إنتاج عالمي جذّاب، إذ تتيح للمنتجين الأجانب واحدة من أكثر حزم الحوافز تنافسية في المنطقة، باسترجاع مالي يصل إلى 45%، يجمع بين خصم نقدي مباشر بنسبة 30% على المصروفات الإنتاجية المؤهلة، و15% إضافية عبر المنح والتخفيضات على الخدمات، إضافة إلى عروض خاصة على الإقامة والتنقل وتسهيلات التأشيرات.ويشترط البرنامج إنفاقاً محلياً لا يقلّ عن 175 ألف دولار للتأهّل، مما يفتح المجال أمام مختلف المشاريع للاستفادة من مزاياه مهما كان حجمها.
كما يمكن للإنتاجات الدولية الحصول على الاسترجاع المالي من خلال التعاون مع استوديو متخصِّص في الخدمات الإنتاجية مقرّه موسكو، أو عبر شريك محلي مشارك في الإنتاج، وهو ما يوفّر دعماً تشغيلياً كاملاً وانسجاماً تاماً مع منظومة الإنتاج في المدينة.
قرنٌ من الإبداع… ذاكرة السينما الروسية العريقة
باعتبارها الذراع الخلفية الأبرز لمجمّع موسكينو السينمائي"موسكينو فيلم كلاستر"، يوفّر "غوركي فيلم ستوديو" (Gorky Film Studio) منظومة إنتاج متكاملة، تُعدّ بمثابة "محطةواحدة" تشمل مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج. وقد صنّفها عمدة موسكو كواحدة من أكثر الاستوديوهات السينمائية الأيقونية، إذ تمتدّ مسيرتها لما يزيد عن قرن منذ تأسيسها في عام 1915، قدمت خلالها ما يفوق 1000 فيلم حظي بالاعتراف في روسيا وعلى الساحة الدولية.
تضمّ منشأة "غوركي فيلم ستوديو" 16 استوديو لإنتاج المحتوى الرقمي، من المقرر تشغيل 10 منها بحلول نهاية عام 2026، إضافةً إلى أكثر من 200 ألف قطعة من الأزياء والإكسسوارات، ومرافق إنتاج سينمائي متكاملة مجهّزة بأحدث التقنيات والبنية التحتية اللازمة، بما يسهّل اندماجها الكامل مع متطلبات سوق الإنتاج.
"موسكينو"... أضخم مرافق الكروما والإنتاج الافتراضي في أوروبا
وكجزء من منظومته الإنتاجية الشاملة، يضمّ مجمّع موسكو السينمائي "موسكو فيلم كلاستر" مشروع مدينة الأفلام "فيلم سيتي" (Film City)، الممتدّ على أكثر من 350 هكتاراً من مواقع التصوير والمساحات القابلة للتحكّم الكامل. ويهدف المشروع إلى أن يصبح وجهة التصوير الأولى في روسيا والعالم بحلول عام 2030، حيث تشهد المدينة حالياً أعمال تطوير تشمل استوديوهات داخلية وخارجية ومرافق تخزين، على أن تضم عند اكتمالها 7 استوديوهات بحجم مثيلاتها من استوديوهات هوليوود.
تحتضن مدينة الأفلام "فيلم سيتي" أكبر شاشة كروما خارجية كاملة الحجم في أوروبا، تمتد على مساحة 16 ألف متر مربعوبارتفاع 6 أمتار، وإلى جانب دورها الإنتاجي، تشكّل المدينة مساحة ترفيهية مفتوحة للسكان والزوار، إذ تضم مركزاً ثقافياًودور سينما ومواقع لاستضافة المهرجانات والفعاليات. كما ستعمل المدينة كمركز تجاري متكامل يوفر الوصول إلى فنادق ومطاعم ومتاجر تجزئة، مدعومة بخيارات تنقل مرنة ومحطة مترو "موسكينو" الجديدة لتعزيز سهولة الحركة.
أما مصنع الأفلام "فيلم فاكتوري" (Film Factory)، فيمثّل مركزاً تقنياً متقدماً للإنتاج السينمائي في روسيا، ويضم الجناح الوطني المزوّد بأكبر شاشة "ليد" (LED) ثابتة ذات تصميم مقوّس في البلاد.