مدير الصحة العالمية: 2024 ليس عاما جديدا سعيدا بسبب حرب غزة والنزاع بالسودان
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد الدكتور تيدروس أدهانوم جيريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية أن عام 2024 ليس عاما جديدا سعيدا، وذلك بسبب الحروب فى السودان وغزة.
وقال جيريسيوس فى بيان له اليوم الأربعاء: "بينما احتفل الكثير منا ببزوغ فجر العام الجديد مع العائلة والأصدقاء، بالنسبة للملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، فإن عام 2024 ليس عامًا جديدًا سعيدًا، يصادف يوم الأحد مرور 100 يوم على الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد نزح ما يقرب من 90% من سكان غزة – 1.
وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية: "يقف الناس في طوابير لساعات للحصول على كمية قليلة من الماء، والتي قد لا تكون نظيفة، أو الخبز، الذي وحده ليس مغذيًا بما فيه الكفاية، هناك 15 مستشفى فقط تعمل ولو بشكل جزئي، إن الافتقار إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، والظروف المعيشية المكتظة تخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض".
وأوضح جيريسيوس: "لا يزال تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها تقريبًا، إن القصف المكثف، والقيود المفروضة على الحركة، ونقص الوقود، وانقطاع الاتصالات يجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائنا الوصول إلى المحتاجين، لدينا الإمدادات والفرق والخطط الموضوعة. ما ليس لدينا هو الوصول، لقد اضطرت منظمة الصحة العالمية إلى إلغاء 6 بعثات كانت مقررة إلى شمال غزة منذ 26 ديسمبر، عندما قمنا ببعثتنا الأخيرة، بسبب رفض طلباتنا وعدم تقديم ضمانات المرور الآمن كما تم إلغاء المهمة المخطط لها اليوم".
وتابع: "العائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة ليس قدرات الأمم المتحدة أو منظمة الصحة العالمية أو شركائنا. العائق هو الوصول. وندعو إسرائيل إلى الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية، وما زلنا ندعو إلى وقف إطلاق النار، ولكن حتى دون وقف إطلاق النار، يمكن إنشاء ممرات للسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية والعاملين ونواصل الدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وأكمل: "نواصل دعوة جميع الأطراف إلى حماية الرعاية الصحية، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، أنه يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية واحترامها؛ لا يمكن مهاجمتها ولا يمكن عسكرتها".
واستطرد الدكتور تيدروس أدهانوم جيريسيوس مدير عام نظمة الصحة العالمية، قائلا: "الآن ننتقل إلى السودان، حيث يستمر الوضع في التدهور بعد تسعة أشهر من الصراع، إن تزايد العنف والنزوح الجماعي وانتشار الأمراض مثل الكوليرا وانعدام الأمن والنهب، كلها أمور تقوض عمل منظمة الصحة العالمية وشركائنا لإنقاذ الأرواح، كما نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بزيادة العنف والعنف القائم على نوع الجنس، فضلا عن التقارير عن الانفصال الأسري وتجنيد الأطفال، وفي الشهر الماضي، نزح نصف مليون شخص آخر من ولاية الجزيرة، بسبب انتشار الصراع، وكانت الولاية ملاذًا آمنًا من الصراع في الخرطوم، ومركزًا لعمليات منظمة الصحة العالمية، وبسبب المخاوف الأمنية، أوقفت منظمة الصحة العالمية عملياتها مؤقتا في الجزيرة وتعتبر الولاية أيضًا سلة خبز السودان، وقد أدى القتال هناك إلى تعطيل الحصاد السنوي، وزيادة خطر انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من النزاع، وحتى قبل بدء الصراع، كان الكثير من الناس في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
وذكر جيريسويس: "الآن أصبح الوضع أسوأ بشكل لا يمكن تصوره، خاصة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، وهم الأكثر عرضة لسوء التغذية الحاد ويعاني ما يقدر بنحو 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة - واحد من كل 7 أطفال - من سوء التغذية الحاد، ويعاني أكثر من 100 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يتطلب دخول المستشفى".
وأضاف: "في الوقت نفسه، يعاني السودان من تفشي وباء الكوليرا، مع نحو 9000 حالة إصابة و245 حالة وفاة، وفي نهاية العام الماضي، دعمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤنا حملات التطعيم في ثلاث من الولايات الأكثر تضررًا".
وتابع: "الآن ننتقل إلى إثيوبيا، حيث تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ إزاء الأزمة الصحية المتفاقمة في أجزاء من البلاد وتضررت منطقة أمهرة الشمالية الغربية بشدة من الصراع منذ أبريل 2023، ولا تزال شبكة الإنترنت مقطوعة في المنطقة، مما يعيق بشدة التواصل مع الشركاء والسلطات الصحية، وتعرقل القيود المفروضة على الحركة تقديم المساعدة الإنسانية، ويؤثر القتال على إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية، إما من خلال الأضرار أو الدمار، وحواجز الطرق وغيرها من العوائق، ووفقًا لتقرير متعدد الوكالات، تعرض 61 مرفقًا صحيًا لأضرار كاملة، و39 مرفقًا لأضرار جزئية نتيجة الصراع الأخير في أمهرة، والسلطات الصحية غير قادرة على تقديم التدريب والإمدادات، كما أنها غير قادرة على نقل العينات للتأكيد المختبري في العديد من المناطق.
وأوضح: "يؤدي الصراع والجفاف والنزوح إلى انتشار الجوع والأمراض على نطاق واسع، بما في ذلك التقارير الإعلامية عن ظروف قريبة من المجاعة في تيغراي وأمهرة، وينتشر تفشي الأمراض في شمال إثيوبيا، نتيجة الصراع والجفاف والصدمات الاقتصادية وسوء التغذية، خاصة في منطقتي تيغراي وأمهرة، تم الإبلاغ عن أكثر من 30000 حالة إصابة بالكوليرا بين أغسطس 2022 وديسمبر 2023 في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في أمهرة وتيغراي وعفار، وتنتشر الكوليرا أيضًا في المنطقة الصومالية بسبب الفيضانات الأخيرة، كما أن تفشي الملاريا والحصبة وداء الليشمانيات وحمى الضنك آخذ في الارتفاع، إن الحاجة الأكثر إلحاحًا هي الوصول إلى المناطق المتضررة، حتى نتمكن من تقييم الحاجة والاستجابة وفقًا لذلك".
وقال تيدروس: "وأخيرا، على الرغم من أن مرض فيروس كورونا 2019 لم يعد يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، إلا أن الفيروس لا يزال ينتشر ويتغير ويقتل، تشير البيانات المستمدة من مصادر مختلفة إلى زيادة انتقال العدوى خلال شهر ديسمبر، تغذيها التجمعات خلال فترة العطلات، ومن خلال متغير JN.1، والذي أصبح الآن المتغير الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، وتم الإبلاغ عن ما يقرب من 10000 حالة وفاة بسبب كورونا لمنظمة الصحة العالمية في ديسمبر، وكانت هناك زيادة بنسبة 42% في حالات الإدخال إلى المستشفيات وزيادة بنسبة 62% في حالات القبول في وحدات العناية المركزة، مقارنة بشهر نوفمبر، ومع ذلك، فإن هذه الاتجاهات تستند إلى بيانات من أقل من 50 دولة، معظمها في أوروبا والأمريكتين، ومن المؤكد أن هناك أيضًا زيادات في بلدان أخرى لم يتم الإبلاغ عنها، مثلما تتخذ الحكومات والأفراد الاحتياطات اللازمة ضد الأمراض الأخرى، يجب علينا جميعا أن نستمر في اتخاذ الاحتياطات ضد كورونا، ورغم أن 10 آلاف حالة وفاة شهريا أقل بكثير من ذروة الوباء، فإن هذا المستوى من الوفيات التي يمكن الوقاية منها غير مقبول، ونحن نواصل دعوة الحكومات إلى مواصلة المراقبة والتسلسل، وضمان الوصول إلى اختبارات وعلاجات ولقاحات موثوقة وبأسعار معقولة لسكانها، ونحن نواصل دعوة الأفراد إلى التطعيم والفحص وارتداء الأقنعة عند الحاجة والتأكد من التهوية الجيدة للأماكن الداخلية المزدحمة".
وأضاف، أنه على الرغم من أن مرض كورونا لم يعد يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، إلا أن هناك العديد من حالات الطوارئ الأخرى التي تستجيب لها منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك في غزة وأوكرانيا وإثيوبيا والسودان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الأراضي الفلسطينية انقطاع الإتصالات إسرائيل والأراضي الفلسطينية تيدروس آدهانوم المناطق المتضررة منظمة الصحة العالمیة الوصول إلى لا یمکن بما فی
إقرأ أيضاً:
بعد شائعات عزلها .. لميس الحديدي تطمئن الجمهور على حالة «أنغام» الصحية
طمأنت الإعلامية لميس الحديدي الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام، وذلك بعد انتشار شائعات عن دخولها غرفة عزل بسبب ضعف المناعة.
وقالت لميس عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": “حمدًا لله على سلامتك يا حبيبتي، وربنا يتم شفاكِ على خير. أنغام في غرفة عادية الآن في المستشفى بألمانيا بعد إجراء جراحة معقدة لإزالة كيس حميد على البنكرياس، والحمد لله تمت بنجاح، وهي في طريقها للتعافي تدريجيًا. حب الناس ودعواتهم بالتأكيد يساعدانها على تحمّل آلامها والعودة لنا ولأحبائها بسرعة. يرافق أنغام شاب جميل وابن بار، هو نجلها الأكبر عمر. لو كانت أنغام حققت نجاحات كبيرة في حياتها، فإن أكبر نجاح لها يظل أولادها، ربنا يحميهم ويحمي كل أولادنا”.
وكانت قد انتشرت شائعات كثيرة خلال الساعات الماضية تزعم تدهور الحالة الصحية للنجمة أنغام، إلا أن الإعلامي محمود سعد نفى كل ما تردد، وتحدث عن تفاصيل حالتها الصحية في منشور على "فيسبوك"، كتب فيه: “طلبتم مني أن أطمئنكم على صحة أنغام.. هي، الحمد لله، بخير وبتتعافى بشكل كويس جدًا في المستشفى. في مواقع نشرت أنها في عزل بسبب ضعف المناعة، وده مش صحيح إطلاقًا. هي في غرفة عادية ومعاها عمر ابنها، وزي ما قلتلكم، العملية كانت، الحمد لله، موفقة جدًا. دعواتكم أن ربنا يتم شفاها وتخرج قريب من المستشفى، وإن شاء الله أطمئنكم عليها أولًا بأول”.