غضب الشعوب حتماً سيطال الأنظمة والحكومات الخائنة والعميلة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الإنسان العربي المسلم بفطرته السليمة لن يعفي الأنظمة والحكومات العربية الخائنة والعميلة جراء مواقفها المخزية والمهينة إزاء ما يتعرّض له أهالي قطاع غزة من مجازر وجرائم حرب بشعة يندى لها جبين الإنسانية بواسطة آلة القتل والدمار الصهيونية المدعومة أمريكياً وغربياً بكل أنواع الدعم العسكري والمالي والسياسي والاستخباري واللوجستي، فضلاً عمّا يتعرّض له القطاع وأبناؤه المغلوبون على أمرهم من حصار مطبق من قبل كيان الاحتلال الصهيوني اللقيط، وما خلّفه ذلكم العدوان والحصار من كوارث ومآسٍ يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وبشاعة وقبح مرتكبيها المجرمين.
وبالرغم من أن بعض الأنظمة والحكومات العربية المتخاذلة والمتواطئة، بل والعميلة والمطبعة –أيضاً- مع هذا الكيان الغاصب، لا تتحرّج قط أمام شعوبها وهي تعلن وبكل بجاحة تارةً عن اعتراض وتصدِّي قواتها الجوية لصواريخ مجنّحة وطائرات يمنية مسيّرة في أجواء بلدانها، كانت في طريقها لاستهداف كيان العدو الصهيوني الغاصب والمجرم، وتارةً عن فتح وتشكيل جسور برية وبحرية لمد الكيان بكل ما يحتاجه من متطلبات الحياة المعيشية الضرورية والكمالية، وبما من شأنه كسر الحصار المفروض عليه من قبل اليمن الميمون، جراء القرار الذي أصدرته القيادة اليمنية ونفذته القوات البحرية اليمنية بكل كفاءة واقتدار باعتراض ومنع سفن الكيان الصهيوني والمتجهة إليه من المرور عبر باب المندب والبحرين الاحمر والعربي، نصرةً وتضامناً مع أهل غزة ومقاومتها الباسلة، إلَّا أن الشعوب العربية التي تجثم على صدرها هذه الأنظمة والحكومات الخائنة والعميلة، لن تظل ساكتة وجامدة، أو أنها ستظل عاجزة عن الوقوف في وجه أنظمتها وحكوماتها العميلة والخائنة الى أبد الآبدين، بقدر ما أنها ستنتفض يوماً ما للدفاع عن كرامتها المسلوبة وثرواتها المنهوبة وسيادة بلدانها المستباحة في سبيل تحقيق أهداف ومشاريع أمريكا والغرب وفي سبيل تنفيذ مخططات الصهيونية العالمية في منطقتنا العربية والإسلامية.
كما أن خداع وتضليل الشعوب العربية الذي دأبت على ممارسته هذه الأنظمة الخائنة والعميلة عبر تصريحات مسؤوليها ووسائل إعلامها لعقود من الزمن بهدف صرف أنظار واهتمامات المواطن العربي عن قضايا أمته المصيرية، لم يعد يجدي نفعاً بعد عملية طوفان الأقصى العسكرية التي تمثل معركةً بين الحق والباطل، الحق المتمثل في رجال المقاومة الفلسطينية وأهل غزة الذين يبادون يوميا بآلة القتل الصهيونية، ومن يقف إلى جانبهم ويتضامن معهم من العرب والمسلمين، والباطل المتمثل في كيان الاحتلال الصهيوني ومن ورائه الأمريكان والغرب ومن يقف معهم من العرب والمسلمين، وأي تضليل أو خداع سيرتد عكسياً على أي نظام عربي يمارسه بحق شعبه، لأن الحق واضح وضوح الشمس، والباطل وأهله واضحون أيضاً وضوح الشمس، والقرآن الكريم بيّنهم وحذَّر منهم في محكم التنزيل لمن لا يزال لديه أدنى شك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تبحث حقوق الشعوب الإفريقية والتعويضات بعد حقبة الاستعمار والرق في ندوة علمية
تنظم كلية الدراسات الإفريقية العليا بـ جامعة القاهرة، اليوم الأحد، ندوة علمية بعنوان: «العدالة التاريخية والتعويضات: نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا والشعوب ذات الأصول الإفريقية عن حقبة الرق والاستعمار»، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي، عميد الكلية.
ويحضر الندوة عدد من نواب رئيس الجامعة، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، ونخبة من السفراء الأفارقة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتخصصين في الشأن الإفريقي، إلى جانب الطلاب والمهتمين بالقضايا الإفريقية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقًا من الدور التاريخي والمحوري الذي تضطلع به الجامعة في دعم القضايا الإفريقية والدفاع عن حقوق شعوبها، إيمانًا بأن العدالة التاريخية ليست مجرد شعار، بل مسؤولية أخلاقية وإنسانية، وحق أصيل للشعوب التي عانت من الرق والاستعمار ونهب الموارد.
وأوضح رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة تحرص، من خلال منظومتها البحثية والعلمية، على تقديم دراسات معمقة ورؤى واقعية تسهم في ترسيخ مفاهيم العدالة وتحقيق التنمية المستدامة، بما يدعم الجهود الرامية إلى صناعة مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عطية الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، أن الندوة تتضمن عدة جلسات علمية تناقش عددًا من المحاور المهمة، من بينها: الإطار التاريخي والفكري والأخلاقي للعدالة والتعويضات، وثقافة الاعتذار والتعويض في الفكر والواقع الإفريقي، والأبعاد الاقتصادية والسياسية والثقافية لتجارة العبيد، والاستعمار الأوروبي في إفريقيا، وجريمة المذابح الجماعية خلال حقبة الاستعمار.
وأضاف عميد الكلية أن الندوة تتناول كذلك أسس المطالبة بالحقوق التاريخية، والخسائر الاقتصادية المترتبة على الرق والاستعمار، وخيارات التعويض بين التعويض المالي والتنمية المستدامة، إلى جانب الأطر القانونية والمواقف السياسية الدولية، ومواقف القوى الاستعمارية السابقة من قضية التعويضات، فضلًا عن دور الحركات الاجتماعية الإفريقية ومنظمات الشتات، ومواقف كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من هذه القضية.