جائزة الإبحار الكبرى تلهم الشباب في أبوظبي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق في أبوظبي مبادرة SailGP التعليمية والتوعوية المخصصة للمجتمَع، التي تحمل عنوان Inspire، كجزء من سباق جائزة مبادَلة أبوظبي الكبرى للإبحار بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى على الإطلاق في العاصمة يومي السبت والأحد.
وبالشراكة مع مبادَلة للاستثمار التي أصبحت الشريك الدولي لبرنامج Inspire للموسم الرابع، تستضيف أبوظبي البرنامج الإلهامي الأضخم حتى الآن، حيث سينعم موسم فعاليات أبوظبي بواحدة من أكثر الجداول ازدحاماً بالفعاليات المجتمعية، بالإضافة إلى مبادرات التعليم والتواصل.
وستندرج الأنشطة المحلية ضمن الأسس الثلاثة للبرنامج، وهي التعليم والتوظيف والسباقات – والتي تهدف لترك أثر إيجابي دائم بين أوساط الشباب والمجتمَعات في المدينة.
وكانت الجائزة الكبرى للإبحار التي تُعتبَر السباق الأكثر تشويقاً فوق الماء في العالم، قد ابتكرت مبادَرة Inspire للمساعدة بتوسعة نطاق التنوُّع بين الشباب ضمن هذه الرياضة، وإزالة أية عوائق تتعلّق بالعرق والجنس والخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية.
وتأمل هذه البطولة عبر برامجها المعنية بالتعليم والتوظيف والسباقات ترك إرث حيوي ضمن المجتمَعات المحلية التي تحل ضيفة عندها. وحتى هذا التاريخ، شارك 17368 شاباً وشابة في هذا البرنامج منذ انطلاقته – مع تخطّي الهدف الأولى عند 10000 شخص، بناءً على هذا، رفع الدوري مستوى طموحاته ليصل إلى 25000 شاب وشابة بنهاية الموسم الخامس.
ضمن هذا الإطار، سوف يشارك في برنامج SailGP التعليمي 706 طلاب وطالبات تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة من 13 مدرسة في أبوظبي، حيث سيستمتعون بتجربة فريدة خلال جائزة مبادَلة أبوظبي الكبرى للإبحار وسيتضمّن البرنامج جولة تفاعلية على موقع SailGP التقني في ميناء زايد وأنشطة مرتبطة بالعلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات (STEM) التي تعزز المعلومات والمعارف حول هذه الرياضة والعلوم التي ترتكز عليها.
وتتميّز المبادرة في أبوظبي باستقطاب SailGP لـ23 شاباً وشابة من المحترفين للمشاركة في تجربة عمل لمدّة أسبوع. كما ستشمل دورات حصرية في الإبحار والتدريب للأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 21 سنة، وهو ما يتيح فرصة فريدة لتجربة الإبحار عبر قوارب محلِّقة «تطير» حرفياً فوق الماء.
أما برنامج الوظائف من مبادَرة Inspire، فسيوفر لثلاثة وعشرين شاباً وشابة بعمر 18 سنة وما فوق الفرصة للانضمام إلى أقسام SailGP الرئيسية، والتي تشمل صناعة القوارب، الأعمال الهيدروليكية، الاستدامة، الخدمات الإعلامية وأدوار فِرق الدعم على الشاطئ، والتي جرى تصميمها كلّها لاستعراض المهام المهنية المتعدِّدة المتوفرة ضمن عالم الإبحار.
وقال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي في مبادَلة: «أصبحت شركة مبادَلة للاستثمار'الشريك الدولي لجائزة الإبحار الكبرى SailGP للمواسم الثلاثة القادمة حتى نهاية العام 2026، ويترافق هذا مع إحساس بكثير من الفخر والاعتزاز لجلب برنامج Inspire الإلهامي للمرّة الأولى على الإطلاق إلى عاصمتنا. فمبادَرة Inspire تُعدّ منصّة رائعة ستُمكِّن الشباب في أبوظبي من التعرُّف عن قرب على رياضة الإبحار وتجربتها بأنفسهم عبر القوارب المحلِّقة حرفياً والتي تتميّز بها هذه الرياضة، ليتم أيضاً من خلال هذه العملية فتح الأبواب أمام البحّارة الطامحين لخوض غمار السباقات على متن قوارب F50 في يوم من الأيام».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مبادلة مجلس أبوظبي الرياضي فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
بين المحكمة والصين.. ترامب محاصر في معركته التجارية الكبرى
أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين بلاده والصين "متعثرة قليلا"، رغم التوصل قبل أسابيع إلى اتفاق مبدئي خفّف من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي تصريحات أدلى بها لشبكة فوكس نيوز أمس الخميس، أوضح بيسنت أن "وتيرة التقدم بطيئة"، لكنه عبّر عن أمله في إجراء المزيد من المناقشات خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا: "أعتقد أننا سنجري في مرحلة ما مكالمة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ".
وأشار بيسنت إلى أن تعقيد المفاوضات واتساع نطاقها يتطلب تدخلا مباشرا من القادة، قائلا: "العلاقة بينهما قوية، وأنا واثق أن الصينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترامب توجهاته".
هدنة مؤقتة وخفض للرسوموفي وقت سابق من شهر مايو/أيار، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق هدنة لمدة 90 يوما، شمل خفض الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل مؤقت. فوافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين بدورها الرسوم على البضائع الأميركية من 125% إلى 10%.
الاتفاق جرى التوصل إليه عقب محادثات رفيعة المستوى في جنيف، واعتُبر حينها خطوة نحو تهدئة التوترات المتصاعدة منذ سنوات بسبب سياسات ترامب التجارية، التي تستخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط في المفاوضات لتقليل العجز التجاري الأميركي وتعزيز الصناعة المحلية.
تشهد الجبهة الداخلية للسياسة التجارية الأميركية بدورها اضطرابا. فقد أصدرت محكمة التجارة الدولية في الولايات المتحدة حكما بأن الرئيس ترامب تجاوز صلاحياته القانونية في فرض الرسوم، وهو ما شكّل ضربة مؤقتة لإستراتيجيته التجارية. لكن البيت الأبيض استأنف الحكم، وتم تعليق القرار بانتظار رأي المحكمة العليا، حيث كتب ترامب على منصته تروث سوشيال: "آمل أن تلغي المحكمة العليا هذا القرار الرهيب والخطير على البلاد، بسرعة وحسم".
إعلانوأعادت محكمة استئناف اتحادية أميركية فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، وذلك بعد يوم من حكم محكمة تجارية بوقف تنفيذها بأثر فوري قائلة إن ترامب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم.
وقالت بي بي سي إن هذا القرار قد يدفع بعض الدول إلى التريث في إبرام صفقات تجارية جديدة مع واشنطن، في ظل الغموض القانوني المحيط بسلطة الرئيس في هذا المجال.
التكنولوجيا والمعادن النادرة تدخل على الخطوبموازاة التوتر التجاري، تتصاعد أيضا التوترات بشأن التكنولوجيا والمعادن النادرة. إذ أعلنت الخارجية الصينية أنها ملتزمة بالحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية، لكنها في الوقت ذاته مستعدة لتعزيز الحوار حول ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي معادن حيوية لتكنولوجيا المستقبل.
ووفقا لما نقلته وكالة رويترز، أكدت بكين أن القيود التي تفرضها على صادرات هذه المعادن "تتوافق مع الممارسات الدولية"، وذلك ردا على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن واشنطن قررت تعليق بعض مبيعات التكنولوجيا الحساسة إلى الصين كرد فعل على القيود الصينية الأخيرة.
خلاصة المشهدورغم الخطوات الرمزية الأخيرة لتخفيف التوتر، فإن السياق العام يوحي بتراجع الزخم في المفاوضات. إذ إن خفض الرسوم الجمركية كان بمثابة وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن القضايا الجوهرية المتعلقة بالتكنولوجيا، والقيود القانونية، وتنافس النفوذ الصناعي لا تزال قائمة.
وفي حين تستعد وفود جديدة من دول مثل اليابان للانخراط في محادثات تجارية منفصلة مع واشنطن، تظل العلاقة الأميركية الصينية محكومة بموازين دقيقة، وقد تتطلب تدخلا مباشرا من قادة البلدين لتفادي العودة إلى التصعيد، حسب ما قاله بيسنت لرويترز وفوكس نيوز.