الخليج الجديد:
2025-07-07@19:04:10 GMT

نازحو غزة.. ظروف معيشية مميتة وسط مجاعة مستمرة

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

نازحو غزة.. ظروف معيشية مميتة وسط مجاعة مستمرة

سلطت الزميلة غير المقيمة بالمركز العربي في واشنطن، يارا عاصي، الضوء على ظروف النازحين داخليا في غزة بعد تدمير أغلب مساكن القطاع، واصفة الظروف المعيشية التي تنتظرهم عام 2024 بأنها "مميتة".

وذكرت يارا، في مقال نشرته بموقع المركز وترجمه "الخليج الجديد"، أن الإحصاءات تشير إلى أن سكان قطاع غزة يبلغ عددهم 2.

2 مليون نسمة، بينهم 80% مسجلون بالفعل كلاجئين منذ عام 1948، واليوم ينزح 85% على الأقل من أحفادهم داخل القطاع نفسه.

وأضافت أن صور غزة تظهر حجم الدمار الشامل الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي، فقد تم تدمير أغلب المباني السكنية والمدارس والمتاجر والمرافق الصحية، وبالتالي لن يكون لدى أغلب سكان غزة، الذين أجبروا على الفرار من منازلهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يعودون إليه إذا تمكنوا أصلا من تجنب التعرض للقتل بسبب القصف أو العدوى أو المجاعة.

ولا يوجد طريق سهل أمام سكان غزة حتى لو توقف القصف الإسرائيلي غدًا، وليس هناك ما يشير إلى أن ذلك سيحدث في أي وقت قريب، بحسب يارا، مشيرة إلى أن التقارير الواردة من عمال الإغاثة على الأرض ترسم صورة مروعة للملاجئ القليلة التي لا تزال عاملة، مع اكتظاظ كبير ونقص في المياه والغذاء والوقود والرعاية الطبية ومرافق الصرف الصحي.

فمعظم سكان غزة يعانون اليوم من "مجاعة"، حيث أفاد العديد منهم أنهم بالكاد يستطيعون تناول وجبة واحدة في اليوم، وتُجبر النساء الحوامل على الولادة في ظروف غير صحية، وأحيانًا دون الحصول على مسكنات الألم أو حتى الوصول إلى أخصائي طبي.

اقرأ أيضاً

أمطار غزة تفاقم معاناة النازحين وتزيد المخاوف من تفشي الأمراض

وتؤكد يارا عاصي أن هذه الظروف المروعة، إلى جانب انهيار النظام الصحي في غزة وضعف الحالة البدنية للناجين، تخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض المعدية، والتي يتوقع بعض الخبراء أنها يمكن أن تقتل عددًا أكبر بكثير من ضحايا الغارات الجوية في الأشهر المقبلة.

وتشكلت تجمعات ضخمة للنازحين في جميع أنحاء جنوب القطاع، حيث تتجمع العائلات الممتدة في خيام صغيرة ومؤقتة في بعض الأحيان، ولم يتمكن بعض السكان من صنع أبسط الملاجئ إلا من الأخشاب والركام، ما جعلهم معرضين تمامًا للأمطار ودرجات الحرارة الباردة التي لا تطاق.

وتساءلت يارا: كيف ستعيش هذه العائلات في الأشهر المقبلة؟ وبصرف النظر عن التحديات التي تواجه مجرد بقائهم على قيد الحياة، لا تزال هناك أسئلة أكبر قائمة: أين سيذهب هؤلاء الناس؟ ومن سيدفع تكاليف إعادة بناء أنقاض منازلهم وأحيائهم؟ هل سيتمكنون حتى من اعتبار غزة وطنهم مرة أخرى؟

وأضافت أن مدراء العديد من الوكالات الإنسانية، الذين شهدوا في السنوات الأخيرة فظائع بأفغانستان وميانمار وسوريا وأوكرانيا واليمن، من بين مواقع أخرى للعنف الجماعي والحرمان، أفادوا بأن الظروف الإنسانية في غزة هي الأسوأ بين ما شاهدوه على الإطلاق، وتتطور بسرعة كبيرة.

ومن أجل مساعدة سكان غزة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة المقبول، تطالب منظمات الإغاثة باستثمارات كبيرة لم يتم تلبيتها بشكل كامل من قبل الجهات المانحة.

واختتمت يارا عاصي مقالها بالتشديد على أن الظروف التي يعيشها النازحون داخل قطاع غزة مروعة، بما في ذلك مئات الآلاف من الأطفال، وأن "تبرير مثل هذه الظروف من قِبَل أقوى دول العالم يشكل إدانة لمصداقية ما يسمى بالمجتمع الدولي، الذي أوضح باستمرار أن بعض الأرواح تستحق الحماية أكثر من غيرها".

اقرأ أيضاً

برنامج الأغذية العالمي: الجوع يتزايد في غزة.. 97% من النازحين لا يجدون الطعام

المصدر | يارا عاصي/المركز العربي بواشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل الدمار الشامل النازحين سکان غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سوريا: الطائفة الشيعية في دمشق تحيي عاشوراء هذا العام في ظل ظروف استثنائية

هذا العام، أحيا المسلمون الشيعة في دمشق ذكرى عاشوراء وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل غياب المواكب والرايات التي كانت تميّز المناسبة سابقًا، بعد تغيّر المشهد السياسي بسقوط نظام الأسد وهجمات استهدفت مناطق دينية. اعلان

في السابق، كان المسلمون الشيعة من سوريا وخارجها يتوافدون سنويًا إلى مرقد السيدة زينب، الواقع جنوب العاصمة دمشق، لإحياء ذكرى عاشوراء، وهي مناسبة دينية تحيي ذكرى مقتل حفيد النبي محمد، الحسين بن علي، في القرن السابع.

وكانت الشوارع في الأيام التي تسبق عاشوراء تُزيّن برايات سوداء وحمراء وتُنصب الخيام. وفي يوم الذكرى، كانت المواكب تجوب الطرقات، فيما كان أبناء الطائفة الشيعية يتجمّعون في "الحسينيات"، حيث يستمعون إلى روايات رجال الدين حول معركة كربلاء ويبكون على مصير الحسين ورفاقه.

خلال سنوات الحرب السورية، شكّل تأمين مرقد السيدة زينب، المنسوب إلى حفيدة النبي محمد، شعارًا بارزًا بالنسبة لبعض الفصائل الشيعية المسلحة، وكان يُستخدم كمبرر لتدخل مقاتلين من إيران ولبنان والعراق إلى جانب حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

أما هذا العام، وبعد سقوط الأسد في هجوم خاطف شنّته فصائل معارضة، فقد خيّم الهدوء على الأحياء الشيعية في دمشق. الفنادق التي كانت تعجّ بالزوار الدينيين أصبحت خالية، واختفت المواكب والرايات.

لا تزال الطقوس الدينية تُقام داخل المرقد وقاعات الصلاة، ولكن بهدوء وتحت إجراءات أمنية مشددة.

ويقول أبناء الطائفة الشيعية إنهم باتوا يشعرون بوضع هشّ بعد تغيير المشهد السياسي. وقد تصاعدت مخاوفهم الشهر الماضي بعد هجوم انتحاري استهدف كنيسة في ضاحية قرب دمشق، أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات. وقد حمّلت السلطات مسؤولية الهجوم لخلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إنها أحبطت أيضًا مخططًا لاستهداف مرقد السيدة زينب.

في حي زين العابدين بدمشق، يدخل أشخاص من الطائفة الشيعية إلى "الحسينيات" بعد إخضاعهم للتفتيش عبر بوابات إلكترونية.

Relatedأول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء المناسبة بتحدّ وخيام وسط الركام يحمل "5 رسائل".. ماذا يعني شعار سوريا الجديد؟العراق: مدينة الصدر في بغداد تستعدّ ليوم عاشوراء بمواكب حداد وطقوس دينية

وقال قاسم سليمان، رئيس هيئة التنسيق بين الطائفة الشيعية والسلطات الجديدة، إن هناك تنسيقًا مع الدولة على تنظيم إحياء عاشوراء داخل القاعات، مع تقليص بعض الأنشطة الخارجية "حرصًا على السلامة العامة وتجنبًا لأي مشاكل".

وأضاف سليمان: "الهجوم على كنيسة مار إلياس في دويلعة أدخلنا في حالة من القلق والخوف، لذلك سعينا قدر الإمكان إلى إقامة مراسم عاشوراء داخل القاعات المغلقة".

من جهته، أعرب جعفر مشهدية، أحد المشاركين في المراسم، عن قلقه من هشاشة الوضع الأمني، قائلاً: "الشارع لا يشهد تدابير وقائية كافية، وهناك جماعات معادية تنظر بعداء للطائفة الشيعية، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع هجمات".

وقد أثّر غياب الأجانب هذا العام على الحياة الاقتصادية في المنطقة.

وقال سليمان إنه يأمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها في العام المقبل، مع استئناف قدوم الزوار من الخارج، ومشاركة السوريين من مختلف الطوائف في مشاهدة مراسم عاشوراء كما كان يحدث في السابق.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مجاعة تهدد أطفال غزة.. ومنظمة إنسانية بغطاء إسرائيلي أمريكي| تفاصيل
  • ترمب يعلن مقاطعة كير “منطقة كوارث” بعد سيول مميتة في تكساس
  • ترامب يعلن "كارثة كبرى" في تكساس بعد فيضانات مميتة
  • في أية ظروف تعمل المنظمات المدافعة عن المهاجرين في تونس؟
  • سوريا: الطائفة الشيعية في دمشق تحيي عاشوراء هذا العام في ظل ظروف استثنائية
  • نعيم قاسم: المقاومة مستمرة ولن نتوقف
  • أيمن جاده: الهلال تألق رغم الظروف
  • نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
  • بدء أعمال المخيم المجاني للعيون بالمستشفى العسكري في تعز
  • أمريكا.. انفجار في جورجيا وفيضانات مميتة تضرب تكساس