شقيقتان من السويداء جمعتا بين مهارة الرسم والعمل اليدوي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
السويداء-سانا
جمعت الشقيقتان الشابتان آلاء ورؤى أبو ترابي بين مهارة الرسم والعمل اليدوي عبر تأسيس مشروع متناهي الصغر للإكسسوارت الخشبية أطلقتاه في محافظة السويداء.
الشابتان آلاء 25 عاماً خريجة هندسة زراعية ورؤى21 عاماً طالبة في كلية الفنون الجميلة بدأتا كما ذكرتا برسم لوحات بسيطة وبيعها للمحال التجارية، ثم انتقلتا لتصنيع الإكسسوارات بفكرة جديدة تعتمد على إدخال الألوان على الخشب الطبيعي برسومات وأحجام مختلفة، ما أعطاهما الحافز للانطلاق بمشروعهما الخاص في هذا المجال.
وتهدف الشقيقتان من مشروعهما كما بينتا خلال حديثهما لـ سانا الشبابية إلى تقديم إكسسوارات متفردة ومختلفة بجوهر جديد غير موجود في الأسواق، إضافة إلى توفير مصدر دخل داعم لهما.
وتجتمع آلاء ورؤى في منزلهما بكل شغف ومحبة لتصنيع الإكسسوار الخشبي الطبيعي والملون والفخاريات واللوحات الخشبية الملونة وذلك بعد إحضار المواد الأولية اللازمة وتصميمها ورسمها وتلوينها وإضافة مواد عازلة عليها، مع إحضار الخشب الطبيعي وإنشاء تصميم خاص به وقصه أو تطعيمه ببعض المواد المضيئة وغيرها.
الشقيقتان تحرصان على التعريف بما تنتجانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى المشاركة بالمعارض المحلية للتغلب على الصعوبات التي تعترضهما فيما يتعلق بعدم وجود محل تجاري للعرض لديهما وغلاء أسعار المواد الأولية كما أوضحتا.
وتسعى آلاء ورؤى كما ذكرتا إلى التوسع بمشروعهما وتطويره وتقديم منتجات أخرى جديدة فيه تماشياً مع قيامهما بنشر ثقافة العمل اليدوي عبر إقامة دورات تدريبية لمتدربات قمن لاحقاً بإنشاء مشاريعهن الصغيرة.
ووفقاً لوالد الشابتين المدرس المتقاعد اسماعيل أبو ترابي فإنه شجع مع زوجته ابنتيهما لتحويل هوايتهما إلى مشروع ودعمهما للانطلاق به ضمن الإمكانيات المتاحة، مبيناً أن أعمالهما تلاقي الاستحسان في أي مكان تعرض فيه.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم/الخميس/ على أهمية تعزيز العمود الأوروبي للحلف في مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة، وعلى الدور الحاسم لأوروبا في دعم أمنها واستقرارها في الوقت الراهن.
وأشار المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو مارك روته الذى يزور برلين حاليا، إلى أن ألمانيا وأوروبا تستثمران بشكل منهجي في تعزيز قدراتهما الأمنية، بما يشمل السياسة الدفاعية والهجرة والسياسة الاقتصادية، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي من منطلق مصالحهما الوطنية، وليست نتيجة ضغوط خارجية. وأكد ميرتس أن أوروبا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والقوة لمواجهة التحديات، وأن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي يعزز قدرة الحلف على الردع والدفاع.
وأشار إلى أن ألمانيا خصصت أكثر من 108 مليارات يورو للأمن والدفاع في عام 2026، مؤكداً الالتزام بتحقيق نسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية متطلبات الدفاع الأساسية بحلول عام 2029. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة لأي خصم مفادها أن الناتو موحد وقادر على حماية أراضيه.
من جانبه، أكد أمين عام الناتو، مارك روته، أن الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشدداً على ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل ومستدام مدعوم بضمانات قانونية ومادية قوية، تحفظ الأمن الأوروبي ووحدة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وأوضح روته أن الحلفاء ينسقون بشكل مكثف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومع الشركاء الأوروبيين، وأيضاً مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لتعزيز فرص التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.
وأكد روته أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا سيكون جزءاً من الجهود لدعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات مستقبلية، مع استمرار تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجيش الأوكراني.
كما تناول المؤتمر الصحفي التعاون الأوروبي-الأمريكي داخل الناتو، وأهمية دعم العمود الأوروبي للحلف، مع التركيز على استثمارات ألمانيا في القوات البرية والجوية والبحرية لتعزيز الردع وحماية البنية التحتية الحيوية. وأوضح أن القوات الألمانية تشكل العمود الفقري للقوة البرية الأمامية في ليتوانيا، وتدعم مراقبة أجواء البلطيق، فيما يحمي الأسطول الألماني خطوط الاتصال الحيوية.
وشدد ميرتس وروته على أن العمل المشترك بين أوروبا والولايات المتحدة داخل الناتو هو الأساس لضمان الأمن والاستقرار والسلام على القارة الأوروبية، مع الالتزام بدعم أوكرانيا واحتياجاتها الدفاعية في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
ولفت روته إلى أن النقاشات المكثفة مع الرئيس ترامب، والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، وكبار المسؤولين الأوروبيين، ركزت على مسار التوصل إلى وقف إطلاق نار، بما يشمل مراجعة الوثائق والمستجدات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع الحكومة الأمريكية حول أي اجتماع محتمل في برلين في الأسبوع المقبل.
كما تم تناول موضوع الأصول الروسية المجمدة في ألمانيا، حيث أكد ميرتس وروته أن هذه الأصول يمكن أن تستخدم لدعم أوكرانيا بشكل فعال، وليس لغرض صرف مباشر من الخزينة الألمانية، مع الاستمرار في متابعة جميع التفاصيل القانونية والإجرائية المتعلقة بها.
واختتم المستشار الألماني المؤتمر بالتأكيد على أن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي لأوروبا، وأن الحلف يعمل على ضمان القدرة على الردع والدفاع، وحماية الحرية والازدهار الأوروبيين، مع الحفاظ على وحدة الناتو وفعاليته.