تتنافس 6 دول على الدرجة الأولى من المنصة، وكلها تسمح بالسفر بدون تأشيرة إلى 194 وجهة من أصل 227 وجهة.

لقد مرت 5 سنوات منذ أن حافظت اليابان وسنغافورة على المركز الأول في التصنيف الربع سنوي لأقوى جوازات السفر في العالم.

ويشير التصنيف الأخير الذي نُشر في 10 جانفي/كانون الثاني إلى تقدم 4 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

على قمة المنصة: إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وتعتمد هذه الدراسة، التي أجرتها شركة هينلي آند بارتنرز منذ ما يقرب من 20 عاما. على بيانات من هيئة النقل الجوي الدولي (إياتا).

وتصنف جوازات السفر وفقا لعدد الوجهات المصرح بها لحامليها، دون تأشيرة مسبقة.

وتسمح الدول الستة في أعلى الترتيب بالسفر بدون تأشيرة إلى 194 وجهة من أصل 227.

ثم نجد كوريا الجنوبية وفنلندا والسويد بإجمالي 193 وجهة. ثم جاءت الدنمارك وأيرلندا وهولندا والنمسا في المركز الثالث (192 وجهة). كما تهيمن الدول الأوروبية على المراكز العشرة الأولى إلى حد كبير، مثل المملكة المتحدة التي حصلت على مركزين لتصعد إلى المركز الرابع.

يقول كريستيان إتش. كايلين، رئيس شركة Henley & Partners: “لقد تضاعف تقريبًا متوسط ​​عدد الوجهات. التي يمكن للمسافرين الوصول إليها بدون تأشيرة. من 58 في عام 2006 إلى 111 في عام 2024”. “ومع ذلك، مع دخولنا العام الجديد، يمكن الآن للدول ذات التصنيف الأعلى السفر إلى 166 وجهة إضافية مذهلة.”

ومن ناحية أخرى، يوضح الأخير أن الفجوة في التنقل العالمي بين البلدان في أعلى وأسفل المؤشر لم تكن كبيرة على الإطلاق. على سبيل المثال، تصدر أفغانستان، التي تأتي في أسفل الترتيب، جواز سفر يسمح بدخول 28 دولة فقط دون تأشيرة.

وأخيرا، استفادت أوكرانيا والصين أيضا من التحسينات في التنقل، حيث ارتفعت كل منهما درجتين خلال العام الماضي. وانتقلت الصين إلى المركز 62 بينما انتقلت أوكرانيا إلى المركز 32.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم


محمد بن أنور البلوشي

 

حين يُذكر اسم ليلى خالد، لا يُذكر كاسمٍ عابرٍ في دفاتر التاريخ، بل كرمزٍ للثورة والصمود والجرأة الفائقة. هي ليست مجرد امرأة فلسطينية عادية؛ بل أيقونة نضالية قلبت مفاهيم القوة والضعف، واستطاعت في لحظة أن تجعل العالم كله يلتفت إلى قضية شعبها. ولدت ليلى خالد في مدينة حيفا عام 1944، تلك المدينة الساحلية الفلسطينية التي غادرتها مع عائلتها بعد النكبة عام 1948، حين طُرد آلاف الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم ليعيشوا مرارة اللجوء والحرمان.

منذ طفولتها، حملت ليلى في قلبها فلسطين كحلم لا يفارقها، كقصة تحكيها لنفسها قبل النوم، وكشمس تشرق في كل صباح تدعوها إلى الحرية. انخرطت في العمل الوطني مبكرًا، فانضمت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رافعة شعار "لا بد للحق أن يعود مهما طال الزمن". كانت تؤمن أن النضال ليس حكرًا على الرجال، وأن للمرأة دورًا أساسيًا في المقاومة وصناعة التاريخ.

في عام 1969، نفذت ليلى خالد عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة TWA" " الأمريكية، وكانت متجهة من روما إلى تل أبيب. في تلك اللحظة، أصبحت ليلى حديث الصحف والإذاعات العالمية. لم يكن الهدف من اختطاف الطائرة قتل الأبرياء، بل كان هدفًا سياسيًا بحتًا: لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الفلسطينيين شعب له قضية عادلة يجب ألا تُنسى. وقفت ليلى، في تلك اللحظة، تحمل سلاحها في الطائرة، لكنها كانت تحمل في قلبها رسالة شعبها قبل أي شيء آخر.

الغريب في قصة ليلى خالد هو اختفاء الطائرات الإسرائيلية في تلك الفترة. كانت إسرائيل قد تباهت بتفوقها الجوي وبقدرتها على السيطرة على السماء، لكن فجأة، في خضم العمليات الفدائية، بدأت بعض الطائرات تختفي من الرادارات، وتتأخر في العودة إلى قواعدها. ربط بعض المحللين تلك الظاهرة بالخوف النفسي والاضطراب الأمني الذي تسببت به عمليات المقاومة، خاصة بعدما أيقن الطيارون أن السماء لم تعد حكرًا لهم، وأن هناك مقاومين يستطيعون الوصول إلى قلب المطارات وخطف الطائرات نفسها.

بعد تلك العملية، تم اعتقال ليلى في لندن، لكنها أُفرج عنها بعد فترة قصيرة في صفقة تبادل أسرى. لم تتراجع ليلى عن مواقفها، بل ازدادت إيمانًا بعدالة قضيتها. عادت لتنفذ عملية اختطاف أخرى عام 1970، هذه المرة مع رفيقها النضالي باتريك أرغويلو، على متن طائرة شركة "إل عال" الإسرائيلية. لم تنجح تلك المحاولة بالكامل، إذ تم اعتقالها مرة أخرى، لكنها أصبحت أكثر شهرة، وصارت صورة وجهها بالكوفية رمزًا عالميًا للمقاومة والثورة.

تُجسد ليلى خالد حالة فريدة من الإصرار والإيمان. لم تكن تحب فلسطين حبًا عاديًا، بل عشقًا مقدسًا تجاوز كل الحدود، جعلها تضحّي بحياتها الشخصية وحريتها من أجل وطنها. في كل مقابلة صحفية أو حديث عام، كانت تكرر: "لن أعود إلى بيتي في حيفا إلا ومعي كل اللاجئين الفلسطينيين". هذه الجملة وحدها كانت كفيلة بأن تحفر اسمها في ذاكرة كل عربي وكل إنسان حر.

عاشت ليلى حياة مليئة بالتحديات والمطاردات، لكنها لم تنكسر. بمرور السنوات، صارت رمزًا نسويًا عالميًا، وصورةً حية للمرأة التي تكتب التاريخ لا بالحبر فقط، بل بالفعل والتضحية. حتى اليوم، ترى في عينيها بريق الأمل، تسمع في كلماتها نداء العودة، وتحس في قلبها ذلك النبض الفلسطيني الأصيل الذي لا يهدأ.

قصة ليلى خالد ليست مجرد فصل في كتاب المقاومة، بل مرآة تعكس عظمة الإنسان عندما يقف في وجه الظلم، كيفما كانت إمكانياته. هي دليل حي على أن الإيمان بالقضية يمكن أن يجعل من امرأة شابة، خرجت من مخيمات الشتات، صوتًا يزلزل العواصم ويجعل الطائرات تختفي من السماء خوفًا من جرأتها.

ليلى خالد علمتنا جميعًا درسًا أبديًا: أن الوطن ليس مجرد قطعة أرض، بل هو كرامة وهوية وحلم لا ينطفئ. وعلّمتنا أن المرأة قادرة على حمل السلاح والقلم معًا، قادرة على رسم خريطة الوطن بحروفها ودمائها، وأن الحق، مهما تآمر العالم عليه، لا يموت.

بهذه القصة، تبقى ليلى خالد أيقونة الأمل، وشمسًا لا تغيب عن سماء فلسطين.

 

مقالات مشابهة

  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • خالد طلعت: بيراميدز يحتل المركز الأول أفريقيا وعربيا
  • مارلين مونرو وجو دي ماجيو.. قصة صورة جواز السفر التي بيعت بـ21 ألف دولار!
  • ترتيب أفضل الحراس في كأس العالم للأندية.. ما مركز ياسين بونو؟
  • ترتيب هدافي كأس العالم للأندية 2025
  • من قلب المركز إلى هامش العالم.. كيف تعيد الرأسمالية إنتاج الهيمنة؟
  • بدون إصابات .. إخماد حريق في شقة سكنية بالتجمع الأول
  • قبل المباراة النهائية.. ترتيب هدافي كأس العالم للأندية 2025
  • قبل النهائي ...ترتيب هدافي كأس العالم للأندية 2025
  • فيلم "أحمد وأحمد" يتصدر المركز الأول