ولي عهد الأردن: غياب حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعرقل السلام والاستقرار في المنطقة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أكد ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، اليوم الجمعة، أن غياب حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعرقل السلام والاستقرار في المنطقة، ويؤدي إلى دوامات متتالية ومتنامية من العنف.
جاء ذلك خلال لقاء الأمير الحسين مع الرئيس السنغافوري ثارمان شانموجاراتنام، بقصر أستانا الرئاسي، حيث شدد ولي العهد على أهمية التنسيق مع سنغافورة والشركاء والأصدقاء المؤثرين الذين يتمتعون بسمعة ومصداقية عالية لدى المجتمع الدولي، للحد من العنف بمختلف أشكاله في المنطقة والعالم.
وأشاد ولي العهد بنمو العلاقات بين الأردن وسنغافورة على مدى العقود الماضية، ولفت إلى أهمية الاتفاقيات التي وُقعت بين البلدين يوم أمس والتي تغطي مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد ولي العهد أن الأردن مستمر في تكريس جهوده لتحقيق السلام والأمن برغم الظرف الصعب الذي يمر به الإقليم.
من جانبه، أكد الرئيس السنغافوري عمق العلاقات بين البلدين، مشيدا بتبادل الزيارات رفيعة المستوى.
يأتي لقاء ولي عهد الأردن مع الرئيس السنغافوري في إطار الجهود الأردنية لتعزيز العلاقات مع شركاء إقليميين ودوليين، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ويؤكد ولي العهد الأردني في تصريحاته على أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ولي عهد الأردن حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي السلام الاستقرار الاهتمام المشترك السلام والاستقرار فی المنطقة ولی العهد
إقرأ أيضاً:
الوكيل يكتب : نحتاج ثورة بيضاء يقودها سمو ولي العهد
صراحة نيوز ـ كتب : الدكتور احمد الوكيل
تمرّ المجتمعات في تاريخها بمنعطفات حاسمة، تستدعي تحولات جذرية وإعادة تشكيل الأولويات، لا عبر الانقلابات أو الصراعات، بل من خلال ما يُعرف بـ “الثورة البيضاء”؛ وهي ثورة يقودها العقل والتخطيط والرؤية، وتُبنى على الإصلاح المؤسسي، وتجديد العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن.
واليوم، في الأردن، لا نبالغ حين نقول إننا في أمسّ الحاجة إلى ثورة بيضاء يقودها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، شابٌ ينتمي إلى جيل المستقبل، ويملك من الكاريزما والطموح والانفتاح ما يؤهله لقيادة مشروع وطني شامل يعيد الثقة، ويجدد الأمل، ويزرع بذور التغيير الهادئ، لكن العميق.
إن الحراك الذي يشهده الأردن من حيث التحولات الاقتصادية، وملف التحديث السياسي، وإعادة هيكلة القطاع العام، يشكل أرضية خصبة لإطلاق مشروع وطني يقوده سمو ولي العهد، تتلاقى فيه إرادة الإصلاح مع هموم الناس وتطلعات الشباب.
ثورة بيضاء لا تقوم على هدم المؤسسات، بل على إعادة بنائها وفق معايير الشفافية والكفاءة والعدالة. ثورة لا تعني الصدام، بل تعني مراجعة السياسات، ومحاسبة المقصّرين، وتمكين الكفاءات، وتفكيك البيروقراطية المعطلة، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، خاصة ذاك الذي يرتدي عباءة الوجاهة والنفوذ.
إن الشباب الأردني – الذين يشكلون النسبة الأكبر من المجتمع – بحاجة لمن يثق بهم ويمنحهم الأدوات والفرص، لا من يكتفي بالخطاب التحفيزي. هنا يأتي دور ولي العهد، الذي طالما أكد في خطابه ومبادراته أن الشباب ليسوا مجرد جمهور في مدرج الوطن، بل هم اللاعبون الأساسيون في ميدان البناء والنهضة.
نحتاج إلى سياسات جريئة في التشغيل والتعليم والتدريب، تحوّل الجامعات إلى منصات إنتاج، وتربط التخصصات بسوق العمل، وتستثمر في العقول الأردنية داخل وخارج البلاد.
الثورة البيضاء التي ننشدها لا يمكن أن تتم دون إعادة ترميم العلاقة بين المواطن والدولة، وهي علاقة اهتزت بفعل تراكمات الإحباط، وضعف الثقة، والشعور بالتهميش. يجب أن تكون دولة القانون هي المرجعية، وأن يكون المسؤول خادمًا لا سيدًا، والموقع العام تكليفًا لا امتيازًا.
وليس ثمة قائد أنسب لقيادة هذه المرحلة من سمو ولي العهد، لما يتمتع به من حضور شعبي، وتفاعل حي مع القضايا الوطنية، واطلاع واسع على تحديات الدولة، واستعداده الدائم للتواصل المباشر مع الناس.
إن الثورة البيضاء ليست مشروع شخص، بل مشروع دولة؛ لكنها بحاجة إلى راية يحملها صاحب رؤية، يُحسن الإصغاء ويملك الشجاعة للتغيير. هذه المواصفات تتجسد بوضوح في سمو الأمير الحسين، الذي قدّم في مناسبات عدّة تصورًا لشكل الأردن الذي نحلم به: دولة حديثة، عادلة، منتجة، ذات مؤسسات فعالة ومجتمع متماسك.
نعم، نحتاج إلى ثورة بيضاء يقودها ولي العهد، ثورة تعيد الأردن إلى موقعه الطبيعي كأنموذج عربي في الاستقرار والتنمية والعدالة، وتضعه على مسار جديد من الثقة والنهضة.
فالتاريخ لا يرحم الفرص الضائعة، ونحن اليوم أمام فرصة لا يجب أن نفوّتها.