توقعات كارثية لـ يونيسيف لمستقبل أطفال السودان
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في السودان أنه إذا استمرت الحرب ستشهد البلاد “كارثة لجيل”، أولى ضحاياها 24 مليون طفل سوداني.
وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، قالت مانديب أوبريان إن “النزاع في السودان يعرض للخطر صحة 24 مليون طفل وبالتالي مستقبل البلاد، ما قد يترتب عليه عواقب وخيمة للمنطقة بأسرها”.
وأضافت: “إن مستقبل البلاد في خطر فقرابة 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع”.
وأوقعت الحرب الطاحنة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو أكثر من 12 ألف قتيل، وفق إحصاء يعتقد أنه متحفظ للغاية لمنظمة “أكلد” غير الحكومية المتخصصة في متابعة ضحايا النزاعات المسلحة. كما أدت الحرب الى نزوح ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص، وهي “اكبر أزمة نازحين في العالم”، وفق الأمم المتحدة.
وتؤكد أوبريان أن بين هؤلاء النازحين واللاجئين “3.5 مليون طفل”، مشيرةً إلى أن “14 مليون طفل بحاجة الى مساعدة إنسانية عاجلة” في السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة وطالت فيه الحرب معظم المناطق.
وقبل الحرب، كان سوداني من كل ثلاثة يعاني من الجوع كما لم يكن سبعة مليون طفل يذهبون إلى المدرسة خصوصاً في المناطق الريفية حيث يعيش أكثر من ثلثي السكان.
وجاءت الحرب لتضيف الى المشكلات التي يعاني منها السودان، ثالث منتج للذهب في إفريقيا، بفعل سنوات من النزاعات المتكررة.
اليوم، تقول أوبريان إن “ملايين الأطفال معرضون للموت والإصابة والتجنيد (في العمل المسلح) والعنف والاغتصاب”.
ولا تكف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عن التحذير من استخدام الأطفال كجنود في السودان حيث لجأت الميليشيات القبلية الى الأطفال للمشاركة في القتال منذ زمن طويل.
وتوضح أوبريان أنه مع التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية في السودان والهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها حُرم “7.4 مليون طفل من الحصول على مياه الشرب النظيفة، كما أن أكثر من 3.5 مليون طفل معرضون للإصابة بأمراض مرتبطة بظروف النظافة الصحية مثل الكوليرا” التي أدت بالفعل الى وفاة العشرات في السودان خلال الشهور الأخيرة.
وتؤكد أوبريان أن “التأثير على الأطفال لا يمكن تخيله”، فيما قالت اليونيسف في أكتوبر أن “700 الف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد و100 الف طفل بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية”.
أما الأطفال الذين لم يولدوا بعد فهم أيضاً في خطر. وقالت المسؤولة الأممية “في 2024، سيولد 1.3 مليون طفل ولابد من توفير دعم مهني للأمهات” في حين أن غالبية المستشفيات خارج الخدمة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: توقعات كارثية لـ يونيسيف لمستقبل فی السودان ملیون طفل أکثر من
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة فى وفاة 6 أطفال ووالدهم بالمنيا
تستأنف النيابة العامة، التحقيقات في واقعة وفاة عددٍ من الأطفال بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بعدما تبين وفاة ستة أطفال أشقاء تباعًا عقب نقلهم إلى المستشفى، بعد ظهور أعراض مرضية متشابهة عليهم، تمثلت في القيء، والحمى، والتشنجات، واضطراب مستوى الوعي، وهو ما أثار شبهة وجود سبب غير طبيعي للوفاة كما تُوفي والد الأطفال لاحقًا بعد أن ظهرت عليه الأعراض ذاتها.
واستعجلت النيابة العامة، مصلحة الطب الشرعي للانتهاء من التقارير الطبية الخاصة بالمتوفين، وذلك بعدما كشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، لبيان نسبة وكمية المبيد ووسيلة تناوله للوقوع علي أسباب الوفاة ومعرفة وجود شبهة جنائية من عدمه.
واستمعت النيابة العامة إلى شهادات عددٍ من ذوي الأطفال وأقاربهم وحققت مع والدة الأطفال وكذلك بعض أفراد العائلة، لكشف لغز وفاة الأسرة كاملة باستثناء تلك السيدة، كما أجرت معاينة لمحل إقامة الأسرة، وأمرت بعرض والدة الأطفال الستة المتوفين وكذلك والدهم الذي توفي لاحقاً، على الطب الشرعي لأخذ عينات منها لفحصها، للكشف عن تناولها من نفس الطعام الذي تناولته الأسرة في الليلة الأخيرة لهم قبل ظهور الأعراض المرضية من عدمه، خاصة أنها لم تظهر عليها نفس الأعراض.
سبق، وانتدبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين، وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة، تمهيدًا لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية المختصة، لبيان مدى احتوائها على أية مواد سامة.
واستعجلت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي لإنهاء تقريرها حول التحريات الأمنية حول الواقعة، وسيتم إعلان ما تسفر عنه التحقيقات فور الانتهاء منها.