حذر سفين توري هولسيثر، الرئيس التنفيذي لشركة الأسمدة النرويجية العملاقة "يارا انترناشونال"، من أن أوروبا تعتمد اليوم على موسكو في الغذاء أكثر مما كانت عليه قبل الحرب، حيث استبدلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اعتمادها على الطاقة بالاعتماد على الأسمدة.

ونقلت المنصة الإعلامية "يوراكتيف" المتخصصة في الشؤون الأوروبية، اليوم /السبت/ عن هولسيثر، قوله "لقد رأينا بوضوح كيف تستخدم روسيا الأسمدة والمواد الغذائية كأسلحة، ولا ينبغي لنا أن نكون ساذجين بشأن ما قد يحدث بعد ذلك؛ عندما يتعلق الأمر بالطعام، لقد تمكنت أوروبا من تقليل اعتمادها على روسيا في مجال الطاقة في وقت قصير للغاية، لكن ذلك جاء بتكلفة باهظة، سواء بالنسبة للأسر أو الصناعات، فالاتحاد الأوروبي يكرر الأخطاء التي ارتكبها بالفعل فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقة؛ وزيادة الاعتماد لها أيضًا تأثير على البيئة"، محذرا من أنه في إطار استبدال الأسمدة الأوروبية بأسمدة من روسيا أو مناطق أخرى من العالم، يستورد الاتحاد الأوروبي أسمدة ذات بصمة كربونية أعلى بكثير (أعلى بنسبة 50 إلى 60%) من الإنتاج الأوروبي".

وذكرت المنصة الإعلامية أن الرئيس التنفيذي للشركة التي تعد واحدة من أكبر شركات الأسمدة في العالم، العام الجاري 2024 بأنه "عام حاسم" بالنسبة للاتحاد الأوروبي في اتخاذ الخطوات التي ستحدد العقد المقبل في مجال الزراعة، داعيا إلى تقديم حوافز للمزارعين لتسهيل قدرتهم على اتخاذ خيارات صديقة للبيئة، مع الحفاظ على مستويات الإنتاج، داعيا إلى "إطار تمويل يمكن التنبؤ به" للصناعة الأوروبية، على غرار قانون خفض التضخم الأمريكي (IRA)، ونظام الدعم الأمريكي الذي يهدف إلى دعم التحول البيئي.

يشار إلى إن إنتاج الأسمدة يستهلك الكثير من الطاقة ويعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، وخاصة الغاز. ووفقا للخبراء، سيتطلب التخلص تدريجيا من الأسمدة الأحفورية والتحول إلى الحلول البيولوجية من 15 إلى 20 عاما، ومع ذلك، لن يكون من الممكن تحقيق ذلك دون اتخاذ تدابير حافزة كافية.

وطلب وفد لاتفيا لدى المجلس الأوروبي مناقشة العقوبات المفروضة على واردات المنتجات الزراعية الروسية" في الاجتماع المقبل لوزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي، المقرر عقده في 23 يناير الجاري.

ولفتت "يوراكتيف" إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا وبيلاروسيا - اللتين زودتا الاتحاد الأوروبي بنحو 60% من الأسمدة - اضطرت المصانع الأوروبية إلى التعامل مع الارتفاع الكبير في أسعار الغاز، الذي يشكل عنصرًا أساسيًا في تصنيع الأسمدة.

لذلك، وفقًا لبيانات المكتب الأوروبي للإحصاءات (يوروستات)، ارتفع إجمالي واردات النيتروجين إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 34% في سنة تسويق الأسمدة 2022-2023 (يوليو-يونيو) مقارنة بالفترة السابقة، حيث تمثل الواردات من روسيا حوالي ثلث المجموع.

وزادت واردات اليوريا (الأسمدة النيتروجينية الأكثر استخداما في العالم) بنسبة 53%، ما ضاعف الكميات المسجلة في 2020-2021. ومن هذا المجموع، جاء 40% من موسكو، الاتجاه تنازلي للموسم الحالي، لكن اليوريا الروسية لا تزال تمثل ما يقرب من ثلث إجمالي الواردات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا الاتحاد الأوروبي موسكو الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

وكالة الطاقة تطلق طلب استشارة لتقييم حلول التخزين بواسطة البطاريات في محطة "نور ورزازات"

أطلقت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) طلب إبداء اهتمام قصد انتقاء مكتب للاستشارات يتولى مواكبة تصميم واقتناء وتنفيذ واختبار ونشر منصة اختبار مخصصة لأنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات (BESS) على مستوى منصتها للبحث والتطوير في « نور ورزازات ».

وذكر بلاغ للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، أنها تكثف تسريع وتيرة اعتماد الطاقات المتجددة، وفقا لتعليمات  الملك محمد السادس، مضيفا أن هذا المشروع الممول من خلال منحة في إطار مبادرة  » Morocco Energy Storage Testbed Project »، يندرج في إطار شبكة دولية ينشرها برنامج المساعدة في إدارة قطاع الطاقة في المغرب وفي بلدين آخرين، ويهدف إلى تقييم الأداء التقني والاقتصادي لحلول التخزين بواسطة البطاريات.

وأكد البلاغ أن منصة الاختبار ستشكل بنية تحتية استراتيجية لخدمة البحث التطبيقي والابتكار التكنولوجي، مبرزا أنه سيعبئ منظومة من الشركاء من القطاعين العام والخاص لتسريع وتيرة انتشار حلول تنافسية لخدمة الانتقال الطاقي.

وتعزز الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، من خلال هذه المبادرة، خبرتها في مجال تخزين الطاقة بواسطة البطاريات، والذي يعد رافعة أساسية للمرونة، ويسهم بشكل فعال في تطوير حلول ملائمة، دعما لإدماج الطاقات المتجددة، على نطاق أوسع، في مزيج الطاقة الكهربائية الوطني.

ووفقا للمصدر ذاته، يمكن للمكاتب المهتمة تحميل الملف عبر منصة e-tendereng الخاصة بالوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) (https://etendering.masen.ma)، كما يتعين وضع طلبات إبداء الاهتمام في أجل أقصاه يوم الاثنين 11 غشت 2025 على الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي للمملكة.

(و-م-ع)

 

 

 

كلمات دلالية الطاقة مازن محطة نور ورزازات وكالة

مقالات مشابهة

  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي
  • ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا
  • الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات لأوكرانيا بسبب «الفساد»
  • وكالة الطاقة تطلق طلب استشارة لتقييم حلول التخزين بواسطة البطاريات في محطة "نور ورزازات"
  • سفير الاتحاد الأوروبي يزور مكتبة الملك فهد الوطنية
  • المفوضية الأوروبية توصي بفرض قيود على الأبحاث الإسرائيلية بسبب الانتهاكات في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 1.1 مليون يورو لمعالجة أزمة المياه في البصرة
  • خمس نقاط غامضة في الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
  • الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل الشركات التابعة للكيان المحتل