الرؤية- الوكالات

أعلن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن القاهرة تُجهِّز ملفًا للرد على المزاعم الإسرائيلية التي قيلت أمام محكمة العدل الدولية؛ حيث زعم محامي دولة الاحتلال أن مصر تغلق معبر رفح البري المشترك مع قطاع غزة.

وأضاف رشوان- في مداخلة تلفزيونية- أن السلطات المصرية سترسل تعليقًا إلى محكمة العدل الدولية بخصوص المزاعم الإسرائيلية للتأكيد على أن مصر لم تغلق معبر رفح، وكذلك بخصوص عملها على إدخال المساعدات.

وشدد المسؤول المصري على "عدم قبول أي محاولة للنيل من الدور المصري"، مستنكرًا في الوقت نفسه تقريرًا نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية وتناول مزاعم وأكاذيب عن العبور من معبر رفح. وقال رشوان، إن الصحيفة ليس لها مراسل في مصر ولا في قطاع غزة، متسائلا: "ما هو المصدر الذي اعتمدت عليه الصحيفة لتلقي المعلومات حول هذا الأمر".

وفي وقت سابق أمس، أصدرت مصر بيانًا رسميًا ينفي مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

وجاء نص البيان على النحو التالي:

"تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية يتضح في النقاط التالية:

- أن كل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.

- بعد كل هذه التصريحات، والتي لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وعندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة.

- من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية؛ حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.

- أن مصر قد أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

- أن العديد من كبار مسؤولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة قد زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.

- أن المفاوضات التي جرت حول الهدن الإنسانية التي استمرت لأسبوع في قطاع غزة وكانت مصر مع قطر والولايات المتحدة أطرافا فيها، قد شهدت تعنتا شديدا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها للقطاع، باعتبارها المسيطرة عليه عسكريا، وهو ما أسفر في النهاية عن دخول الكميات التي أعلن عنها في حينها.

- في ظل التعمد الإسرائيلي المستمر لتعطيل دخول المساعدات في معبر كرم أبو سالم، لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا.

- ما يؤكد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات للقطاع وتعطيله المتعمد لها، ما طالبها به الرئيس الأمريكي جو بايدن بفتح معبر كرم أبو سالم لتسهيل دخولها، وهو ما أعلن عنه مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان يوم 13 ديسمبر الماضي، باعتباره بشرى سارة.

- أنه إذا ما كانت السلطات الإسرائيلية ترغب حقيقة في دخول المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع، فإن لها مع القطاع ستة (6) معابر من أراضيها، عليها بفتحها فورا للتجارة وليس لدخول المساعدات، وخاصة أن هذه التجارة كانت قد بلغت مع قطاع غزة عام 2022 أكثر من 4.7 مليار دولار لصالح القطاع التجاري والصناعي الإسرائيلي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة دخول المساعدات الجانب المصری من الجانب معبر رفح قطاع غزة أن مصر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ35 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الإثنين، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ35 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وكانت وزارة الصحة قالت إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.

من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن شبح المجاعة يهدد القطاع من جديد، خاصة محافظتي غزة والشمال، وأن أزمة الأمن الغذائي تتفاقم بمحافظات الوسط والجنوب، بسبب إطباق الحصار وإغلاق المعابر أمام دخول شاحنات المساعدات.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت مسبقا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجيا على قطاع غزة خلف أزيد من 37 ألف شهيدا و84 ألف مصابا وآلاف المفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ37 على التوالي
  • الاتحاد الأوروبي: أكثر من 2000 شاحنة مساعدات عالقة بمعبر رفح
  • الإعلام الحكومي: شبح المجاعة يهدّد من جديد محافظتي غزة والشمال
  • الإعلام الحكومي: شبح المجاعة يهدّد من جديد محافظتي غزة والشمال في ظل ضعف جهود الإغاثة
  • الرئيس المصري: الأزمة الإنسانية في غزة تقع مسؤوليتها على الجانب الإسرائيلي
  • المكتب الإعلامي في غزة: الرصيف العائم كذبة أمريكية للتغطية على الشراكة في مجازر الاحتلال
  • مع دخول العدوان يومه الـ 248 الاحتلال يكثف قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة
  • الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ35 على التوالي
  • خلاف حول معبر رفح
  • محلل سياسي يكشف عن الأسباب الجوهرية لاستمرار إغلاق معبر رأس اجدير