حماس: طوفان الأقصى لم تستهدف المدنيين وكانت جزءا من حقنا في التحرر وإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قال أسامة حمدان -القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن عملية طوفان الأقصى استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة، لا المدنيين.
وأكد أن العملية كانت جزءا من خطط الفلسطينيين للتحرر وإنهاء الاحتلال، وأنها نجحت في تحقيق أهدافها وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وأسير.
وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت- أن العملية كانت جزءا من نضال الفلسطينيين من أجل الحرية وتقرير المصير والدفاع عن المقدسات.
وشدد على أن المعركة لم تبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإنما منذ وصول الاحتلال البريطاني قبل 105 أعوام، فقد "عاني فيها الفلسطينيون من الحصار والظلم بما في ذلك غزة التي تحولت إلى أكبر سجن مفتوح في العالم"، وفق تعبيره.
وأكد حمدان أن الحركة تعاملت منذ اللحظة الأولى مع تسريع إعادة المحتجزين المدنيين الذي أحضروا إلى غزة، وقامت بالفعل بإعادة عدد منهم، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو هي التي ماطلت في إعادة بقية الأسرى.
تفنيد مزاعم الاحتلال
وأشار إلى أن التحقيقات العلمية الموضوعية أثبتت أن مروحية إسرائيلية استهدفت الموجودين في احتفال "نوفا"، وليست المقاومة كما زعم الاحتلال، لافتا إلى أن بعض الإسرائيليين قتلوا أيضا في قصف الاحتلال لمواقع كانوا محتجزين فيها لدواعٍ ميدانية.
وأكد حمدان أن المقاومة تتجنب استهداف المدنيين وخصوصا النساء والشيوخ والأطفال كالتزام ديني وأخلاقي، على عكس ما يقوم به الاحتلال في غزة.
وأضاف "نحن نستهدف الجنود ومن يحملون السلاح ضد شعبنا، وهو ما أكده القائد محمد الضيف في الدقائق الأولى للعملية"، مشيرا إلى أن تحقيقات وشهادات إسرائيلية "أكدت زيف مزاعم الاحتلال عن قتل المقاومة للأطفال واغتصابها للنساء".
وقال حمدان "نؤكد للعالم أن القتل الوحشي للمدنيين خصوصا من النساء والأطفال هو الذي يقع بحق سكان قطاع غزة منذ 100 يوم كمنهج إسرائيلي للتهجير".
وأضاف "لقد تم توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين من جانب منظمات دولية وأممية وإسرائيلية أيضا ومرت دون محاسبة أو إجراء بحق الاحتلال".
وأكد أن 24 ألف شهيد بينهم 10 آلاف طفل و7 آلاف امرأة و60 ألف مصاب و8 آلاف مفقود "يكشف حقيقة هذا الاحتلال النازي القائم على القتل والتهجير القسري والإبادة الجماعية التي ينفذها في غزة".
أميركا تدعم الاحتلال منذ نشأته
وقال حمدان إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين "يتعاملون مع الاحتلال منذ نشأته كدولة فوق القانون، وما زالوا يوفرون الغطاء اللازم لاستمرار احتلالها ومصادرة مزيد من الأرض والمقدسات وتهويدها، وفرض بيئات طاردة لإجبار الفلسطينيين على الرحيل قسرا من وطنهم".
وأضاف "لقد أكد قادة الاحتلال مرارا رفضهم القطعي إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وقد حمل نتنياهو خريطة أمام الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، وكانت خالية من فلسطين، وقد كتب عليها إسرائيل، ولم ينكر عليه أحد عنجهيته واستهتاره بالمجتمع والقانون الدوليين".
ومن هذا المنطلق، فإن عملية طوفان الأقصى كانت جزءا من محاولات الشعب الفلسطيني استعادة أرضه وحقوقه ومنع سيطرة الاحتلال على أرضه ومقدساته وتصفية قضيته، وفق حمدان.
جنوب أفريقيا
وفيما يتعلق بجلسات استماع محكمة العدل الدولية، قال حمدان إن الحركة "تثمن عاليا ما قامت به جنوب أفريقيا ضد الاحتلال والجهد الذي بذله فريقها القانوني، وترى أنه يثبت للعالم كله تورط الاحتلال في جرائم الإبادة والتطهير العرقي".
وأكد حمدان أن ما قدّمه الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أمام المحكمة "يستدعي ضرورة وقف العدوان فورا والبدء في محاكمة الاحتلال على جريمة الإبادة التي ترتكب ضد الفلسطينيين".
ورحب حمدان بموقف الدول الشقيقة والصديقة التي أيدت قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وجدد دعوته لبقية الدول من أجل الانضمام إلى هذه القضية.
وأضاف "لقد فشلت إسرائيل في الرد على أدلة الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أمام المحكمة بشأن القتل الممنهج والإبادة الجماعية والتهجير القسري، ولم تفعل شيئا سوى أنها أقرت ضمنيا بما ارتكبته من جرائم ضد شعبنا، وهو ما يعمّق أزمتها أمام حق الفلسطينيين في الحرية".
وأعرب عن تطلع الحركة لأن تصدر المحكمة قرارا تاريخيا عاجلا ينصف الشعب في غزة بوقف العدوان وإغاثة الناس ومحاسبة قادة الاحتلال على ما ترتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين.
وقال حمدان إن موقف أميركا وبعض الدول الغربية من الدعوى بأنها لا أساس لها يثبت تورطهم فيما تقوم به إسرائيل بحق السكان في غزة، وقال إن من يتبنون رواية الاحتلال لا يرون ما يقوم به على الأرض من جرائم ويمارسون سياسة الكيل بمكيالين وأحيانا يدافعون عن جرائمه.
إدانة قصف اليمن
وأدان حمدان القصف البحري والجوي لليمن، واعتبره "جريمة عدوان سافرة على سيادة اليمن وتهديدا لأمن المنطقة من جانب القوات الأميركية والبريطانية التي جاءت لحماية الاحتلال".
وأكد أن المنطقة "لن تشهد أمنا واستقرارا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، وقال إن على أميركا وبريطانيا احترام مصالح الدول التي باتت تضيق ذرعا بهذه السياسات العدوانية ولن تقف مكتوفة أمام جرائم الاحتلال، وفق تعبيره.
وردا على سؤال بشأن عرض الاحتلال إرسال أدوية إلى أسراه المحتجزين في غزة، قال حمدان إن المقاومة تعالج الأسرى بما يتوفر لديها كواجب ديني وأخلاقي، مشيرا إلى أن الجندي جلعاد شاليط بقي في غزة 5 سنوات وكان يتلقى فيها كل شيء.
كما أشار إلى نقل أحد الأسرى إلى المستشفى لتلقي العلاج رغم ما انطوت عليه عملية نقله من مخاطر.
وأوضح أن الحركة رفضت الطلب الإسرائيلي لسببين، أولهما أن أهل غزة المحاصرين أولى بهذه الأدوية، وثانيها أن المسألة تتعلق بأمور أمنية في جزء منها، مؤكدا أن نتنياهو وقادة جيشه وجنوده هم من يشكلون خطرا على حياة الأسرى وليست المقاومة.
وأعرب حمدان عن شكر الحركة لدولة قطر التي تواصل إرسال الأدوية لسكان القطاع الذين يواجهون ما يهدد حياتهم طوال الوقت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حمدان إن جزءا من إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
غزة - صفا
في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، شدّدت الحركة على أن سياسات الاحتلال في استهداف واغتيال قادتها لن تُضعف من عزيمتها، بل تزيدها إصرارًا على المضيّ قدمًا في طريق المقاومة، والتمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية.
وقالت "حماس" في بيان وصل وكالة "صفا"، "يمر عامٌ كامل على استشهاد القائد الوطني الكبير، شهيد غزّة وفلسطين والأمّة الإسلامية، إسماعيل هنية، الذي اغتالته يد الغدر والإجرام الصهيونية في جريمة جبانة من جرائم الاحتلال".
وأكدت الحركة أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال ضد قادة ورموز حماس، لم تزِد الحركة إلا تمسكًا بحقوق شعبها وتجذرًا في النضال والمقاومة، حتى دحر الاحتلال وزواله.
وأضافت "لقد كانت مسيرة القائد الشهيد حافلة بالعطاء في مجالات العمل التنظيمي والطلابي والسياسي والمقاومة، منذ انطلاقة الحركة في أعقاب الانتفاضة الأولى، مرورًا بمحطات النضال، ورئاسة الوزراء، وقيادة المكتب السياسي، وصولًا إلى استشهاده بعيدًا عن الوطن".
وأشارت "حماس" إلى أن دماء الشهيد التي سالت في طهران، وجثمانه الذي وُوري في الدوحة، إلى جانب جولاته السياسية والدبلوماسية، ستظل شاهدة على التزامه بالقضية الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني، وعلى نضاله من أجل تحرير الأرض والمقدسات.
وشدد البيان على أن استشهاد هنية "لم يكن مجرد نهاية لمسيرة، بل محطة تاريخية لقائد قدّم أبناءه وأحفاده شهداء، وختم حياته في ميادين العمل السياسي والميداني، على طريق القدس"، مضيفًا أن هنية انضم إلى قافلة القادة المؤسسين الذين مضوا على درب المقاومة.
ودعت الحركة إلى اعتبار يوم الثالث من آب/ أغسطس من كل عام، يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأسرى، ومناسبة لتجديد العهد بمواصلة الحراك حتى وقف الحرب على القطاع وكسر الحصار ودحر الاحتلال.
وقالت "حماس" "عهداً أن نظلّ أوفياء للقائد الشهيد أبي العبد، ولجميع شهداء شعبنا، ماضون على درب المقاومة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وتحقيقاً لحلم شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".