عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، جلسة مباحثات مع  فلاديمير كازبيكوف، نائب رئيس بنك التنمية الجديد، والوفد المرافق له، في أول زيارة رسمية رفيعة المستوى لمسئولي البنك لمصر عقب انضمام مصر للبنك بشكل رسمي خلال العام الماضي.


وخلال اللقاء حرصت وزيرة التعاون الدولي، على الترحيب بوفد بنك التنمية الجديد في مصر، مؤكدة حرص الدولة على تعميق العمل المشترك مع البنك في إطار التعاون جنوب جنوب، ووضع خطة للتعاون المشترك لتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات ذات الأولوية، لا سيما مع انضمام مصر لتجمع دول البريكس وهو ما يتيح آفاقًا واعدة للتعاون والتكامل مع الجهود المبذولة مع شركاء التنمية الآخرين.


وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أنه في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير أطر التعاون الدولي في المشروعات التنموية والتأكد من استجابتها للاحتياجات والأولويات الوطنية، فإن الشراكة مع بنك التنمية الجديد تُمثل أهمية قصوى للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى البنك وكذلك تحقيق التكامل بين ما تقوم به مصر من شراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتنفيذ المشروعات التنموية في مجالات البنية التحتية والطاقة والاستثمار في رأس المال البشري.
كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى حرص الدولة على تعزيز الشراكة مع البنك في ضوء مبادرة الحزام والطريق والتي تعد مبادرة هامة تفتح آفاق التعاون مع العديد من الدول على طول الحزام والطريق، وتعزز الاستثمارات في كافة القطاعات وكذلك الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، كما تدعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتحفز التعاون جنوب جنوب.


كما شهد اللقاء مناقشة أولويات المرحلة المقبلة لا سيما على مستوى المباحثات الجارية بالتنسيق مع الأطراف الوطنية لوضع استراتيجية مستقبلية للتعاون مع بنك التنمية الجديد، إلى جانب الإعداد للزيارة الأولى لرئيسة بنك التنمية الجديد لمصر،  ديلما روسيف، خلال العام الجاري، فضلًا عن الإعداد للاجتماعات السنوية المقبلة للبنك.


وأوضحت «المشاط»، أنه من خلال إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، تعمل وزارة التعاون الدولي، على تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، على اختلاف آليات الحوكمة، والحرص على مشاركة أكثر من شريك في تنفيذ مشروعات تنموية في مصر، ما يعكس قوة العلاقات والصياغة الدقيقة للمشروعات التنموية المنفذة، وحرص شركاء التنمية على المساهمة في تمويلها وتوفير الدعم الفني المطلوب، وذلك لتعظيم الأثر والاستفادة من الشراكات الدولية.


وخلال اللقاء عرضت وزيرة التعاون الدولي على نائب رئيس البنك، التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023، الذي صدر نهاية العام الماضي، تحت عنوان "منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات"، والذي يتضمن ملخصًا تنفيذيًا عن الشراكات المنفذة والتمويلات التنموية خلال الأربع سنوات الماضية، والتي بلغت 38.8 مليار دولار، من بينها 28.5 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و10.3 مليار دولار للقطاع الخاص.


وتناول اللقاء أيضًا مباحثات حول التعاون المرتقب لتعزيز التمويل الأخضر والعادل ودعم جهود مصر في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة والخضراء وكذلك المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، ومختلف القطاعات ذات الأولوية.


وانضمنت مصر رسميًا لعضوية بنك التنمية الجديد خلال مارس 2023، كما شاركت وزيرة التعاون الدولي ونائب محافظ مصر في البنك، في فعاليات الدورة الثامنة من الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الجديد التي انعقدت بمدينة شنغاهاي بالصين، حيث التقت خلالها السيدة/ ديلما روسيف، رئيسة البنك، ونواب البنك، وممثلي الدول الأعضاء لمناقشة أولويات التعاون واستكشاف المرحلة المقبلة.


جدير بالذكر أن دول تجمع البريكس وهم الأعضاء المؤسسين (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، وافقوا على إنشاء بنك التنمية الجديد في قمة "البريكس" الرابعة في نيودلهي عام 2012، وتم الإعلان عنه في القمة الخامسة في ديربان عام 2013، قبل أن يتم توقيع الاتفاقية في مدينة فورتاليزا البرازيلية في يوليو 2014.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

رئيسة بنك التنمية الجديد: فرص كبيرة للاستثمار في البنية التحتية ومنطقة قناة السويس

أكدت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد NDB ورئيسة البرازيل السابقة، أهمية العلاقات مع مصر والفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار في ظل تواجد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشبكة الطرق والبنية التحتية الضخمة، والفرص المتاحة للاستثمار في التعليم والتكنولوجيا والصحة.

كما أشارت إلى أن مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لاسيما خصوصًا مع تواجد الموانئ الجافة. وأكدت في ذات الوقت أهمية توجه الدول الناشئة نحو زيادة استثماراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز جهود توطين الصناعة والمساهمة في تطوير سلاسل القيمة.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، مع رئيسة بنك التنمية الجديد NDB ورئيسة البرازيل السابقة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات قبيل انعقاد الملتقى الأول للبنك الذي ينطلق غدًا الثلاثاء، وشهد اللقاء مناقشات حول مجالات التعاون والفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، في إطار استراتيجية بنك التنمية الجديد تعزيز العلاقات مع الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وكذلك الأولويات والاهتمامات الوطنية.

وشددت النشاط على أهمية تلك الزيارة التي تأتي بعد انضمام مصر لعضوية البنك وكذلك تجمع دول "بريكس"، في إطار حرص الدولة المصرية على توطيد وتنويع علاقاتها مع شركاء التنمية المختلفين بما يلبي متطلبات التنمية ويعزز من التوجه نحو دعم إصلاح الهيكل المالي العالمي بدخول مزيد من الآليات التمويلية المبتكرة، حيث أن الجهود التي يقوم بها البنك تعزز التوجه الدولي نحو ابتكار آليات تمويل جديدة وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ استراتيجية 2030 التي تتضمن خطوطًا عريضة للعلاقات ما بين القطاعات المختلفة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي تُعزز جهود التنمية في مجالات مختلفة مثل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، حيث يتم العمل على دفع تلك القطاعات من خلال العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وحشد استثمارات القطاع الخاص للعمل المناخي، إلى جانب ذلك تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة 2030، حيث نفذت الدولة إصلاحات هيكلية مكنتها من توسيع مظلة استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة ومن بين أبرز تلك المشروعات مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.

كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى مشروعات البنية التحتية التي تم تنفيذها وتحفيز البيئة الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والشراكات مع العديد من الشركات العالمية التي تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة في تصدير منتجاتها لأفريقيا، وكذلك التوسع في بناء الموانئ الجافة في مختلف أنحاء مصر، بما يجعل مصر محورًا رئيسيًا في المبادرات العالمية ومن بينها مبادرة الحزام والطريق، ويفتح مجالات كبيرة للتعاون مع بنك التنمية الجديد والدول الأعضاء مع البنك. فضلًا عن توجه الدولة نحو التوسع في التكنولوجيا والابتكار ومراكز البيانات.

من جانب آخر عرضت «المشاط»، تقرير الوزارة لعام 2023 والذي يتضمن تفاصيل الشراكات مع شركاء التنمية خلال الفترة من 2020 إلى 2023، والمشروعات المختلفة التي تم تنفيذها من شركاء التنمية، فضلًا عن جهود تحفيز العمل المناخي من خلال برنامج «نُوَفّي»، والمشروعات الرائدة التي تم تنفيذها مع شركاء لتنمية مثل برنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة"، وبرنامج الإسكان الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك اهتمام كبير من مجتمع الأعمال ومراكز الفكر ومختلف الأطراف المعنية بانعقاد الملتقى الأول للبنك في مصر، للتعرف على الفرص المتاحة للتعاون والرؤية التي يعمل من خلالها لدعم التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الرقابة المالية يشارك بملتقى بنك التنمية الجديد.. استكشاف آفاق جديدة
  • سفير روسيا بالقاهرة: بريكس على استعداد للتعاون مع مصر في مختلف المجالات الاقتصادية
  • أبرزها المعاملات التفضيلية.. معيط: مصر اتخذت إجراءات وتدابير لفتح آفاق واعدة أمام القطاع الخاص
  • وزيرة التعاون الدولي: مصر حريصة على تنويع علاقاتها الاقتصادية مع شركاء التنمية ومختلف بنوك التنمية متعددة الأطراف
  • وزيرة التعاون الدولي: ملتقى بنك التنمية الجديد يعكس تعددية سياسة مصر الخارجية
  • وزيرة التعاون الدولي: ملتقى بنك التنمية الجديد ينعقد في توقيت بالغ الأهمية
  • انطلاق الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد لـ"بريكس" NDB بالعاصمة الإدارية
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: فرص كبيرة للاستثمار في البنية التحتية ومنطقة قناة السويس
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • التعاون الدولي تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد ومراكز الفكر والأبحاث الاقتصادية في مصر