باحث سعودي يدعو إلى تشكيل قوة عربية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
حث باحث ومحلل سعودي الدول العربية على تشكيل قوة بحرية عربية لحماية الملاحة التجارية في البحر الأحمر.
ودعا الصحفي والباحث السعودي عبدالعزيز الخميس إلى إنشاء قوة عسكرية عربية للبحر الأحمر، معتبراً ذلك ضرورة أمن قومي ملحة.
وأوضح الخميس في تدوينة على منصة إكس أن البحر الأحمر يشهد تهديدات متزايدة من الحوثيين الذين يشنون هجمات على السفن والموانئ العربية، مما يضر بمصالح مصر والسعودية والسودان.
وأضاف أن السودان لا يستطيع أن يلعب دوراً فعالاً في حماية البحر الأحمر بسبب حربه الأهلية، ولذلك يجب على السعودية ومصر أن تتحركا لبناء قوة مشتركة تضمن أمن المنطقة.
وحذر الخميس من أن ترك الأمر للآخرين كي يحلوا أزمات المنطقة سيؤدي إلى تقويض الدور العربي والمصالح الوطنية.
وختم تدوينته بالقول: “يجب التفكير بذلك بعد أن تنتهي الأزمة الحالية، ويجب أن يعلم الحوثي أنه لا يضر فقط إسرائيل بل يضر العرب أكثر”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.
وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.
توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.
وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.